ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[04 - 07 - 2011, 12:43 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعا ..
ثمَّ إنَّ ما ذكرَه لك أخونا في الله أبو إبراهيم صحيحٌ ـ بارك الله فيه ـ، لكن اعلم أن الخبنَ بالرملِ حسنٌ والكفَّ صالحٌ والشكلَ قبيحٌ
ويحسُنُ الخبنُ به ويصلحُ **** في حشْوِه الكفُّ وشكْلٌ يقْبحُ
لكن ما هذا التفصيل في الشكل الذي أشار إليه أخونا أبو إبراهيم؟
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل على تعليقاتك القيمة ..
وأما عن (الشكل) فقد ذكر جوازه في (فاعلاتن) الخطيب التبريزي في (الكافي في العروض والقوافي ـ ص: 87) وبين هناك مواضع جوازه، ومثال (الشكل) قول الشاعر:
إن سعدا بطل ممارس ... صابر محتسب لما أصابه
فوقع الشكل في التفعيلة الثانية من الشطرين ..
وإن كان هذا جائزا كما ذكر فليس يُنكَر ثقله على السمع ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[04 - 07 - 2011, 12:53 م]ـ
بالنسبة لكلمة "شافٍ", ما الخطأ فيها؟؟؟
بارك الله فيك أخي الكريم ..
الخطأ هنا أن الكلمة منصوبة فتكون (شافيا):
،،، على أنها صفة لكلمة (بلسم)، والصفة تتبع الموصوف، فتكون منصوبة.
،،، أو على أنها مفعول ثان للفعل (أرى) التي هي من أخوات (ظن) الناصبة لمفعولين ..
فالبيت يحتاج إلى إعادة نظر ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[04 - 07 - 2011, 01:03 م]ـ
أخي الحبيب (محمود محمد محمود مرسي):
======================
وعندي استيضاح بسيط أخي
أنت قلت ضمن ما قلت "يجوز أن يسلم السببان", فما هو "السبب"؟؟؟
أجيب عن هذا الاستفسار بعد إذن الأستاذ (محمود) بارك الله فيه ..
فالسبب مصطلح عروضي يقصد به جزء من الأجزاء التي تتركب منها تفعيلات الشعر، فالشعر مركب من: (السبب) و (الوتد) و (الفاصلة).
فالسبب: حرف متحرك بعده حرف ساكن، مثل: (فا) في تفعيلة (فاعلاتن).
والله تعالى أعلم ..
ـ[نور الدين]ــــــــ[04 - 07 - 2011, 01:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي وحبيبي (أبو إبراهيم)
وبمشيئة الله جاري التعديل
ـ[عائشة]ــــــــ[04 - 07 - 2011, 02:17 م]ـ
وعليكم السلام، ورحمة الله، وبركاته،
بارك الله فيكم جميعًا.
لم يقصِّر الأساتذةُ -جزاهم الله خيرًا-، وليس عندي مزيد على ما تفضَّلوا به؛ ولكنِّي قلتُ في مشاركةٍ سابقةٍ:
بحر الرَّمَل التام:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ........ فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
بحر الرَّمَل المجزوء:
فاعلاتن فاعلاتن ......... فاعلاتن فاعلاتن
ولعلي أفصّلُ فيه -إن شاء الله- إن جئتَنا بقصيدةٍ على هذا الوزنِ الجميلِ.
ولذلك: سأذكرُ -إن شاء الله- الآن صور هذا البحر:
أمَّا التامُّ؛ فله ثلاث صور:
1 - أن تكون العروض محذوفة (فاعلن)، والضرب صحيحًا (فاعلاتن).
2 - أن تكون العروض محذوفة (فاعلن)، والضرب مقصورًا (فاعلاتْ)
3 - أن تكون العروض محذوفة (فاعلن)، والضرب محذوفًا مثلها (فاعلن).
وأمَّا المجزوء؛ فله ثلاث صور -كذلك-:
1 - أن تكون العروض صحيحة (فاعلاتن)، والضرب مسبَّغًا (فاعلاتانْ).
2 - أن تكون العروض صحيحة (فاعلاتن)، والضَّرب صحيحًا (فاعلاتن).
3 - أن تكون العروض صحيحة (فاعلاتن)، والضرب محذوفًا (فاعلنْ).
وأرجو أن يأذن لي الأستاذ / محمود مرسي -بارك الله في علمه- أنْ أوضِّح ما ذكره عن المعاقبة؛ حتى يكونَ مُناسبًا لغير المتخصِّصين.
لدينا الآن التفعيلتان (فاعلاتن فاعلاتن)
تتكون (فاعلاتن) من سبب خفيف (ساكن فمتحرك= فا)، ووتد مجموع (متحرك فمتحرك فساكن= علا)، وسبب خفيف (ساكن فمتحرك= تن).
فنجد في التفعيلتين المتتاليتين: تجاور سببين خفيفين؛ وهما: (تن) -في آخر التفعيلة الأولى-، و (فا) -في أول التفعيلة الثانية-:
(فاعلاتن فاعلاتن)
فإذا دخل الكف في التفعيلة الأولى، فصارت: (فاعلاتُ)؛ لم يجز أن يدخل الخبن في التفعيلة المجاورة لها؛ فلا يجوز أن يأتي: (فاعلاتُ فَعِلاتن)؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى توالي أربعة أحرف متحركة متتالية، وهو غيرُ جائزٍ في الشعر [انظر: الشافي في العروض والقوافي: 79].
ولكن يجوز: (فاعلاتُ فاعلاتن) -بكفّ الأولى، وسلامة الثانية من الخبن-، ويجوزُ: (فاعلاتن فعلاتن) -بسلامة الأولى من الكفّ، وخبن الثانية-، ويجوز: (فاعلاتن فاعلاتن) -بسلامتهما جميعًا من الزحاف-.
تبقَى الإشارة إلى كلمةٍ سقطت سهوًا من كلام الأستاذ / أبي إبراهيم -نفع الله به-:
فالسبب: حرف متحرك بعده حرف ساكن، مثل: (فا) في تفعيلة (فاعلاتن)
هذا هو السبب الخفيف.
وهناك سبب ثقيل: حرف متحرك بعده حرف متحرك؛ مثل: (مُتَ) في تفعيلة (مُتَفاعلن).
والله تعالى أعلمُ.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[04 - 07 - 2011, 02:42 م]ـ
أخي في الله نور الدين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فإنْ لم تكن شاعرًا ـ يا أخي ـ باركَ اللهُ فيكَ ـ فمن؟ ثمَّ إني أحييك ـ يا أخي ـ فقدْ لمحتَ بذهْنِكَ الوقَّادِ ما أرمِي إليهِ، لكنِ اعْلَمْ أنَّ فعْلَ الأمرِ ليسَ مجزومًا عندنا ـ كما تقول ـ، وإنما هو مبنيٌّ على ما يجزم به مضارعُه إنْ كَانَ مُعْربًا، وهُو هنا ـ يا أخي ـ مبنيٌّ على حذفِ حرْفِ العلةِ، فكَانَ الواجب أن تقولَ كما ذكرتَ ـ باركَ اللهُ فيك ـ: واحتوها، لكنْ ما فعلتَه جائزٌ للضرورةِ، يقولُ القزازُ:
(ويجوزُ للشَّاعرِ أَنْ يُجْرِيَ المعتلَّ من الأفعالِ مجرى السالمِ فيجزم ولا يحذف حروفَ الاعتلالِ) ومن أمثلةِ ذلك قولُ الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد
فقد قالَ الشاعرُ: ألم يأتيك، والوجه ألم يأتك ولكن أجراه ـ والقول للقزاز ـ على ما ذكرنا، ومثله قولُ الشاعر:
ثم نادِي إذا دخلتَ دِمشْقًا ... يا يزيدُ بنُ خالدِ بن يزيدِ
وهَكذا،
ثم اعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ فعلَ الأمرِ مجزومٌ عندَ الكوفيين؛ لأنه مقتطعٌ عندهُمْ من المضارعِ، وعَلى قوْلِهِمْ هذا فلا خَطأَ في قولِكَ، لكنْ ما عندنا أولى.
باركَ اللهُ فيكِ ـ يا أخي ـ وباركَ في إخوانِنا جميعًا:أبي إبراهيمَ، وأختِنا عائشةَ ـ حفظهما اللهُ ـ
واللهُ الموفقُ، والسَّلام.
¥