ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[11 - 02 - 2012, 03:00 م]ـ
نعم أيها الكريم، جزاك الله خيرا ..
.............................
وكذلك:
ز - و (ما) في موضع رفعٍ (تَقولُ: يا شَيْءَ مَا لِي كَياهَيْءَ مالِي، وسيأْتي) في باب المعتلّ (إِن شاءَ اللَّهُ تعالى) نظرا إِلى أَنَّهما لا يهمزان،
ح - (*! والسَّوَجَانُ) مُحَرَّكَةً (: الذَّهَابُ والمَجِيءُ)، عن أَبي عمرو. ومنهم من زَعَمَ فيه الفَتْحَ نَظَراً إِلى إِطلاقِ المُصَنِّف، وهو وَهَمٌ.
ط - مضرح: (المَضْرَحُ والمَضْرَحِيّ)، والأَخير أَكثر (: الصَّقْرُ) الطَّوِيلُ الجَنَاحِ. وفي الكفاية: المَضْرَحِيّ: النَّسْر، وقال أَبو عُبيدٍ: الأَجدَلُ والمَضْرحيّ والصَّقْرُ والقُطَامِيّ واحدٌ. وقد مَرّ للمصنّف في ضَرح فراجِعْه. وإِنّمَا أَعاده هنا نظراً إِلى أَصالة الميمِ في قول بعض أَهل اللُّغَةِ، وتقدّم لنا الكلام هناك.
ي - تنخ: (تَنَخَ بالمكان تُنُوخاً)، بالضّمّ، وتَنَأَ تُنوءًا: (أَقامَ) به، (كتَنَّخَ)، مشدّداً، فهو تانخٌ وتانِىءٌ، أَي مُقيم، (ومنه) سُمِّيَت (تَنَوخُ)، كصَبور، ومن شَّدَ فقد أَخطأَ، (قَبِيلةٌ) من اليَمَنِ، (لأَنّهُم اجْتَمَعُوا) وتحَالفوا (أَقَامُوا في مواضَعهِم). وقال ابن قُتيبةَ في المعارف: تَنُوخُ ونَمِر وكَلْب، ثلاثتُهم إِخوةٌ. (ووَهِمَ الجَوهريُّ فذكرَه في ن وخ) بناءً على أَنّ التّاءَ ليست بأَصليّة. ونَظراً إِلى الاشتقاق والمأْخذ، فإِنّه من الإِناخة بمعنى الإِقامة فلا يُعَدُّ مثل هذا وَهَماً.
..............
وغيرها من المواضع ..
ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 02 - 2012, 07:16 ص]ـ
بارك الله في علمِكم، وشكرَ لكم حسنَ تنبيهِكم، وجزاكم خيرًا على هذه النُّقولِ المُتكاثرةِ.
وقد بدا لي أنَّ الاستعمالَ المحدَث الَّذي قصدَه د. إبراهيم السامرَّائيُّ هُوَ إتيانُهم بـ (نَظَرًا) في الموضعِ الَّذي تُغني عنه لامُ التَّعليلِ وحدَها. أمَّا في المواضِعِ الَّتي ذكرتُم؛ فإنَّ معنَى النَّظَرِ مقصودٌ، وقولُهم: (نَظَرًا) مفعولٌ مطلَقٌ لفعلٍ محذوفٍ. ومثلُ هذا لا غُبارَ عليه.
وأُعيدُ النَّظَرَ -الآنَ- في قولِ الأُستاذِ أبي إبراهيمَ -حفظه اللهُ-:
(فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ حُصِرَتْ في وَسَطِ الكَلِمَةِ وطَرَفِهَا (دُونَ الابْتِدَاءِ)؟ قُلْتُ: نَظَرًا لِحَقِيقَتِهَا وحَالِهَا)
ثُمَّ أقولُ: لعلَّ الخطأَ -ههنا- مُنحصِرٌ في تعديةِ النَّظَرِ باللاَّم، والصَّواب تعديته بإلَى -كما في النَّقْلِ الَّذي تفضَّلَ به الأُستاذ محمود مرسي-. أمَّا موقع كلمة (نَظَرًا) -نفسها-؛ فهو صحيحٌ إذا كانَ المتكلِّمُ قد قدَّرَ فعلاً محذوفًا لهذا المصدَرِ. والحكمُ -في هذا- لأبي إبراهيمَ.
واللهُ تعالى أعلمُ.
وأعتذرُ إذْ شغلتُكم بهذه المسألةِ، وتعجَّلْتُ في أمرِ التَّخطئةِ.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[12 - 02 - 2012, 09:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
........................
وعلى كل فقد استبدلت بعبارتي السابقة هذه العبارة:
* تَعريفُها وحَقِيقتُها:
ـ فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ حُصِرَتْ في وَسَطِ الكَلِمَةِ وطَرَفِهَا (دُونَ الابْتِدَاءِ)؟
ـ قُلْتُ: عَلِمْتَ عِلَّةَ ذَلِكَ إِن تَأَمَّلْتَ حَقِيقَةَ حَالِهَا، (إِذْ) إِنَّها (تَلْزَمُ السُّكونَ) فَيَتعذَّرُ تَحرِيكُهَا، فَلَا يُتصَوَّرُ الابتِدَاءُ بها إِذ الابتِدَاءُ بِالسَّاكنِ مُتعذِّرٌ، (مَعْ) كَونِها حَرْفَ مَدٍّ وهي أَلِفٌ؛ فَهِيَ مُلازِمةٌ لِـ (ـفَتْحٍ لِمَا تَلَتْهُ)؛ (فَاحْتَاجَتْ) إِذْ ذَاكَ (لِحَرْفٍ قُدِّمَ) عَليهَا، حتَّى يَتمكَّنَ المُتكَلِّمُ مِنَ النُّطقِ بِهَا؛ فإنَّهُ لَا يتأتَّى النُّطقُ بِالمدِّ إلَّا مَعَ حَرفٍ قَبْلَهُ.
ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[24 - 04 - 2012, 07:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا حيان على هذه الكلمات الطيبة، وقد تفضل الأستاذ أبو قصي فاقترح أن يكون هذا الشرح من إصدارات الملتقى، فجزاه الله خيرا ..
بارك الله فيك، وهذا ما أعمل عليه الآن، وسأعود إلى الشرح من أوله فأراجع بعض المسائل، وأستدرك إن كان شيء فاتني، لما كان من ضيق وقتي عند وضع الشرح أول مرة.
وجزاك الله خيرا على اقتراحك الذي أثمر هذا العمل، وأرجو أن يكون الجلساء الكرام قد خرجوا منه بفائدة ..
يا أبا ابراهيم، أنا من أشد الناس حاجة لهذا الباب (الإملاء) وانتظر الشرح والنظم بعجلة وأسأل الله أن ييسر لك إتمامه، ويجزيك عنا خير الجزاء.
وما تعثر في كلماتي هذه من خطإ إملائي فنبهني عليه حتى تكون لي نقطة البداية.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 04 - 2012, 09:58 م]ـ
وإياك جزى الله خيرا.
وقد كنت وصلت في مراجعتي للشرح وتنسيقه إلى باب معرفة الاسم الأعجمي، ثم شغلتني شواغل صرفتني عن إتمام عملي، ولعلي أعود إليه قريبا، أسأل الله تعالى أن ييسر ذلك.
والمنظومة هنا ليست عامة لجميع أبواب الإملاء - كما هو واضح -، وفي الإملاء مصنفات كثيرة، لعل من أفضلها: كتاب (المطالع النصرية للمطابع المصرية) للشيخ نصر الهوريني، وكتاب الإملاء لحسين والي.
¥