ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[29 - 07 - 2011, 09:54 ص]ـ
إِخواني فِي اللهِ،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبرَكاتُهُ، وبعدُ:
ففِي تَبُوك حيثُ كنْتُ أعْمَلُ بمدارسِ الْأبْناءِ في الفترةِ منْ 1991 إلى 1995، نظمْتُ هَذِهِ الأرجُوزَةَ؛ لِتكُونَ كَالمصباحِ الَّذي يُضِيءُ طَريقَ منْ أرادَ الترقيمَ في الكتابةِ، وسمَّيْتُهَا: الطريقَ المستقيمَ في نظمِ علاماتِ التَّرْقِيمِ، وَكُلِّي أَمَلٌ أنْ ينتَفِعَ بها إِخْواني، وهَا هي:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الطَّرِيقُ الْمُسْتَقِيمُ فِي نَظْمِ عَلَامَاتِ التَّرْقِيمِ
يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ السَّمِيعِ ... [1] ... ذُو الْعَجْزِ مَحْمُودٌ أَبُو سَرِيعِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِالْقَلَمِ ... [2] ... قَدْ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمِ
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ ... [3] ... عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ
وَبَعْدُ فَالتَّرْقِيمُ ذُو فَوَائِدِ ... [4] ... لِكَاتِبٍ وَقَارِئٍ وَنَاقِدِ
مَوَاقِعُ الْفصْلِ بِهِ تَنْكَشِفُ ... [5] ... وَيُدْرِكُ الْقَارِئُ أَيْنَ يَقِفُ
كَأَنَّهُ إِشَارَةُ الْمُرُورِ ... [6] ... تُؤْذِنُ بِالْوُقُوفِ وَالْعُبُورِ
يَمِيزُ أَجْزَاءَ الْكَلَامِ مَبْنَى ... [7] ... وَيَنْجَلِي بِهِ اكْتِمَالُ الْمَعْنَى
يُقَرِّبُ الْمَعْنَى إِلَى الْأَذْهَانِ ... [8] ... وَيَكْشِفُ الْغُمُوضَ فِي الْمَعَانِي
وَقَدْ رَأَيْتُ نَظْمَهُ لِلطَّالِبِ ... [9] ... نَظْمًا بَدِيعًا سَائِغًا لِلشَّارِبِ
وَرَبُّنَا الْمَسْئُولُ فِي الرِّعَايَةِ ... [10] ... وَالمُسْتعَانُ فِي بُلُوغِ الْغَايَةِ
سَأَلْتُهُ الصَّوَابَ وَالتَّوْفِيقَا ... [11] ... مُذلِّلًا لِعَبْدِهِ الطَّرِيقَا
عَلَامَاتُ التَّرْقِيمِ
احْصُرْ عَلَامَاتٍ لَهُ فِي الْفَصْلَةِِ ... [12] ... وَفَصْلَةٍ مَنْقُوطَةٍ وَوَصْلَةِ
وَوَقْفَةٍ أَوْ نُقْطَةٍ قَوْسَيْنِ ... [13] ... عَلَامَةِ التَّنْصِيصِ نُقْطَتَيْنِ
عَلَامَةِ اسْتِفْهَامٍ انْفِعَالِ ... [14] ... وَنُقَطِ الْحَذْفِ مِنَ الْمَقَالِ
وَبَعْضُ هَذِهِ العَلَامَاتِ يَقَعْ ... [15] ... فِي أَوَّلِ السَّطْرِ وَبَعْضُهَا امْتَنَعْ
وَبَعْضُهَا وَهْوَ الْقَلِيلُ قَدْ يَفِي ... [16] ... فِي أَوَّلٍ وَوَسَطٍ وَطَرَفِ
وَكُلُّهَا عِنْدِي لَهَا مَعَانِي ... [17] ... بِالْوَضْعِ لَا بِهَذِهِ الْمَبَانِي
كَمَا لَهَا فِي رَسْمِنَا مَوَاضِعُ ... [18] ... مَخْصُوصَةٌ كَمَا أَشَارَ الْوَاضِعُ
وَسَوْفَ يَأْتِي الشَّرْحُ وَالتَّفْصِيلُ ... [19] ... مُمَثِّلًا مَا أَمْكَنَ التَّمْثِيلُ
الْفَصْلَةُ (،)
الْفَصْلَةُ الْوَاوُ الَّتِي قَدْ كُتِبَتْ ... [20] ... صَغِيرَةً فِي حَجْمِهَا وَقُلِبَتْ
وَهْيَ عَلَامَةٌ غَدَتْ مُشِيرَهْ ... [21] ... إِلَى الْوُقُوفِ وَقْفَةً قَصِيرَهْ
تُوضَعُ بَيْنَ جُمَلٍ تَأَلَّفَا ... [22] ... مِنْهَا كَلَامٌ قَدْ أَفَادَ وَكَفَى
وَمُفْرَدَاتٍ أَشْبَهَتْ بِمَا اتَّصَلْ ... [23] ... بِهَا مِنَ الْأَلْفَاظِ فِي الطُّولِ الْجُمَلْ
وَبَيْنَ أَنْوَاعٍ لِشَيْءٍ انْقَسَمْ ... [24] ... وَبَعْدَ أَلْفَاظِ الْمُنَادَى وَالْقَسَمْ
وَبَيْنَ شَرْطٍ وَجَوَابٍ إِنْ يَطُلْ ... [25] ... شَرْطٌ بِمَا بِهِ مِنَ اللَّفْظِ اتَّصَلْ
تَنْبِيهٌ
ثُمَّ الْكَلَامُ هَاهُنَا إِشَارَهْ ... [26] ... لِمَا يُسَمَّى الْآنَ بِالْعِبَارَهْ
وَلَيْسَ مَعْنَاهُ هُنَا مَا يَحْوِي ... [27] ... مَعْنًى مُفِيدًا كَاسْتَقِمْ فِي النَّحْوِ
الْفَصْلَةُ الْمَنْقُوطَةُ (؛)
وَالْفَصْلَةُ الْمَنْقٌوطَةُ اسْمٌ لِلَّتِِي ... [28] ... يَكُونُ فِيهَا النَّقْطُ تَحْتَ الْفَصْلَةِ
تَجِيءُ بَيْنَ جُمْلَتَيْنِ السَّابِقَهْ ... [29] ... نَتِيجَةٌ أَوْ عِلَّةٌ لِلَّاحِقَهْ
أَوْ جُمْلَةٌ تَسَبَّبَتْ فِي أُخْرَى ... [30] ... وَمَا ذَكَرْتُ بِالصَّوَابِ أَحْرَى
وَبَيْنَ تِلْكَ الْجُمَلِ الطَّوِيلَهْ ... [31] ... لَوِ الْمَعَانِي بَيْنَهَا مَوْصُولَهْ
حَتَّى نَرَى فِي النَّظْمِ مَجْمُوعَ الْجُمَلْ ... [32] ... مُكَوِّنًا مَعْنًى أَفَادَ وَاكْتَمَلْ
¥