ملتقي اهل اللغه (صفحة 3427)

هل يجب أن يكون شطرا البيت متساويين في الوزن؟

ـ[أبوزيد السروجي]ــــــــ[07 - 06 - 2010, 12:41 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعدت بالانضمام إليكم

هل يجب لوزن البيت ان يكون الشطران متساويين؟

لاأقصد كل إطالة بل أقصد الإطالة التي كهذا البيت

لو بغير الماء حلقي شرقٌ=كنت كالغصان بالماء اعتصاري

فهذا على الرمل وهل يجوز في كل بحر؟

ثم هل إشباع الشطر الاول من البحر المتقارب يجوز عروضياأم يكون مكسورا؟

مثل

وأول ذكراي حين أفيق=وآخر ذكراي حين أنام

طبعا انا عكست البيت عمدا حتى يكون مثالا على سؤالي

ولوكان البيت هكذا

وأول ذكراي حين أفيق آخر ذكراي حين انام

ـ[عائشة]ــــــــ[07 - 06 - 2010, 03:00 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لا يَجِبُ أن يكونَ شطرا البَيْتِ متساويَيْنِ في الوَزْنِ؛ إذْ إنَّ تفعيلاتِ البيتِ الشِّعْرِيِّ يدخلُ عليها ما يُسمَّى بالزحافاتِ، والعِلَلِ؛ فيُغيِّرها، وكُلُّ ذلك جائزٌ، ولا يُعَدُّ كسرًا. وهناكَ عِللُ نقصٍ، وعِلَلُ زيادةٍ، وتفصيلُ ذلك مذكورٌ في كتبِ العَروضِ. ولكنِّي أكتفي بمثالٍ توضيحيٍّ من البحر الكاملِ. ففي قولِ الشَّاعر:

لِمَنِ الدِّيَارُ بِرَامَتَيْنِ فَعَاقلٍ ... دَرَسَتْ وغيَّرَ آيَها القَطْرُ

البيتُ من (الكامل)، وتفعيلاتُ الشَّطرِ الأوَّل: (مُتَفاعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ)، وتفعيلاتُ الشَّطرِ الثَّاني: (مُتَفاعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ مُتْفَا)؛ فمِنْ هُنا: كانَ الشَّطرُ الأوَّلُ أطولَ مِنَ الشَّطْرِ الثَّاني، وقد دَخَلَتِ التَّفعيلةَ الأخيرةَ من الشَّطر الثَّاني (وتُسمَّى الضَّرْب) عِلَّةُ نقصٍ، هي: (الحذذ) -ويعني: حذف الوتد المجموع من (مُتفاعِلُنْ)؛ فتصيرُ: (مُتَفَا) -، مع زحاف هو (الإضمار) -وهو تسكين الحرف الثَّاني من (مُتَفاعِلُنْ) -.

والله أعلمُ.

ـ[أبوزيد السروجي]ــــــــ[08 - 06 - 2010, 03:30 م]ـ

اشكرك على الجواب المفيد بوركت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015