ملتقي اهل اللغه (صفحة 3441)

سؤال حول رسم (يحيا) علماً بهذه الصورة

ـ[فهد الخلف]ــــــــ[02 - 04 - 2010, 09:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي للمشرف العام على هذا المنتدى أبي قصي

قرأت أن لك رأياً في كتابة يحيا (علماً) بهذه الصورة

وأريد أن تشرح لنا علة ذلك وجزاك الله خيراً.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 04:51 م]ـ

(يحيا) اسمٌ أعجميٌّ، أصلُه (يوحنَّا). والأسماء الأعجمية المنتهية بألفٍ مقصورةٍ تُكتَب على صورةِ الألفِ، وليس على صورةِ الياء. وهم قالوا: إنَّهم كتبُوها (يحيَى) للفرقِ بينَ العلمِ، والفعلِ. وهذه عِلَّةٌ في غايةِ الضعفِ. وقد يجوز أن تُحتَملَ في النحوِ، والتصريفِ، لكنَّها لا تُحتمَلُ في الإملاءِ، لأن الإملاءَ من مَّا يَحتاجُ إليه كلُّ أحدٍ. فلذلك كانَ واجبًا أن تطَّرِد قواعدُه، وتستقيمَ عِلَلُه. وهذا ما ليسَ في (يحيَى)، لأنَّ في كلامهم أسماءًا كثيرةً تكونُ أعلامًا، وأفعالاً، ولم يحتاجُوا إلى علامةٍ فارقةٍ بينَهما، كـ (أحمد)، و (يعيش)، كما أنَّ هناكَ ألفاظًا تقعُ أسماء جنس، وأعلامًا، كـ (زيد)، و (فضل)، وأخرَى تقعُ أسماء جنس لمعانٍ مختلِفةٍ، بل ما يسمونه المشترَك اللفظيَّ قائمٌ كلُّه على هذا. ثمَّ من ذا الذي يشكِلُ عليه أن يفرُق بين (يحيا) الفعلِ، و (يحيا) العلمِ؟

والعِلَّة الصحيحة لكتابتِها على هذه الصورة ليست الفرقَ كما زعموا، وإنما هي من بقايا ما سقطَ إلينا من التناقضاتِ، والأخطاء التي وقعت في العهودِ الأولَى للرسمِ. وقد أقامَ العلماءُ كثيرًا منها على الجادَّة، وتركوا أشياءَ أخَرَ، منها هذه الكلمة. ولها نظائرُ كثيرةٌ. ومن يقرأ في كتب الإملاء، وينظر في الرسم العثماني، ثم يقارن ذلكَ برسمنا اليوم يجد برهانَ ما ذكرتُه حاضرًا، ويتبيَّن له أن هناكَ مذاهبَ كانت مستعملةً في ما مضَى تركَها الناسُ في ما بعدُ إلى ما وجدوه أقيسَ، وأجرَى على أصلِ التوافقِ بين المنطوقِ، والمكتوبِ.

ثم وجدتُّ ابنَ قتيبة يقول في (أدب الكاتب):

(ما خلا "يحيى" الذي هو اسمٌ، فإن الكُتَّاب اجتمعوا على أن كتبوه بالياء، ولم يلزموا فيه القياس. وأحسبهم اتبعوا فيه المصحف).

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 12:27 ص]ـ

بارك الله فيك أبا قصيّ فقد كفيت وأوفيت؛ فالحقُّ إنَّ كثيراً من قضايا الإملاء بحاجةٍ إلى إعادة نظرٍ فيها، لأنَّ من أسَّسوا فيها كانوا يدورون في فلك الرسم المصحفيّ، متناسين أنه لا يُقاس ولا يُقاس عليه؛ فوقع الحيف، وضاع كثيرون في تفسير لماذا وكيف؟

وحججك أستاذنا واضحة، وبراهينك لائحة، وشواهدك ساطعة!

ـ[فهد الخلف]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 04:42 ص]ـ

جزاك الله خيراً أستاذنا أبا قصي وزادك الله فضلاً وعلماً.

ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 02:26 م]ـ

الأُستاذ/ فيصل المنصور

بارك الله في علمكَ.

لعلَّكَ تأذنُ لي بسؤالَيْنِ:

،،، كيفَ تكتُبُ (مُوسَى) و (عِيسَى)؟

،،، ما سببُ إمالةِ (يحيَى) و (مُوسَى) و (عِيسَى) في بعض القراءات القُرآنيَّة المُتواتِرة؟

وجزاكَ الله خيرًا.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 05:26 م]ـ

1 - تكتبُ على صورة الياء (موسَى)، و (عيسى).

2 - أجرَوها مُجرَى (فُعلَى)، و (فِعلَى)، و (فَعلَى) من الأسماء التي تنقلبُ ياءًا عند التثنية على جهةِ التشبيهِ اللفظيِّ.

ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 10:07 م]ـ

نفعَ الله بكَ.

1 - تكتبُ على صورة الياء (موسَى)، و (عيسى).

هل هذا مُستثنًى ممَّا ذُكِرَ -سابقًا-:

والأسماء الأعجمية المنتهية بألفٍ مقصورةٍ تُكتَب على صورةِ الألفِ، وليس على صورةِ الياء.

وإذا كانَ كذلك؛ فما تعليلُ هذا الاستثناءِ؟

2 - أُجرَوها مُجرَى (فُعلَى)، و (فِعلَى)، و (فَعلَى) من الأسماء التي تنقلبُ ياءًا عند التثنية على جهةِ التشبيهِ اللفظيِّ.

أليسَ هذا مُسوِّغًا لكتابة (يحيَى) علَى صورةِ الياءِ؟

وجزاكَ الله خيرًا.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[11 - 04 - 2010, 01:41 م]ـ

كلُّ الأسماء الأعجمية تُكتَب على صورةِ الألف، نحو (أمريكا)، و (فرنسا)، و (موسيقا)، و (طنطا) إلا ألفاظًا معدودةً، منها (موسى)، و (عيسى). وذلكَ أنَّهم أَجروها مُجرَى الأسماء العربيَّة، فأمالُوها، كأنَّهم جعلُوا الألفَ فيها زائدةً، نحوَ (سكرَى)، و (أرطى).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015