ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 12 - 2013, 10:11 م]ـ
وعليكم السلام، ورحمة الله، وبركاته، وبعد:
فأشكر لفضيلة ا?ستاذ محمود مرسي -حفظه الله، وأمده بوافر الصحة والعافية- ما أتحفنا به من إجابات نافعة، وفوائد ماتعة. وأسأل الله -جل في علاه- أن يبارك في علمه، ويجزيه خيرا، وينفع به.
ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[25 - 12 - 2013, 12:24 م]ـ
أستاذنا محمود محمد محمود مرسي (http://www.ahlalloghah.com/member.php?u=4110) ، شكرا لك مرة ثانية على الإيضاح والتصحيح.
ولكني رأيت كتاب - القواعد والعروضية وأحكام القافية العربية تأليف: محمد بن فلاح المطيري - يشترط للبيت التام خلوه من الزحاف،فهل المؤلف أخطأ أم هناك خلاف في المسألة يكون ما قررته هو الراجح عندك.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 12 - 2013, 01:46 م]ـ
أخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد ذكرت لكم أن العروضيين اشترطوا للتام شرطين:
الأول: أن يستكمل البيت جميع أجزاءِ دائرته.
الثاني: ألا يكون العروض والضرب ـ أحدهما أو كلاهما ـ متلبسين بنقصٍ لازم،
والنقص اللازم ـ يا أخي ـ يشملُ العلل، وما جرى مجراها من الزحافات، كالخبن في عروض البسيط أو ضربه؛ فإنه يحيل ما استكمل أجزاءه من البسيط وافيا، وكقبض عروض الطويل؛ فإنه يحيل أبيات الطويل وافية، أما الزحافات التي لا تلزم كالخبن في الرجز أو الإضمار في الكامل فلا يؤثر وجودهما في أعاريض وأضرب هذين البحرين في نفي صفة التمام ما لم يكن هناك نقص آخر لازم.
خلاصة القول ـ يا أخي ـ أن من اشترط خلوَّ البيت من الزحاف ليكون تاما فإنما يقصد مثل ذلك الزحاف اللازم، ولعل هذا ما يقصدُه الأستاذُ المطيري ـ ومعذرةً فليس عندي كتابُه حتى أطالعَه.
لكنْ ما ذكرتُه لك هو المعتمدُ عند العروضيين.
هذا، والله أعلمُ، والسلام
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 12 - 2013, 09:51 م]ـ
أخي في الله
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته، وبعدُ:
فسوف أذكر لك ـ يا أخي ـ بعض أقوال العروضيين في المسألة؛ حتى يطمئن قلبك، فأقول:
قال الدمنهوري ـ رحمه الله ـ في الحاشية الكبرى، وهو يعرِّفُ (العروض التامة) لبحر الكامل:
" قوله أي القنائي (تامة) أي لم يدخلها شيءٌ من التغييرات العلية، وإن جاز فيها بعضُ التغييراتِ الزحافية، وكذا يقال في التمام في ضرب هذه العروض فإنه قال فيه (مثلها) فلا تغفل "
ولهذا قال أستاذي الدكتور حسن إسماعيل عبد الرازق في منظومته معيار اللآلئ:
فـ (مُتَفَاعِلُنْ) إِذَا تُكَرَّرُ ... لِسِتِّ مَرَّاتٍ تَرَاهُ يَظْهَرُ
أُولَى الْأَعَارِيضِ لَهَا التَّمَامُ ... كَذَلِكَ الضَّرْبُ فَلَا يُضَامُ
بِعِلَّةٍ وَإِنْ أَتَى الزِّحَافُ ... فَلَا يُعَابُ فِيهِمَا اخْتِلَافُ
وقال ـ رحمه الله ـ في تعريف التامِّ: " قوله (بلا نقصٍ) حالٌ من العروض والضربِ، والباءُ للملابسة، ومتعلق النقص محذوفٌ أي حال كون العروض والضرب متلبسين بغير نقصٍ عن الحشو يعني بل العروض والضرب كالحشوِ فيما يجوز عليه من الزحافِ ويمتنع فيه من العلل "
وقال في تعريف الوافي:
" وقوله بنقص: أي حال كونِهما متلبسين بنقصٍ عن الحشو بأنْ عرضَ لكل منهما أوْ لأحدهما من العلل اللازمةِ أو ما أجري مجراها ما لا يعرض للحشو "
ولا أريد أن أذكر لك شيئًا من منظومتي؛ فلا حجةَ في قولي، كما أنني نظمتها وأنا طالبٌ لم أتخرجْ في الجامعةِ بعدُ.
هذا، والله الموفقُ، والسلام.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[26 - 12 - 2013, 06:32 م]ـ
سؤال أخير:
بيتٌ بضربِه علَّةٌ من عللِ الزيادةِ لا النقص
هل يكونُ تامًّا أم لا؟ ولماذا؟
والسَّلام
ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 12 - 2013, 12:35 م]ـ
وعليكم السَّلام، ورحمة الله، وبركاته، وبعدُ:
فلعلَّ أستاذَنا يأذنُ لي بالإجابةِ عن هذا -وأنتظرُ منه التَّصحيحَ-، فأقولُ:
البيتُ الَّذي بضربِه عِلَّةٌ من عِلَلِ الزِّيادةِ لا يكونُ تامًّا، ولا وافيًا؛ لأنَّ عِلَلَ الزِّيادةِ لا تدخلُ إلاَّ علَى المجزوءِ.
واللهُ أعلمُ.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[27 - 12 - 2013, 01:41 م]ـ
جزاك اللهُ خيرًا يا أختَنا؛ فقدْ أصبتِ، وأحسنتِ التعليلَ؛ فعِللُ الزيادةِ، وهي التسبيغُ والترفيلُ والتذييلُ لا تدخلُ إلا المجزوءاتِ؛ لتجبرَ ما حَلَّ بها مِنْ نَقْصٍ بالجزءِ، كما قلتُ:
وفي سِوى المجزُوءِ لا تراها ... لتجْبرَ النَّقصَ الذي اعتراها
ـ والضميرُ في (اعتراها) يعودُ على الأبياتِ المجزوءةِ ـ، وما دامتْ هذه العللُ لاتدخلُ إلا المجزوءاتِ فكيف تكونُ الأبياتُ تامةً أو وافيةً وهي لم تستكملْ أجزاءَ دائرتِها!؟
واعلمي أنني لم أكن أتوجه إليك بالسؤال؛ فهو سهل لا يخفى على مَنْ عندَه÷ أدنى إلمام بالعروضِ، فكيفَ بالعروضيين!؟
زادك اللهُ توفيقًا، والسَّلام.
¥