ملتقي اهل اللغه (صفحة 3368)

ـ[نور الحق]ــــــــ[12 - 12 - 2010, 12:39 م]ـ

حقًّا أحسنت يا أخي، من المجتث (مستفعلن فاعلاتن)، بارك الله فيك.

ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 06:44 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كتبتَه في سطر واحد أخي أبا الأزهر هو بيتان من المجتث:

لا تَحْسَبَنْ أنَّ بالكُتْـ???ـبِ مِثْلَنا سَتَصِيرُ

فَلِلدَّجَاجَةِ ريشٌ???لَكنَّها لا تطيرُ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أحسنتَ -بارك الله فيكَ-.

ولو جنَّبْتَ كتابتَكَ العلامات الخاصَّة بالموسيقيِّينَ.

من المجتث (مستفعلن فاعلاتن)

الصَّوابُ أن يُكتَبَ علَى هذا النَّحْوِ:

(مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ)

لأنَّ هناكَ فَرْقًا بينَ (مُستفعلن)، و (مستفع لن)؛ فالتفعيلةُ الأُولَى تتكوَّنُ من سببين خفيفين، ووتد مجموع، والأُخْرَى تتكوَّنُ من سبب خفيفٍ، فوتد مفروق، فسبب خفيف.

والله تعالى أعلمُ.

ـ[نور الحق]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 10:39 م]ـ

إن ما ذكرتِه لا وجه له هنا؛ لأن كتابة (مستفع لن) لها علة عروضية، وتكون في بحر الخفيف، وهذه العلة أن مجزوء الخفيف يجوز فيه القصر، والقصر يمتنع مع انتهاء الضرب بوتد مجموع، حيث يكون حينئذ قطعًا لا قصرًا .. فلعلك تراجعين نفسك هداك الله.

ـ[نور الحق]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 10:55 م]ـ

البيتُ الأوَّل موزونٌ، علَى (الرَّجز).

والثَّاني مكسورٌ.

البيت الثاني ليس مكسورًا؛ لأنه ليس بيتًا واحدًا كما تبين، وكما ينبغي أن يعرف أي عروضي متمكن، من خلال النظر، تمامًا كما يسمع الشاعر أو العروضي بيتًا من الشعر فيعرف إن كان صحيحًا أو مكسورًا، وما هو من هذا القبيل .. فكيف حكمت أنه مكسور، أو أنه بيت واحد؟!

كان الأفضل أن تتبيني بأذنك الموسيقية.

ـ[عائشة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 10:37 ص]ـ

إن ما ذكرتِه لا وجه له هنا؛ لأن كتابة (مستفع لن) لها علة عروضية، وتكون في بحر الخفيف

أرجو أن تُراجِعَ كُتُبَ العَروضِ؛ لتَرَى كيفَ كُتِبَت تفعيلاتُ المُجْتَثّ، كما أرجو أن يتبيَّن لكَ (وَجْهُ) ذلك. وقد قالَ الخطيبُ التِّبريزيُّ -رحمه الله- في «الوافي 155 - بتحقيق: د. فخر الدين قباوة»: (سُمِّي مُجْتثًّا؛ لأنَّ الاجتثاثَ في اللُّغةِ: الاقتطاع، كالاقتضابِ. ويقعُ في هذا الدَّائرةِ الخفيف، وهو «فاعلاتن مُسْتَفْعِ لُنْ فاعلاتن». ويقع المجتثُّ، وهو «مُسْتَفْعِ لُنْ فاعلاتن فاعلاتُنْ». فلفظ أجزائه يُوافق أجزاء الخفيف بعينِها، وإنَّما تختلفُ من جهةِ الترتيبِ؛ فكأنَّه قد اجتُثَّ من الخفيفِ) انتهَى.

واعْلَمْ أنَّ الرُّجوعَ إلى الحقِّ خيرٌ.

فكيف حكمت أنه مكسور، أو أنه بيت واحد؟!

لا داعيَ إلى التَّعجُّبِ؛ فالجوابُ عن هذا يسيرٌ. ذلك أنَّ الأستاذ/ أبا الأزهر إنَّما كَتَبَهُ علَى أنَّه بيتٌ واحِدٌ؛ ومِنْ هُنا: قُلتُ: إنَّه مكسورٌ. وقد كانَ البيتُ الَّذي سَبَقَهُ مِنَ الرَّجزِ. ولَمْ يخْطُرْ ببالي أنَّ البيتَ بيتانِ!

وأنا لَمْ أدِّعِ -قَطُّ- أنَّني عَروضيَّةٌ؛ إنَّما أنا مُبتدئةٌ -كما أُردِّدُ دومًا-. فليسَ بعجيبٍ أن تخفَى عليَّ مثلُ هذه الأمور.

أمَّا قولُكَ: (بأذنك الموسيقية)؛ فهذا وصفٌ قد يليقُ بي في الزَّمنِ الماضي؛ إذ كنتُ في صِغَري عازِفةً ماهرةً، أمَّا الآنَ؛ فلستُ أرضَى أن تُوصَفَ أُذُني بهذا الوَصْفِ؛ لأنَّ اللهَ -سبحانَهُ- قد مَنَّ عليَّ، وأنقذَني من الضَّلالِ، والحمدُ للهِ على نعمتِهِ، وأسأل اللهَ الثَّباتَ حتّى المماتِ.

وشُكرًا لكَ.

ـ[نور الحق]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 12:47 م]ـ

أرجو أن تُراجِعَ كُتُبَ العَروضِ؛ لتَرَى كيفَ كُتِبَت تفعيلاتُ المُجْتَثّ، كما أرجو أن يتبيَّن لكَ (وَجْهُ) ذلك. وقد قالَ الخطيبُ التِّبريزيُّ -رحمه الله- في «الوافي 155 - بتحقيق: د. فخر الدين قباوة»: (سُمِّي مُجْتثًّا؛ لأنَّ الاجتثاثَ في اللُّغةِ: الاقتطاع، كالاقتضابِ. ويقعُ في هذا الدَّائرةِ الخفيف، وهو «فاعلاتن مُسْتَفْعِ لُنْ فاعلاتن». ويقع المجتثُّ، وهو «مُسْتَفْعِ لُنْ فاعلاتن فاعلاتُنْ». فلفظ أجزائه يُوافق أجزاء الخفيف بعينِها، وإنَّما تختلفُ من جهةِ الترتيبِ؛ فكأنَّه قد اجتُثَّ من الخفيفِ) انتهَى.

واعْلَمْ أنَّ الرُّجوعَ إلى الحقِّ خيرٌ.

لا داعيَ إلى التَّعجُّبِ؛ فالجوابُ عن هذا يسيرٌ. ذلك أنَّ الأستاذ/ أبا الأزهر إنَّما كَتَبَهُ علَى أنَّه بيتٌ واحِدٌ؛ ومِنْ هُنا: قُلتُ: إنَّه مكسورٌ. وقد كانَ البيتُ الَّذي سَبَقَهُ مِنَ الرَّجزِ. ولَمْ يخْطُرْ ببالي أنَّ البيتَ بيتانِ!

وأنا لَمْ أدِّعِ -قَطُّ- أنَّني عَروضيَّةٌ؛ إنَّما أنا مُبتدئةٌ -كما أُردِّدُ دومًا-. فليسَ بعجيبٍ أن تخفَى عليَّ مثلُ هذه الأمور.

أمَّا قولُكَ: (بأذنك الموسيقية)؛ فهذا وصفٌ قد يليقُ بي في الزَّمنِ الماضي؛ إذ كنتُ في صِغَري عازِفةً ماهرةً، أمَّا الآنَ؛ فلستُ أرضَى أن تُوصَفَ أُذُني بهذا الوَصْفِ؛ لأنَّ اللهَ -سبحانَهُ- قد مَنَّ عليَّ، وأنقذَني من الضَّلالِ، والحمدُ للهِ على نعمتِهِ، وأسأل اللهَ الثَّباتَ حتّى المماتِ.

وشُكرًا لكَ.

أما ما نقلتِه عن الخطيب التبريزي، فأرى أن الأصل في كتابة تفعيلة المجتث أن تكتب (مستفعلن) لا (مستفع لن)؛ وذلك لعدم وجود العلة الداعية إلى ذلك كما أشرتُ في تعليقي السابق، فالمجتث وإن وافق أجزاء الخفيف، إلا أنه يخالفه بشأن هذه العلة، فالأصل في هذه الحالة أن نرجع إلى صورة (مستفعلن).

أما قولك بشأن العزف .... الذي أنقذك الله منه، فخطأ أن توصف حاسة الوزن الشعري بهذا الوصف؛ لأنه يتعلق بعلم عربي ارتضاه الله لنا، فأنت وإن كنت قد هداك الله كما تقولين، فقد وقعت الآن في ذم العرب، وهذا أمر لا أرضاه؛ لأني لا أرضى إلا ما يرضاه الله ولا أكره إلا ما يكره، وأسأل الله الثبات على ذلك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015