ملتقي اهل اللغه (صفحة 3083)

بل وأعمق من ذلك لا ينتهي بسببين خفيفين صدر غير مصرع في الشعر العربي إلا إذا كان من مجزوء الوافر أو الهزج

وإن شئت التفصيل فإليك:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-sadr-end

اللامنهج:

الشاعر هنا مجدد يأتي بما ليس في الشعر العربي كله. وله في ذلك أن يخرج على بدهيات الخليل.

...

المفتاح العام لكلمات الشاعر عبر كل القصيدة وبعد محاولات مني .. بدا لي هكذا:

فُو مفاعلتنْ فوْ=فوْ مفاعلتنْ فُو

(مُفاعَلَتُن //هـ ///هـ) استخدمها الشاعر مع بديلها (مفاعلْتن //هـ /هـ /هـ).

وهذا برأيي - المتواضع جدا جدا .. - يبعده عن المجتث

المنهج

استعمال تفاعيل الخليل لا يكون إلا طبق منهجه سواء من حيث طبيعة التفعيلة أو سياقها ما قبلها وما بعدها. ولم يرد في بحور الخليل فو مفاعلتن ولا مفاعلتن فو. فإذا أردنا معرفة موضعها من عروض الخليل فلا بد من وضعها في سياق الخليل.

تفقد تفاعيل الخليل ذاتها وقيمتها إذا خرجت من منهجه.

لله وكتابه المثل الأعلى

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى وَأَنْتُمْ سُكَارَى "

فإن قال أحدهم داعيا إلى ترك الصلاة مستعملا:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ " دون وضعها في سياقها فذلك خروج بها عن المنهج الذي ينتظمها. واستعمالها في هدم ذلك المنهج.

هكذا استعملت التفاعيل لهدم منهج الخليل. من كان يظنني أبالغ فلينظر بعد رابط بحور جديدة حواراتي التالية وجلها في سلسلة (يظلمون الخليل) وجاء بها عروضيون وشعرا يجهلون منهج الخليل:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/yathlemoon

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/yathlemoon_taqi

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mahdi-nusair

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree

اللامنهج

لا علاقة لهذا الوزن لا بالخليل ولا ببحورة. ومفاعلتن هذه غير مفاعلتن التي لدى الخليل.

لماذا دائماً نحاول نسبة الأوزان إلى البحور الخليلية، وكأننا بذلك نغلق الباب أمام التجديد الموسيقي في الشعر!

لا أوزان عربية خارج بحور الخليل.

لا عناصر خارج الجدول الدوري

لا مثلثات جديدة خارج هندسة إقليدس

من ينزع العروض العربي من هذه المجموعة يطمس أجمل وأرقى علم في العربية أنتجته عبقرية الخليل ويطمس خصائص هذه اللغة الممثلة لروعة إبداع الخالق فيها.

أليست الذائقة الموسيقية في تغير دائم، وربما يطيب لها لحنٌ جديد!

واثق أن صدركم سيتسع لمداخلتي

بلى الذائقة تتغير ولهذا وضع الخليل العروض والنحو ليحافظ على هذه الذائقة فتغيرها عند الخليل انحراف وهبوط. والعرب يحصرون الاستشهاد في النحو والعروض بشعر العصور الأولى التي لم يفسد ذوق أصحابها الاختلاط ومع غيرهم من الأقوام.

والأمر في التغير ليس حكرا على الذائقة بل هو يتناول الفكر والعقيدة والسياسة. ولا يتم هذا التغير في كل منها إلا بهدم المرجعية التي يستند إليها.

وقد تخلت أمتنا عن مرجعيات كثيرة فلماذا نثبت على النحو والعروض.

من يسمع المذيعات في المحطات العربية يعرف أين وصلت مرجعيتنا اللغوية

الحداثة بنظرتها إلى الشعر وسائر الثوابت الفكرية والعقدية تهدم المرجعيات القديمة.

لوزن شاعرنا في جميل الموزون مكان في سياق ربطه بضوابط منهج الخليل.

ما رأيت ذا لب إلا تمنيت أن يدرس الرقمي مضمونَه لا مجرد رموزه.

حفظك ربي ورعاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015