وقد استفدت كثيرا من ملحوظتك النحوية السابقة
أسأل الله العلي القدير أن يزيدك علما, وأن ينفعك وينفع بك, وأن يقلل من أخطائي النحوية:)
وفي انتظار أمثلة على فوائد أخينا (محمود مرسي)
دمتم بود خالص
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[17 - 07 - 2011, 02:18 م]ـ
إخواني في الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فأشكر أخي أبا إبراهيم؛ فقد كفاني توضيح ما يتعلقُ بكلمةِ: (بأس)، لكن الذي أَودُّ أنْ أشيرَ إليه أنَّ: (إنَّ الناسخةَ) قدْ تحذفُ ويبقَى عملُها في الاسمِ بشرطِ أنْ تقومَ قرينةٌ تدلُّ عليها مع عدم تأثُّرِ المعنى بالحذفِ، وقدْ مثَّلُوا لذلك بقولهم: إنَّ الماءَ والهواءَ ضروريٌّ، فهنا لا يصحُّ عطفُ الهواءِ على الماءِ عطفَ مفرداتٍ، وإلا لزمَ عدمُ التطابقِ بين رُكْنَيِ الإسنادِ؛ لذلكَ نلْجأُ هنا إلى تقديرِ: إنَّ ويكونُ العطفُ عطفَ جملٍ، والتقديرُ: إنَّ الماءَ ضروريٌّ وإنَّ الهواءَ ضروريٌّ،
لكنْ في مثالِنا لا يَصحُّ ذلك لعدمِ وجودِ القرينةِ المشيرةِ إلى المحذوفِ، ولعدمِ الحاجةِ إليهِ أصلًا،
وأما عن إسنادِ الأمرِ من الفعلِ الماضي: تروَّى المعتلِ الآخرِ بالألفِ إلى واوِ الجماعةِ فهو يأخذُ حكمَ مضارعِهِ، فيُحذفُ حرفُ العلةِ (الألف) ويبقى ما قبلَ واوِ الجماعةِ مفتوحًا أي تروَّوْا، ولا يَضُرُّ هنا اشتباهُ صُورةُ الماضي بالأمرِ عندَ الإسنادِ؛ فالسياقُ كفيلٌ بالتمييزِ بين الصورتين، لكنِ الذي أحبُّ أنْ أنبِّهَ أخي نورَ الدينِ إليه هُو أن الأفعالَ لا تُثنَّى ولا تُجْمَعَ، ولهذا ما كانَ ينبغِي أنْ يقولَ:
(وكنت أظن أن جمع فعل الماضي (تروّى) هو (تروَّوْا)
بينما جمع فعل الأمر (تروَّ) هو (تروُّوا) وكنت أقصد الأمر في أبياتي)
فالتثنيةُ والجمعُ من خصائصِ الأسماءِ لا الأفعالِ، إنَّ الفعلَ يلزمُ صورةَ الإفرادِ حتى لو كانَ فاعلُه مثنًّى أوْ جمعًا؛ ولهذا قيل:
وَواجبٌ في الفعلِ أن يُجَرَّدا ... إذا لجمْعٍ أوْ مثنًّى أُسندا
فقلْ أتى الزيدان والزيدونا ... كجَاءَ زيدٌ ويجي أخونا
هذا، والله أعلمُ، والسَّلام.
ـ[نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 2011, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على التوضيح المفصل
وزادك الله علما
وعليه أكون قد عنيت في كلامي الإسناد لا الجمع:)
وقد اتضح الأمر لي الآن
بارك الله فيك