ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 07 - 2014, 05:00 م]ـ
عنزة الخبب
قديما قالوا لا مِشاحَّة في المصطلح، وهذا صحيح طالما أن الخيار بين عدة مصطلحات كلها ذات مدلول حيادي أو كل مدلولاتها صحيحة.
أما عندما يكون مصطلح منها ذو دلالة مغايرة للواقع أو مبرمجة للتفكير على نحو يولد مفهوما يكرس خطأ ما فإن في الأمر ألف مشاحّة. ينطبق ذلك في كل مجال. فاللغة والفكر يؤثر كل منهما في الآخر، وينتقل تأثير اللغة إلى الفكر ليعمل في الواقع.
ومن أراد أن يعرف دور المصطلح في إحدى كوارث الأمة فليطلع على موضوع دلالات الألفاظ
http://www.azaheer.com/vb/showthread.php?t=12461
كما أن في الرمز P للدلالة على كلمة Profit أو (الربح) في دراسة الاقتصاد الرأسمالي ما يخفي الطبيعة الربوية لذلك الاقتصاد. والكلمة الصحيحة هي
Usury = رِبًا وبينهما تقع الكلمتان رضي الله عنهenefit و Intrest
كان ذلك توطئة لموضوع حساس في العروض الرقمي هو إطلاق إسم بحر على (الخبب). ولم يكن ليكون فيه مشاحة لولا ما ينتج عنه من آثار سلبية على غير صعيد. وأذكر منها ما يحضرني:
أ – قوام الخبب هو السبب الخببي 2 الذي لا يزاحف من جهة والقابل لأن يأتي خفيففا 2 أو ثقيلا (2) وهذا السبب الخببي 2 هو أول سببي الفاصلة حيث وردت سواء متعارفا عليها كما في حشو الكامل والوافر، أو مقتصرةً النظرةُ إليها على الرقمي في ضروب كل من:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
8- خامس المديد
10 - أول البسيط
17 - ثاني الوافر الذي أشار إليه الدكتور
22 - رابع الكامل
44 - رابع السريع
47 - المنسرح أ (الصدر 1 - العجز م) في الجدول الآخر المشار إليه أعلاه.
56 - المقتضب أالذي ؤأشار إليه الدكتور .... (الصدر 1 - العجز م) في الجدول الآخر المشار إليه أعلاه.
وعلى هذا الفهم كان موضوع (التخاب) وهو ركن أساس في الرقمي.
ب – لا بحر بلا تفعيلة ولا تفعيلة بلا وتد، والخبب خال من الأوتاد وبالتالي هو خال من التفاعيل وهو مجرد أسباب متكررة، يعني وحدته الأساسية السبب فقط ونحن نعرف في البحور الصافية اي ذات التفعيلة الواحدة أن وحدة القياس التفعيلة هي أقل وحدة تتكرر فهي 4 3 في الرجز و 2 3 في المتدارك.
ولو أخذنا الوزن 2 2 2 2 2 2 فإن وحداته يمكن أن تكون:
2 = فا ............... ويكون الوزن = فا فا فا فا فا فا
2 2 = فعلن .... .... ويكون الوزن = فعلن فعلن فعلن
2 2 2 = مستفعل .... ويكون الوزن مستفعل مستفعل
ومن المنطقي أن تستعمل لتمثيله الوحدة الصغرى السبب.، علاوة على ما يترتب على القول ب فعْلن فيما وراء التمثيل الصوتي باعتبارها تفعيلة واعتبارها من آثار على كل عروض الخليل وهو الموضوع الأهم الذي أتناوله في النقطة التالية.
ومن أراد أن يطلع على مضاعفات القول بتفعيلة فعْلن فليقرأ موضوع (مجزوء التفعيلة الخببية) ليرى الوهم المزدوج، وهم اختلاق تفعيلة بلا مقوماتها في المصطلح، إضافة إلى اعتبار الحدود ذوات متجسدة لا مجال لتخطيها. كما يبين القول التالي في رأي اصحاب هذا القول:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1648
نتخذ الشمس لها تاجا ....... وضحاها عرشا وهاجا
يكون التقطيع – مع استخدام مجزوء التفعيلة الخببية -على النحو التالي
نت / تخذ الـ / شم / س لها / عرشا ...... وضحا / ها عر /شا وهْ / هاجا
لن / فعِلن / لن / فعِلن / فعْلن ...... فعِلن / فعْلن / فعْلن / فعْلن
جـ – العلاقة مع المتدارك
إلحاق الخبب بالمتدارك كارثي النتائج على العروض العربي، ولو لم يكن في عدم إطلاق تعبير (بحر) على الخبب إلا الاحتياط من وقوع هذا اللبس لكفى.
وأوضح دليل على ذلك ما يعكسه قول عروضي كبير هو الأستاذ محمد خاقاني:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/khaqanee (https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/khaqanee)
ونظْمُ الخليل على صورة المتدارك دليل قاطع على أنـ[ـه استبعد] هذا الوزن عن عمد حفاظا على نظريته في الزحاف والعللأن يصيبها خلل أو يعتريها نقص أو عيب. فإبقاؤه على المتدارك ضمن إطار نظريته العروضية من شأنه أن يصيبها في الصميم. وينسف أساسا مهما فيها، ألا وهو موضوع العلل حيث أن العلة تطرأ على عروض البيت وضربه فقط دون أن تتناول الحشو منه.
¥