رَسْمُ الألِفِ الثَّالِثَةِ في الأسمَاءِ المعْرَبَةِ
فانْظرْ إلى ثالِثةٍ فِي المُعْرَبَة [36] عَنْ أيِّ حَرْفٍ قدْ غَدَتْ مُنقلِبَة
فإنْ تكنْ عنْ يائِها قد قلبَتْ [37] فتلكَ كالوَغَى بيَاءٍ كتبَتْ
وَإنْ تكنْ مِثلَ العَصَا مَقلوبَة [38] عَنْ وَاوِهَا فألفٌ مَكتوبَة
وَرَسَمَ الكوفيُّ مَا قدْ كُسِرَا [39] أوَّلهُ أوْ ضُمَّ باليَا كالذرَى
تَتِمَّةٌ
وَأصْلهَا يُدْرَىَ مِنَ الرُّجُوع [40] لِمُفرَدٍ مُثنى اوْ مَجْمُوع
فرَبْوَة تجْلو لنا وَاوَ الرُّبا [41] وزبية تنمُّ عَنْ يَاءِ الزبَى
وَبالمُثنى اليَاءُ فِي الفتى بَدَتْ [42] وَهَكذا وَاوُ العَصَا تأكدَتْ
وَقنوَاتٌ كشفتْ وَاوَ القناة [43] وَفتيَاتٌ بَيَّنتْ يَاءَ الفتاة
رَسْمُ الألِفِ الرَّابِعَةِ في الأسماءِ المعْرَبَةِ
وَرَسْمُهَا رَابعَة باليَاءِ [44] مَا لمْ تكنْ مَسْبُوقة بيَاءِ
فاكتبْ بياءٍ مَا ترَى كذِكرَى [45] سَلمَى وَرَضْوَى مِثلها وَسَكرَى
وَاليَاءُ إنْ تقدَّمَتْ عَلى الألِفْ [46] فعَلمٌ عَنْ غَيْرهِ قدِ اختلفْ
فاكتبْ بيَاءٍ عَلمًا كيَحْيَى [47] وَغَيْرَهُ بألِفٍ كمَحْيَا
رَسْمُ الألِفِ الخامِسَةِ فَمَا فَوْق في الأسماءِ المعْرَبَةِ
وَحُكمُهَا خَامِسَة وَالتابعَة [48] كحُكمِهَا إذا تكونُ رَابعَة
فارْسمْ بيَاءٍ مُجْتبَى وَمُنتقى [49] وَمِثِلَ مُسْتشفى وَمِثلَ مُرْتقى
وَاليَاءُ فِي الأعْلام كالرَّوَايَى [50] وَألفٌ فِي الوَصْفِ كالزَّوَايَا
رَسْمُ الألِفِ الليِّنَةِ في الأفْعَالِ
وَرَسْمُهَا فِي الفعْل حِينَ يُكتبُ [51] كرَسْمِهَا في الاسم حيث يعرب
فاكتبْ بياءٍ مَا يَكونُ كسَعَى [52] وَألفا ترْسَمُ فِي مِثل دَعَا
وَارْسمْ بياءٍ كلَّ مَا كأبْلى [53] وَمَا يَكونُ كاهْتدَى وَاسْتعْلى
وَرَسْمُهَا بألفٍ فِي يَحْيَا [54] إذ سُبقتْ باليَاءِ ثمَّ اسْتحْيا
وَقدْ مَضَى فِيمَا ذكرْتُ السَّبَبَاَ [55] لِمَا عَليهِ كلُّ فِعْل كتِبَا
تَتِمَّةٌ
وَيُعْرَفُ الأصْلُ مِنَ الرُّجُوع [56] لِمَصْدَر لِفِعْلِهِ مَسْمُوع
وَمِنْ مُضَارع أو اتصَال [57] ضَمَائِر الرَّفع بذِي الأفعَال
كذا مِن اسْم مَرَّة كسَعْيَةِ [58] أو اسْم هَيْئةٍ مِثال رِعْيَةِ
اسْتِدْرَاكٌ
مَجْهُولة الأصْل مِنَ الثلاثِي [59] بالألِفِ ارْسِمْهَا بلا اكتِرَاثِ
وَهَكذا اكتبْ كلَّ مَا قدْ قصِرَا [60] وَإنْ تسَهِّلْ هَمْزة مثل قرَا
وَرَاعِيَنَّ لهْجَتيْن سُمِعَا [61] فِيمَا أتى بالواو وَاليَاءِ مَعَا
فارْسم عَلى هذا عَدا عَزا نمَا [62] باليَاءِ وَالألفِ كلٌّ رُسِمَا
وَالأحْسَنُ التِزَامُ مَا يُرَاعِي [63] كثرَة الاسْتِعْمَال وَالسَّمَاع
خَاتِمَةٌ
وَقدْ رَأيْتُ أنْ تكونَ الغَايَة [64] هُنا ففِيمَا قلتهُ كِفايَة
وَالحَمْدُ للهِ عَلى رعَايتِهْ [65] لِعَبْدِهِ حَتى بُلوغ غايتِهْ
ثمَّ صَلاةُ اللهِ وَالسَّلامُ [66] عَلى النبيِّ المُصْطفَى خِتَامُ
،،،،،،،،،
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[05 - 12 - 2011, 05:58 م]ـ
أخي في الله أبا إبراهيم
السَّلام عليكمْ ورحمةُ الله وبركاته، وبعدُ:
فباركَ اللهُ لنا فيك ـ يا أخي ـ، لو طلبْتَها منِّي لوضعتُها لك هنا مضبوطةً ضبطًا تامًّا، لكنْ أما وقد فعلْتَها فلتفصلْ ـ يا أخي ـ الكلماتِ التي التصقتْ حروفُها مثل:
وَبُخَارَىعِيِسَى، وَالذلقُفِي، اللِسَانوَالشَّفة، وهكذا
واعلمْ ـ يا أخي ـ أني نظمتُ هذه المنظومةَ منذ زمن بعيدٍ؛ فاعذرني إن وجدْتَ بها خَللًا، ولقد كنتُ أودُّ أنْ أراجعَها قبلَ أن توضعَ هنا، لكنْ ما شاء اللهُ كان، وما لم يشأْ لم يكنْ
لاتخرجُ الأشياءُ عن تقديرِهِ ... ولا تكونُ بسِوَى تدْبيرِهِ
بل كلُّ شيءٍ بالقضاء والقدرْ ... يجري لما غدا له منْ مستقر
هذا، واللهُ الموفِّقُ، والسَّلام
ـ[ابو عبيد]ــــــــ[05 - 12 - 2011, 08:01 م]ـ
بارك الله لكما وجزاكما الله خير الجزاء ونفع الله بكما
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[05 - 12 - 2011, 09:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر أستاذنا الفاضل الكريم أبا إبراهيم على إتحافنا بهذه الأرجوزة البديعة، وأشكر أستاذنا محمود مرسي على هذه المنظومات الجميلة التي أحسبه لم يسبق إليها.
وأقول للأستاذ محمود مرسي: ما المانع من نشر المنظومة الآن مضبوطة ومعدلة على ملف (بي دي إف)، فيكون الاعتماد على الملف الذي تنشره، أما ما نشره الأستاذ أبو إبراهيم فإنما أراد به التنبيه إلى هذه المنظومة، والإشادة بها، ولم يرد أن يكون ما نشره هو الأصل المعتمد.
وحبذا ثم حبذا لو ترفق لنا شرحها، وأنا أرجو -إن وجدت شرحا لها- أن أحفظها، وإنما الذي يصدنا عن حفظ بعض المتون أننا لا نجد شروحا لها، فكيف أحفظ شيئا لا أفهمه.
ولا يخفى على شريف علمكم أن كثيرا من العلماء كان ينظم المنظومة أو يضع الكتاب ثم يشرحه هو بنفسه، كما صنع الحريري في ملحة الإعراب، وكما صنع ابن مالك في الكافية الشافية وفي التسهيل، وغير هؤلاء كثير.
¥