ملتقي اهل اللغه (صفحة 3276)

الفرق بين العروض وعلم العروض

ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 11 - 2011, 08:37 م]ـ

الفرق بين العروض وعلم العروض

أدين بالوعي على ما بين العروض وعلم العروض من فرق للدكتور محمد جمال صقر في توضيحه لكل من النحو وعلم النحو [1] (http://arood.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=102#_edn1)

تراقص الطفل على هدهدة أمه إحساس بالإيقاع الفطري الذي يمكن أن يكون أولى درجات الوعي على العروض [2] (http://arood.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=102#_edn2)

الحكم على سلامة وزن الشعر بالأذن المجردة لدى كثير ممن لم يتعلموا العروض هو درجة من درجات الوعي على العروض.

الهينمة والملالاة لدى العرب في أريافهم وبواديهم ميزان عروضي متقدم [3] (http://arood.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=102#_edn3)

دراسة البحور والتفاعيل وأحكام الزحاف والعلة في كل بحر هي المعرفة الواعية بالعروض.

فما هو علم العروض؟ وكيف يختلف عن العروض؟

قبل أن أجيب سأضرب أمثلة للعروض وعلم العروض

المثال الأول:

الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه (موسيقى الشعر):

يستثقل زحاف مستفعلن الثانية في شطر البسيط على متفعلن ... ... ... ... ... 4 3 2 3 3 3 1 3

ويستثقل زحاف مفاعيلن الأولى في شطر الطويل على مفاعلن ... ... ... ... 3 2 3 3 3 2 3 3

هكذا أورد الزحافين منفصلين.

لو قلنا إن وجود 3 3 3 أو ثلاثة أوتاد صوتية متتالية في الطويل والبسيط مستثقل فهذه خطوة نحو علم العروض، لأنها تقدم قاعدة تشمل البحرين معا وتبين حكم زحافين فيهما معا.

ولو ربطنا الأمر بدائرة (ب – المختلف) ورحنا نستقصي الأمر عند ورود 3 3 3 في بحر المديد (في حال كف فاعلاتن (2 3 1 2 3 2 3 2 = 2 3 3 3 2 3 2 = فا علا تفا علن فا علا تن) ثم نرى ما هو الحكم ونحاول ربطه سلبا أو إيجابا بالحكم الأول مع تعليل ذلك فتلك خطوة أكثر تقدما في علم العروض فإذا رحنا نستقصي حكم التركيب 3 3 3 في شتى البحور ونحاول تعليل حالات كونه مستساغا وحالات كونه ثقيلا، فنحن لا شك في رحاب علم العروض، وإذا خطونا خطوة أخرى لدراسة الزحاف الذي ينتج عنه تكرر الرقم 3 الصوتي في البحور كافة سواء نتج عن ذلك التركيب 333 أو 3333 وأثر ذلك على الوزن وتصنيف ذلك فنحن بدون شك تجاوزنا العروض إلى علم العروض

وعندما يعبر عن استساغة متفعلن 3 3 في أول شطر البسيط واستساغة مفاعلن 3 3 في آخر شطر الطويل فذلك يقع في نطاق العروض، والقول بأن السبب الأول من السببين 2 2 في دائرة (ب- المختلف) مستساغ الزحاف عندما يقع السببان في أول الشطر أو آخره فتلك خطوة باتجاه علم العروض.

2 - المثال الثاني

الجوهري في (عروض الورقة)

عندما يقول الجوهري إن المنسرح ناتج عن الرجز باعتبار تحول مستفعلن الثانية = 2 2 21 فيه إلى مستف عنلُ = مفعولاتُ = 2 2 12 وذلك بتحول الوتد المجموع 21 إلى الوتد المفروق 12، ويقوم بناء على ذلك بإخراج المنسرح من دائرة (د- المشتبه) ويلحقه بدائرة (جـ المجتلب) باعتباره إحدى حالات الرجز، فهذا عروض – بغض النظر عن الموقف من صحته.

وتعميم ذلك على بحور دائرة (د- المشتبه) وإلحاقها جميعا ببحور دائرة (جـ- المجتلب) – بغض النظر عن الموقف منه، فذلك القول خطوة باتجاه علم العروض.

للمزيد حول هذا الموضوع:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/105-alwaraqah-1 (https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/105-alwaraqah-1)

3- المثال الثالث

الدكتور أحمد كشك في (الزحاف والعلة)

يقول د. أحمد كشك عن البسيط (الزحاف والعلة – ص – 216):" ومن النادر أيضا البدء بطي هذا البحر أي بمستعلن [2 1 3] لأننا نكون قد قبلنا هذا التتالي = /هـ ///هـ ///هـ[مستعلن فعلن=2 1 3 1 3] أي وحدتين من نوع الفاصلة الصغرى " ويفهم من كلامه هذا أن [مستعلن فاعلن = 2 1 3 2 3] أقل ندرة أو أقل ثقلا لأن عدد الأسباب الصوتية المتوالية أقل.

فهذه خطوة متقدمة في العروض، وتكاد تلامس الرقمي فقوله "وحدتين من الفاصلة الصغرى" يعني أربعة أسباب وهذه كما نعلم من استئثارات الخبب.

من آثار التفاعيل على تفكير أن العروضيين ذكروا الخبن في البسيط وشاهده المفصل عندهم على حدود التفاعيل هو:

لقد خلت حقب صروفها عجبٌ ... ... ... ... فأحدثت عبرا وأعقبت دولا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015