إنّ الفتى من يقول هأنذا ليس الفتى من يقول كان أبي

ويجوز أن تكتب هكذا: ها أنا ذا.

2 - تُحذف ألف هاء التنبيه في موضعين:

أ - إذا دخلت الهاء على ضمير مبدوء بهمزة، مثل: هأنا، هأنتَ، هأنتِ، هأنتما، هأنتم، هأنتنَ.

ب - إذا دخلت الهاء على اسم إشارة ليس مبدوءاً بتاء ولا هاء، وليس بعد اسم الإشارة كاف، مثل: هذا، هذه، هؤلاء، هذي.

أمَّا إنْ كان اسم الإشارة مبدوءاً بتاء؛ فتثبت ألف هاء التنبيه، مثل: هاتان، هاتين؛ وكذلك تثبت ألف هاء التنبيه إذا كان اسم الإشارة مبدوءاً بهاء، مثل: (هاهنا)، أو تلا اسم الإشارة كاف، نحو: (ها ذاك). قال بدويّ الجبل:

ها هنا مثوى الصناديد الأُلى ... دوَّخوا الأرض بِبِيض المشرفيّة

وقال طرفة بن العبد البكريّ:

رأيت بني غبراء لا ينكرونني ... ولا أهل ها ذاك الطِّراف الممدَّدِ

وتنفصلُ (ها) عن (ذاك)، كما هو مقرَّرٌ في علمِ الوصل والفصل، وهو ما سيأتي في حديثٍ آخر بعونه تعالى.

وتثبت ألف هاء التنبيه في (أيُّهاذا) لأن هاء التنبيه حرف لاحق لـ (ايّ) لزوماً عوضاً عمّا فاتها من الإضافة، كقول طرفة بن العبد البكريّ:

ألا أيّهاذا الزاجري أحضر الوغى؟ ... وإنْ أَشهد اللذّات هل أنت مخلدي؟!

وكقول المتنبِّي:

أين أزمعتَ أيُّهاذا الهمام؟ ... نحن نبتُ الرُّبا وأنت الغمامُ

وكقول إيليَّا أبي ماضي:

أيُّهاذا الشاكي وما بك داء ... كيف تغدو إذا غدوتَ عليلا؟!

3 - تُحذف ألف ذا الإشارية في موضعين:

أ - في اسم إشارة الاثنين، نحو: هذان، هذين لأن أصلهما:

هذا + ان• هذان (في حالة الرفع).

هذا+ ين • هذين (في حالتي النصب والجر).

ب - فيما اقترن من أسماء الإشارة بلام البعد المكسورة، وتستخدم للدِّلالة على بُعْد المشار إليه، مثل: ذلكما، ذلكم، ذلكنّ.

4 - أمّا إذا لم يقترن اسم الإشارة بلام البعد المكسورة: فلا تُحذف الألف، نحو:

إنّ ذا لَكَ، ومثل: ذا لَكما… .. (أكمل) لأن اللام هنا لامُ المُلْك المفتوحة، وليست لام البعد المكسورة.

حذف الألف طرفاًً:

1 - تُحذف الألف طرفاً من (ما) الاستفهامية، إذا دخل عليها أحد حروف الجر، مثل:

في + ما الاستفهامية • فيمَ؟ عن+ ما الاستفهامية • عمَّ؟

مِنْ + ما الاستفهامية • ممَّ؟ لام الجرّ+ ما الاستفهامية • لِمَ؟

على + ما الاستفهامية • علامَ؟ باء الجرّ+ ما الاستفهامية • بمَ؟

إلى + ما الاستفهامية • إلامَ؟ حتّى+ ما الاستفهامية • حتَّامَ؟

بـ + مقتضى + ما الاستفهامية • بمقتضامَ فعلت هذا؟

وقد تدخل عليها هاء السكت فنقول، فعلته بمقتضى مه؟

2 - يجوز حذف الألف من قافية الشعر (الناتجة عن الإشباع الصوتيِّ)، كقوله:

كأنّه يوم ألقاه بمكتبهِ ... بدرٌ يلوح بعالي الأُفْق أغناكَ

من كتاب القواعد الأساسيَّة في الترقيم والإملاء والمعاجم/ د. يوسف السحيمات وزميليه، مركز يزيد للنشر، مؤتة، 2009م.

ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[31 - 07 - 2010, 01:41 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات القيمة

ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 02 - 2011, 01:55 م]ـ

فائدةٌ:

قالَ ابنُ جِنِّيْ -رحمه اللهُ- في «الفَسْر 2/ 9، 10»: [في شَرْحِ قولِ المُتنبِّي: أمُسَاوِرٌ أَمْ قَرْنُ شَمْسٍ هَذَا ...... أم لَيْثُ غَابٍ يَقْدُمُ الأُسْتَاذَا]

(الوَجْهُ أن تُكْتَبَ «هذا» بلا ألفٍ. ويُحذَفُ ألفُ «هذا» مِنَ الخَطِّ؛ لكثرةِ الاستعمالِ، إلاَّ أنَّها في هذا الموضعِ ينبغي أن تُثْبَتَ في الخَطِّ؛ لأنَّها رِدْفٌ، وهي تلزمُ قبل حرفِ الرَّويِّ في كُلِّ قافيةٍ منها، فينبغي أن تُثْبَتَ في الخَطِّ. وكذلك «الرَّحْمَن» إذا وَقَعَتْ ألِفُهُ رِدْفًا أُثْبِتَتْ. وكذلك: صالِح، وحارِث، ومالك؛ إذا وَقَعَتْ قوافيَ ثَبَتَتْ فيها الألِفاتُ؛ لأنَّ الألفاتِ فيها تأسيسٌ. وكذلك ألِف مَرْوان، وعُثْمان؛ لأنَّ ألِفَها رِدْفٌ) انتهى.

ـ[الباز]ــــــــ[27 - 02 - 2011, 12:01 ص]ـ

"ولا بد من الإشارة أن المغرب العربي يثبت في الكتابة هذه الألفاظ كلها".

نحن لا نثبت الألف في هذه الألفاظ مطلقا ومن أثبتها فذلك خطأ من عنده.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[13 - 03 - 2012, 01:55 ص]ـ

مثلا: لاكن بدلا من لكن، وهاؤلاء بدلا من هؤلاء، وهاذا بدلا من هذا ... الخ.

جزاكم الله خيرًا أجمعين علي هذا الموضوع الطيب.