ـ[نور الدين]ــــــــ[16 - 05 - 2011, 11:57 ص]ـ
البسملة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في جلال الله
دامت أيامكم كلها وادعة هانئة
(أضواء)
إنها قصيدتي الأولى في ميدان الشعر , كتبتها في سنتي الأولى أو الثانية من الجامعة على ما أذكر , وأستطيع الآن - على ضوء ما فهمته من أساتذتي في ملتقانا الكريم - أن أدرك أنها من بحر (الكامل).
أضعها اليوم بين أيديكم مع بعض التعديلات البسيطة , وأملي - بعد الله تعالى - أن تبينوا لي ما اعتراها من خلل عروضي أو لفظي
بارك الله فيكم
ودمتم سالمين
.
أضواء
حل الصباح فأشرقت أنوارهُ ..... وخلائق الرحمن فيه تجولُ
وضرعت أسأل راجياً متمنياً ..... عفو الإله فعفوه موصولُ
فالله قد شمل الوجود بفضله ..... ونعيمه فالكل منه ينولُ
وهو الكريم ولا نؤَمِّلُ غيره ..... وهو الرحيم فعطفه مأمولُ
وهو المصور لا مثيل لخلقه ..... خلق الوجود إذن إليه يؤولُ
وهو الجليل فلا نحيط بقدره ..... وهو القدير فمن عليه يحولُ
وهو المليك فلا مَرَدَّ لحكمهِ ..... عدل القضاء وأمره مفعولُ
فشهدتُ ألا رب يُعبد غيرهُ ..... ومحمداً عبدٌ له ورسولُ
وعجبتُ أن العبد يعصي ربهُ ..... صداً لصوت الحق عنه عَدولُ
هل يا تراك أخي نسيت عقابهُ ..... ونعيمه لذوي التقى المجزولُ
فطفقتَ تفني العمر في تَفَهِ الأمو ..... ر وصرت بين المنكرات تصولُ
يا صاح لا تنسى الإله وتعصهِ ..... فجحيمه متسعرٌ ومهولُ
واحذر عذاب الله واتق مكرهُ ..... واجعل لباس الخوف منه يطولُ
واعلم بأن العبد يُسأل أربعاً ..... عند الإله وإنك المسؤولُ
فالعمر تُسألُ عنه كيف قضيتهُ ..... هل في العبادةِ أم تراك ملولُ
أما الشباب فأنت عنه مساءَلٌ ..... قبل المشيب فعذره مأمولُ
والمال تسأل عن تَحِلَّةِ جمعِهِ ..... من أين تكسبه وأين يزولُ
وكذا فعلمٌ كنت قد حصّلته ..... ماذا عملت به فكيف تقولُ
فارجع لربك لا تكن عبد الهوى ..... واغنم حياتك فالقطار عَجولُ
واصدق أخي الله الفعال مخوفةً ..... كن دائماً لرضا الإله سؤولُ
.
ـ[عائشة]ــــــــ[16 - 05 - 2011, 09:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرًا على الأبيات الطيبة.
وهي من (الكامل) كما ذكرت -بارك الله فيك-.
ولم أقف على أي كسرٍ فيها.
ولديّ بعض التعليقات؛ ولكن أرجئُها إلى وقتٍ آخر -إن شاء الله-؛ لأني مضطرة إلى الانصراف الآن.
وفقكم الله.
ـ[عائشة]ــــــــ[17 - 05 - 2011, 08:09 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
... فالكل منه ينولُ
ما معنى (ينولُ)؟
وهو القدير فمن عليه يحولُ
ما معنى (يحولُ)؟
هل يا تراك أخي نسيت عقابهُ ..... ونعيمه لذوي التقى المجزولُ
لعل (نعيمه) منصوبة؛ لأنها معطوفة على (عقابه) المنصوب؛ وعليه تكون (المجزول) منصوبة؛ لأنها صفة لـ (نعيمَه). ولكن لو قيلَ: (المجزولا)؛ لخالفت حركة الروي هنا حركته في سائر الأبيات؛ وهذا عيب من عيوب القافية، يعرف بالإصرافِ؛ وهو الإقواء بالنَّصب خاصّة، والإصرافُ لا يجيزُه الخليل وأصحابُه؛ كما ذكر ذلك التبريزيُّ في " وافيه ".
ويُقال مثله في قولك:
هل في العبادةِ أم تراك ملولُ
كن دائماً لرضا الإله سؤولُ
فإن (ملول) و (سؤول) ينبغي أن يكونا منصوبين؛ الأول على أنه مفعول ثانٍ، والآخر على أنه خبر (كان).
يا صاح لا تنسى الإله وتعصهِ
تصحيح: (تنسَ).
واصدق أخي الله الفعال مخوفةً
لعل الصواب أن يقال: (مخافةً)؛ جاء في " لسان العرب ": (خافَه يخافُه خَوْفًا وخِيفةً ومَخافةً) انتهى.
ونلحظ في الأبيات التزام الشاعر بالواوِ ردفًا (مأمول، يزول، تقول، عجول ... إلخ)، وهذا لا غُبارَ عليه. ويجوزُ أن يجتمع الواو والياء ردفَيْن في القصيدة الواحدة، ولا تأتي معهما الألف. فإذا جاء الشاعر بالألف رِدْفًا؛ لم يجز أن يأتي معها الواو أو الياء. وأظنُّني نبهتُ على هذا في موضع آخَر؛ ولكن: في الإعادة إفادة -كما يُقالُ-.
والله تعالى أعلم.
ـ[نور الدين]ــــــــ[17 - 05 - 2011, 02:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي
كما عهدتك , سبّاقة كافية
جاري التعديل بحول الله , وسأضع القصيدة معدلة بمجرد انتهائي منها إن شاء الله
بارك الله لك , وشكر لمن شكر:)
.
ـ[نور الدين]ــــــــ[23 - 05 - 2011, 03:12 م]ـ
السلام عليكم
أعتذر عن التأخر في تعديل القصيدة
إليكم القصيدة الآن بعد التعديلات .. وأتمنى أن توجهوني إن كان فيها خطأ ما
أضواء
حل الصباح فأشرقت أنوارهُ ..... وخلائق الرحمن فيه تجولُ
وضرعت أسأل راجياً متمنياً ..... عفو الإله فعفوه موصولُ
فهو الكريم ولا نؤَمِّلُ غيره ..... وهو الرحيم فعطفه مأمولُ
وهو الجليل فلا نحيط بقدره ..... بدأ الورى وإليه بعد يؤول
قد أبدع الكون الفسيح بحكمةٍ ..... علوية والخلق فيه جَزولُ
ملك الملوك فلا مَرَدَّ لحكمهِ ..... عدل القضاء وأمره مفعولُ
فشهدتُ ألا رب يُعبد غيرهُ ..... ومحمداً عبد له ورسولُ
وعجبتُ أن العبد يعصي ربهُ ..... صداً لصوت الحق عنه عدولُ
هل يا تراك أخي استهنت بأخذِهِ ..... أم غرك الإنعام والتفضيلُ
فطفقتَ تفني العمر في تَفَهِ الأمو ..... ر وصرت بين المنكرات تصولُ
يا صاح لا تنسَ الإله وتعصهِ ..... فجحيمه متسعرٌ ومهولُ
واحذر عذاب الله واتق مكرهُ ..... واجعل لباس الخوف منه يطولُ
واعلم بأن العبد يُسأل أربعاً ..... عند الإله وإنك المسؤولُ
فالعمر تُسألُ كيف قد أمضيته ..... هل في الإله أم الغَرور دليلُ
أما الشباب فأنت عنه مساءَلٌ ..... قبل المشيب فعذره مأمولُ
والمال تسأل عن تَحِلَّةِ جمعِهِ ..... من أين تكسبه وأين يزولُ
وكذا فعلمٌ كنت قد حصّلته ..... ماذا عملت به فكيف تقولُ
فاربأ بنفسك لا تكن عبد الهوى ..... واغنم حياتك فالقطار عَجولُ
وارجع لربك بين خوفك والرجى ..... وذر الدموع على الذنوب تسيلُ
.
¥