ملتقي اهل اللغه (صفحة 3464)

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[13 - 11 - 2010, 08:32 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي (البدر القرمزي) على هذا التفصيل ..

ولي سؤال هنا:

هل تحذف الألف من كلمة (ابن) أم تبقى في قول ابن الجزري رحمه الله في مقدمة مقدمته:

يَقولُ راجِي عَفوِ ربٍّ سامعِ ... مُحمَّدُ ابنُ الجزَرِيِّ الشَّافعِي

وجزاك الله خيرا ..

ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 07:18 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي (البدر القرمزي) على هذا التفصيل ..

ولي سؤال هنا:

هل تحذف الألف من كلمة (ابن) أم تبقى في قول ابن الجزري رحمه الله في مقدمة مقدمته:

يَقولُ راجِي عَفوِ ربٍّ سامعِ ... مُحمَّدُ ابنُ الجزَرِيِّ الشَّافعِي

وجزاك الله خيرا ..

لعلَّ الأُستاذ/ البدر القرمزي -جزاه الله خيرًا- يأذن لي بالجوابِ عن هذا.

ذَكَرَ الأستاذ/ محمد بن فلاح المطيري في كتابِه «الإحكام في ضبط المقدمة الجزرية وتحفة الأطفال» أنَّ ابنَ النَّاظِمِ أعربَ (ابنُ) -في البيتِ- بدلاً من (محمَّد). قالَ: (وكذا مُعظم الشُّرَّاحِ مِن بعدِهِ، ووافقهم طاش كُبري زاده، غيرَ أنَّه أعربَ (ابنُ) نعتًا، وجوَّزَ كَوْنَهُ بدلاً من (محمَّدُ)؛ لاشتهارِ المصنِّفِ بهِ) انتهى. وقالَ -تعليقًا علَى (ابن) -: (حُذِفَتِ الألفُ في بعضِ الشُّروحِ والطَّبَعاتِ، والأَوْلَى إثباتُها كما في نُسخَةِ النَّاظِمِ) انتهى.

قُلْتُ: أرَى أنَّ الوَجْهَيْنِ جائزَانِ؛ فَعَلَى إعرابِه صِفَةً: تُحْذَفُ ألِفُهُ -لوقوعِهِ بينَ عَلَمَيْنِ-، وعلَى إعرابِه بدلاً: تثبتُ الألفُ. وعلَى هذا الوَجْهِ: كانَ يَجِبُ أن يُنوَّنَ (محمَّد)؛ فيُقالُ: (محمَّدٌ ابنُ الجَزَرِيِّ)؛ ولكنْ حُذِفَ تنوينُهُ لأجْلِ الوَزْنِ. واللهُ تعالَى أعلمُ.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 01:19 م]ـ

قالَ: (وكذا مُعظم الشُّرَّاحِ مِن بعدِهِ، ووافقهم طاش كُبري زاده، غيرَ أنَّه أعربَ (ابنُ) نعتًا، وجوَّزَ كَوْنَهُ بدلاً من (محمَّدُ)؛ لاشتهارِ المصنِّفِ بهِ) انتهى.

وكذا قال المستكاوي تلميذ شحاذة اليمني في شرحه (ص 111): (ابن) رفع على أنه وصف محمد، وأضيف إلى (الجزري) الذي هو لقب أبيه، ويجوز أن يكون (ابن الجزري) بناء على اشتهار الضم بدلا من (محمد) اهـ

وقد لاحظت أثناء ضبطي لمتن المقدمة من خلال مجموعة من الشروح أن غالب الشراح يعربون (ابن) بدلا عن (محمد) ولهذا رجحت إثبات الألف مع كونه موافقا للنسخة التي عليها خط الناظم.

لكن أشكل علي قول عبد الدائم الأزهري في شرحه (ص 45):

قوله: «ابن» بدل من «محمد» ويكتب بالألف إذا كان صفة كـ: عيسى ابن مريم، أو خبرا، نص عليه أبو عمرو الداني في المقنع، وتبعه الشاطبي في العقيلة اهـ

فأثبت الألف مع إعراب (ابن) صفة.

ثم قال بعد ذلك: وقال الكرماني وغيره: إن لفظ «ابن» إن وقع بين علمين كتب بغير ألف اهـ فجعل الحكم عاما!

فلم أدر إثبات الألف أولى أو لا ..

******

وأما تنوين (محمد) فالتنوين في الأصل ثابت سواء أعربت (ابن) صفة أو بدلا، لكن العمل على حذفه تخفيفا من العلم إن وقعت بعده (ابن) صفة؛ لكثرة الاستعمال.

وأقول .. (ابتسامة) ..

لو أن (محمدا) كانت منونة لتعين إعراب (ابن) بدلا، ولتعين كذلك إثبات الألف فيها، لكن .. لما حذف التنوين ـ من أجل الوزن ـ وقع هذا الخلاف ..

******

أخيرا ..

لازال أخونا (با زيد) في انتظار الجواب عن استفساره (ابتسامة).

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 08:42 ص]ـ

فَتَحَ اللهُ عليكَ.

لكن أشكل علي قول عبد الدائم الأزهري في شرحه (ص 45):

قوله: «ابن» بدل من «محمد» ويكتب بالألف إذا كان صفة كـ: عيسى ابن مريم، أو خبرا، نص عليه أبو عمرو الداني في المقنع، وتبعه الشاطبي في العقيلة اهـ

هذا نَصُّ كلامِ أبي عمرٍو الدَّانيِّ؛ قالَ -رحمه اللهُ- في «المقنع 37»:

(وأَجْمَعَ كُتَّابُ المصاحفِ علَى إثباتِ ألِفِ الوَصْلِ في قولِه: ((عيسَى ابن مَرْيمَ))، و: ((المسيح ابن مَرْيَمَ)) حيثُ وَقَعَا، وهو نعتٌ. كما أثبتوها في الخَبَرِ في نحو قولِهِ: ((وقالَتِ اليَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وقالتِ النَّصَارَى المسيحُ ابْنُ اللهِ))) انتهى.

وقالَ الشَّاطبيُّ -رحمه الله- في «العقيلة» [من البسيط]:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015