ـ[راما مهند]ــــــــ[12 - 04 - 2012, 10:32 ص]ـ
- هل هنالك نقد عروضي لعلماء التراث، وأنهم كانوا يدركون البيت المصنوع واللهجة من علم العروض؟
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[17 - 04 - 2012, 10:53 ص]ـ
- هل هنالك نقد عروضي لعلماء التراث، وأنهم كانوا يدركون البيت المصنوع واللهجة من علم العروض؟
لقد عاب علماء اللغة على كثيرٍ من الشعراء وقوعهم في بعض العلل العروضيَّة معتمدين على عروض الخليل؛ من ذلك أشعار عبيد بن الأبرص ... وحينما عابوا على أبي العتاهية ذات يوم، قال: أنا أكبر من العروض ... ونقدهم للنابغة الذبياني مشهور في قوله: وبذاك خبَّرنا الغرابُ الأسودُ، ممَّا يجعل في البيت إقواءً ... وكذلك مع الفرزدق في قوله: وعَض زمان يابنَ مروَانَ لَمْ يدع من المال إلا مُسْحَتٌ أو مُجَلَّف؛ وحينما سُئل الفرزدق: علام رفعت مجلف؟ قال: على ما يسوءك وينوءك ...
ممَّا سبق وغيره نجد أن علماءنا كانت لهم نقودات كثيرة على أشعار الشعراء، بيد أنها كانت متناثرةً.
ولقدامة بن جعفر البغدادي كتابٌ كبيرٌ في هذا السياق ذاك هو كتاب نقد الشعر، ولأبي هلال العسكري كتابٌ موسوم بالصناعتين، ويقصد بهما صناعة الشعر وصناعة النثر. وهناك كتابٌ لطيفٌ أيضاً هو الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء لأبي عبيد الله محمد بن عمران المرزُباني ... وغيرها كثير، ولكنَّ هذا ما استحضرته سريعاً. ولعلَّنا قد فتحنا شهيَّة من يودّ أن يدليَ بدلوه بين الدلاء، فلا زال في الأمر متَّسعٌ كبير لمن يريد المشاركة ليتحفنا بذلك.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[18 - 04 - 2012, 08:05 ص]ـ
أمَّا عن كونِ العلماءِ والنقاد كانوا يدركون البيْتَ المصنوعَ من علمِ العروضِ، فما أظنُّ ذلك؛ لأنَّ الذين كانوا يصنعُونَها وينسبونَها إلى غيرِهم كانوا إمَّا شُعراء يجيدون الصنعةَ، وإما علماء بقواعد الصنعةِ، فلا يكادُ يوجدُ في أشعارهم ما ينمُّ عن ذلك، لكنْ لمَ كانوا يفعلونَ ذلك؟
راجِعِي قضيةَ الانتحال، والسلام