ملتقي اهل اللغه (صفحة 3296)

ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[25 - 07 - 2011, 01:47 ص]ـ

أحسنتما بارك الله فيكما، ولا فض فوك يا أبا سريع، وجزيت خيرا على هذه المنظومة البديعة، ولو استطعت أن تنسقها على ملف (بي دي إف) لبادرنا إلى تحميلها والانتفاع بها، بل أشير عليك بشيء أعلى من هذا، وهو أن تطبعها وتبثها في المكتبات فينتفع بها طلاب العلم.

ولو كان ذلك مع شرح متوسط (تفكيك الأبيات) لكان حسنا جدا

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 07 - 2011, 06:38 ص]ـ

إخوانِي في الله،

السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، وَبَعْدُ:

فإكمالًا لما سبقَ أقولُ ـ وبالله التوفيق ـ:

15 ـ رَءُوف: الأصلُ فيها: رَؤُوف: رُسمتِ الهمزةُ على واوٍ؛ لأنها مضمومةٌ، وما قبلها مفتوحٌ، والضمةُ أقوى من الفتحةِ، ويناسبُها الواوُ، فرُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ، ولكنْ جاءَ بعدَها مَدٌّ مُصوَّرٌ بِصُورتِها أيْ: واو؛ وبهذا اجتمعَ واوانِ، لكنِ الخطُّ العربيُّ ينفرُ من توالي الأمثالِ، فماذا نفْعلُ؟ ننظرُ هل مَا قبلَ الهمزةِ يُمْكِنُ أنْ يتصلَ خطًّا بما بعدَها أم لا؟ لا، الراءُ لا يمكنُ أنْ تتصلَ بالواو؛ لذلك ترسمُ الهمزةُ مفردةً على السطرِ، ومثلُ ذلك: رُءُوس.

16 ـ مَسْئُول: الأصلُ فيها: مسْؤُول: رُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ؛ لأنها مضمومةٌ، وما قبلها ساكنٌ صحيحٌ، والضمةُ أقوى من السكونِ، ويناسبُها الواوُ، فرسمتِ الهمزةُ على واوٍ، لكنْ جاءَ بعدها مدٌّ مصوَّرٌ بصورتِها أيْ: واو، فاجتمعَ مثلانِ، والخطُّ العربيُّ ـ كما ذكرتُ ـ ينفرُ منْ توالي الأمثالِ، فماذا نفعلُ؟ هنا ننظرُ إلى ما قبلَ الهمزةِ هل يُمْكنُ أنْ يتصلَ خطًّا بما بعدَها أم لا؟ نعمْ، السين من الحروفِ التي يُمْكنُ أنْ تتَّصِلَ بِالواوِ خَطًّا؛ لهذَا نرْسمُ الهمزةَ على نبرةٍ هكذا: مسْئُول، ومثلُها في ذلكَ: شُئُون، كُئُوس، فُئُوس.

يُتْبَعُ إنْ شاءَ اللهُ،

والسَّلام

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 07 - 2011, 07:10 ص]ـ

إخوانِي في الله،

السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، وَبَعْدُ:

فلْنُكْمِلْ إنْ شاءَ اللهُ:

17 ـ شيْئًا: الأصلُ فيها: شيءًا: رُسمتِ الهمزةُ مفردة على السطر؛ لأنها مفتوحةٌ، وما قبلها ياءٌ، والياءُ أقوى من الفتحةِ، ويناسبُها الإفرادُ، فرسمتِ الهمزةُ على السَّطرِ، غيرَ أنَّ رسْمَها بهذا الشكلِ فيه قُبحٌ؛ ونظرًا لهذا، ونظرًا لأنَّ ما قبل الهمزة أي الياء مِمَّا يتصلُ بما بعدها .. نظرًا لهذا وذاك رسمنا الهمزةَ على نبرةٍ، ومثلُها في ذلك: بيئة، خطيئة، هيئة، جيئل؛ فالهمزةُ في كُلِّ كلمةٍ منْ هذِهِ الكلماتِ مِنْ حقِّها طبقًا لِلْقاعدةِ أنْ تُفردَ على السَّطرِ لكنْ نظرًا لأنَّ ما قبلَها مِمَّا يتصلُ خطًّا بما بعدَها رُسِمَتْ الهمزةُ على نبرةٍ.

مُلاحظةٌ مُهِمَّةٌ:

رأَى أستاذِي ـ رحمهُ اللهُ ـ أنَّ الياءَ في مثلِ هذه الكلماتِ بمنزلةِ الكسرةِ؛ وعليه تُكْتبُ الهمزةُ ابتدَاءً على يَاءٍ أو نَبرةٍ، لكِنِ اخترْتُ أنا مَا اخترْتُ؛ لتتسقَ القاعدةُ: وَهِيَ أَنَّ حُروفَ المدِّ أوِ اللين يناسبُهَا أنْ تُفردَ الهمزةُ على السَّطْرِ، وقدْ أعجبَهُ مخالفتي لهُ قائلًا: الْمُحَصِّلةُ واحِدةٌ.

يُتْبَعُ إنْ شاءَ اللهُ،

والسَّلام

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 07 - 2011, 07:44 ص]ـ

إخوانِي في الله،

السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، وَبَعْدُ:

فقدْ ذكرتُ في النَّظمِ أنَّ الهمزةَ المتطرفةَ تأخذُ حُكمَ الهمزةِ المتوسطةِ مع اعتبارِ هذِهِ الهمزةِ المتطرفةِ ساكنةً للوقفِ عليها؛ وذلكَ لأنَّها محلُّ الإعرابِ، فإذا لمْ نعتبرْها ساكنةً للوقفِ اقتضى ذلك تغييرَ رسمِ الهمزةِ إذا اختلفَ إعرابُ الكلمةِ وضبْطُها، وهذا أمرٌ عسيرٌ؛ لهذا إذَا أردْنا رسمَ همزةٍ متطرفةٍ نعتبرُها ساكنةً، وننظُرُ إلى ما قبلَها، ونرسمُ الهمزةَ على حرفٍ يناسبُهُ ـ كما قدَّمْنا ـ نظرًا لأنَّ سكونَ الهمزةِ أضعفُ شيءٍ، وإليكمُ الأمثلةَ:

18 ـ بدَأ: رُسِمَتِ الهمزةُ على ألفٍ؛ لأنَّها ساكنةٌ باعتبارِ الوقفِ عليها، وما قبلها مفتوحٌ، والفتحةُ أقوى من السكونِ، ويناسبُها الألفُ.

19 ـ يجرُؤ: رُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ؛ لأنَّها ساكنةٌ باعتبارِ الوقفِ عليها، وما قبلها مضمومٌ، والضمةُ أقوى من السكونِ، ويناسبُها الواو.

20 ـ شاطِئ: رُسِمَتِ الهمزةُ على ياءٍ؛ لأنَّها ساكنةٌ باعتبارِ الوقفِ عليها، وما قبلها مكسورٌ، والكسرةُ أقوى من السكونِ، ويناسبُها الياءُ.

21 ـ دفْء: رُسِمَتِ الهمزةُ مفردةً على السطرِ؛ لأنَّها ساكنةٌ باعتبارِ الوقفِ عليها، وما قبلها صحيحٌ ساكنٌ، وكلاهُمَا يتطلَّبُ إفْرادَ الهمزةِ ـ وإنْ كنَّا لا ننظرُ إلى سكونِ الهمزةِ ـ.

22 ـ سمَاء، وضُوء، جرِيء: رُسِمَتِ الهمزةُ في هذِهِ الكلماتِ مُفْردةً على السَّطْرِ؛ لأنَّها ساكنةٌ باعْتِبارِ الوقْفِ عَليْهَا، وما قبلَها منْ حُروفِ المدِّ يتطلَّبُ إفرادَ الهمزةِ، فرُسِمَتِ الهمزةُ فيها مُفردةً على السَّطرِ، وَهكَذَا في ضَوْءٍ وشيْءٍ.

هذا، واللهُ الموفقُ، والسَّلام.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015