ـ[عائشة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 07:28 م]ـ
أما ما نقلتِه عن الخطيب التبريزي، فأرى أن الأصل في كتابة تفعيلة المجتث أن تكتب (مستفعلن) لا (مستفع لن)؛ وذلك لعدم وجود العلة الداعية إلى ذلك كما أشرتُ في تعليقي السابق، فالمجتث وإن وافق أجزاء الخفيف، إلا أنه يخالفه بشأن هذه العلة، فالأصل في هذه الحالة أن نرجع إلى صورة (مستفعلن).
(مُسْتَفْعِلُنْ) يجوزُ فيه زحافُ الطيّ، وأمَّا (مُسْتَفْعِ لُنْ) فلا يجوزُ فيه ذلك.
أما قولك بشأن العزف .... الذي أنقذك الله منه، فخطأ أن توصف حاسة الوزن الشعري بهذا الوصف؛ لأنه يتعلق بعلم عربي ارتضاه الله لنا
ما العِلْمُ الَّذي تقصِدُهُ؟
ـ[نور الحق]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 08:28 م]ـ
(مُسْتَفْعِلُنْ) يجوزُ فيه زحافُ الطيّ، وأمَّا (مُسْتَفْعِ لُنْ) فلا يجوزُ فيه ذلك.
ما العِلْمُ الَّذي تقصِدُهُ؟
فيما يخص الطي، فهذا وجه صحيح، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة وجوب كتابة (مستفع لن) لبحر المجتث؛ حيث يمكن كتابتها (مستفعلن) مع التنبيه بأن المجتث لا يلحقه الطي.
العلم الذي أقصده علم العروض وما يتصل به من قضايا يطول المقام عن ذكرها هنا .. الخلاصة أنك قد أخطأت إذ ألحقت هذا العلم بالموسيقى واللحن والعزف وما أشبه ذلك .. فهذا علم له أصوله وقواعده ..
(×××)
* المشرف *
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 09:37 م]ـ
الأخ الكريم/ نور الحق
لم تلحق الأستاذة الفاضلةُ هذا العلم بالموسيقى كما ظننتَ، بل على العكس من ذلك، وليس في كلامها شيء مما تقولُ-وفقك الله-.
ـ[أم محمد]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 02:25 ص]ـ
البيت الثاني ليس مكسورًا؛ لأنه ليس بيتًا واحدًا كما تبين، وكما ينبغي أن يعرف أي عروضي متمكن، من خلال النظر، تمامًا كما يسمع الشاعر أو العروضي بيتًا من الشعر فيعرف إن كان صحيحًا أو مكسورًا، وما هو من هذا القبيل .. فكيف حكمت أنه مكسور، أو أنه بيت واحد؟!.
وفقكم الله
كنت قد قمتُ بمحاولة لتعديله، وأيدني عليها الأستاذ حسن الحضري وفقه الله، وأظنه ظن كما ظننتُ -وغيري- أنه بيت واحد -لا غير-:
الثاني أصلحته أم محمد أصلحها الله .. وبعد إصلاحه أصبح بيتًا مصرعًا من الرجز التام المذال
وناظم البيتين السابقين وفقه الله حاول أن يأتي بهما على الرجز، والدليل البيت الأول منهما؛ فكيف سيقفز من الرجز إلى المجتث في نظم واحد؟!!
فكان الظن أن البيت الثاني مكسور -وهذا الأقرب-، وقد تمت المحاولة في إصلاحه.
ـ[نور الحق]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 03:24 م]ـ
وفقكم الله
كنت قد قمتُ بمحاولة لتعديله، وأيدني عليها الأستاذ حسن الحضري وفقه الله، وأظنه ظن كما ظننتُ -وغيري- أنه بيت واحد -لا غير-:
وناظم البيتين السابقين وفقه الله حاول أن يأتي بهما على الرجز، والدليل البيت الأول منهما؛ فكيف سيقفز من الرجز إلى المجتث في نظم واحد؟!!
فكان الظن أن البيت الثاني مكسور -وهذا الأقرب-، وقد تمت المحاولة في إصلاحه.
لعل الأستاذ حسن الحضري التفت فقط إلى البيت بصورته التي قمت أنت بصنعها، وهي صورة صحيحة، ولم يلتفت إلى الصورة التي أوردها السائل، أما الأخت عائشة فقد عُرض عليها البيت -البيتان- منذ البداية ..
أما كلامك عن ناظم الأبيات، فالواضح أنه أحد غير السائل، والراجح في هذا الموضوع أن الأبيات وقعت أمام السائل، فظنها جميعًا من نص واحد، فلا ذنب إذًا للناظم .. فهي إن كانت كلها لناظم واحد فهي من نصين مختلفين ..
وربما كانت لشاعرين محتلفين أيضًا.
ـ[عائشة]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 01:34 م]ـ
كنتُ أتصفَّحُ -اليومَ- كتاب «بغية الوعاة» -للسيوطيِّ-؛ فوجدتُّهُ يقولُ في ترجمةِ ابن الدَّهَّانِ النَّحويِّ:
(ومِنْ شِعْرِهِ:
لا تَحْسَبَنْ أنَّ بالكُتْـ ... ـبِ مثلنا ستَصيرُ
فللدَّجاجةِ رِيشٌ ... لكنَّها لا تطيرُ).
ـ[نور الحق]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 08:05 م]ـ
بارك الله فيك يا عائشة .. والأمر -كما أشرتُ في تعليقي السابق- كان مجرد لبس وقع فيه السائل.
ـ[وليد العدني]ــــــــ[10 - 03 - 2011, 08:52 م]ـ
أظنكم قد انتهيتم (زمان)، ومن الجميل أن أبدأ من حيث انتهى الآخرون (ابتسامة).
أظن المجتث لا يستعمل تامًّا بل يستعمل مجزوءًا دائمًا، مثل (المديد).
تفعيلات (المجتث) المستعملة:
مستفع لن فاعلاتن .......... مستفع لن فاعلاتن
قرأت البيت أولًا فعلمت أنه موزون، وأفخر بأنني أتمتع بأذن موسيقية، وليست الأذن فقط موسيقية بل أبشركم أيضًا اللسان (ابتسامة من دون تشنج أو عصبية).
أقصد لسانًا يميز صحيح الشعر من فاسده وأفخر بذلك.
(ما هذا التشدد؟!!! ابتسامة + ابتسامة أخرى)
في نظري أن البارع في العروض يوصف بأنه صاحب لسان موسيقية أفضل من وصفه بقولنا: صاحب أذن موسيقية، فبالأذن نعرف الخلل فقط، وباللسان نعرف الخلل ونحدد البحر الذي ينتمي إليه البيت.
هذا كله قد مضى ذكره في مشاركات الإخوة حفظهم الله.
الجديد - في نظري - والله يعين:
لا يصح في الخفيف والمجتث أن نكتب التفعيلة هكذا (مستفعلن)، والسبب واضح.
لنأخذ المجتث:
- يجوز في هذه التفعيلة الخبن، وهذا لا يؤثر في طريقة الكتابة.
- يجوز في هذه التفعيلة (الشكل)، وهو اجتماع الخبن والكف، وكما هو واضح (الشكل) زحاف مزدوج مركب من زحافين.
الشاهد في هذا أن الكفّ زحاف (حذف السابع الساكن)، والزحاف يقع في ثواني الأسباب.
فعلى كتابة (مستفعلن) هكذا يكون الكف ممتنعًا؛ لأن هذه التفعيلة تكونت من: سبب خفيف + سبب خفيف + وتد مجموع، فلا يقع الكف فيها لأن الكف زحاف لا يصيب الأوتاد.
الذي يؤثر في الأوتاد هي العلل وهي لازمة وتصيب العروض والضرب.
لا يجوز في نظري أن نكتب التفعيلة في المجتث (مستفعلن) بل نكتبها (مستفعِ لن) لما ذكرت.
(زحاف الكف)
والله أعلم
خففوا معي في العبارة، أو شددوا بكيفكم (ابتسامة)
أكثروا من كتابة (ابتسامة) فهي تزيل سوء الفهم وتنعش الخاطر .......