كَثُرَ قَلَّ طَالَ كَفَّتْ عَنْ عَمَلْ ... رَفْعٍ فَخُصِّصَتْ بِفِعْلٍ اتَّصَلْ
فَامْتَزَجَتْ مَعْنًى بِهَا فَتَتَّصِلْ ... خَطًّا بِلَامِهَا وَقِيلَ تَنْفَصِلْ
وَإِنَّ مَعْ أَدَاتِهَا كُفَّتْ بِهَا ... عَنْ عَمَلَيْهَا رَفْعِهَا وَنَصْبِهَا
وَرُبَّ عَنْ عَمَلِ جَرٍّ وَصِلَهْ ... زِيدَتْ لِتَوْكِيدٍ فَلَيْسَتْ مُهْمَلَهْ
الْبَابُ الرَّابِعُ:
فِي الْإِشَارَاتِ إِلَى عِبَارَاتٍ مُحَرَّرَاتٍ مُسْتَوْفَيَاتٍ
فِي الْفِعْلِ قُلْ مِنْ نَحْوِ: نِيلَ نَائِلُهْ ... فِعْلُ مُضِيٍّ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهْ
وَقُلْ لِلِاسْمِ نَائِبٌ عَنْ فَاعِلِ ... وَغَيْرُ هَذَا خَطَأٌ مِنْ قَائِلِ
قَدْ قَلَّلَتْ زَمَنَ مَاضٍ وَحَدَثْ ... مُضَارِعٍ وَحَقَّقَتْهُمَا الْحَدَثْ
لِلنَّفْيِ وَالنَّصْبِ وَالِاسْتِقْبَالِ لَنْ ... وَمَصْدَرِيٌّ يَنْصِبُ الْآتِيَ أَنْ
لَمْ حَرْفُ جَزْمٍ قُلْ لِنَفْيِ الْآتِي ... وَقَلْبِ مَعْنَاهُ مُضِيًّا آتِ
لِلشَّرْطِ وَالتَّفْصِيلِ وَالتَّوْكِيدِ ... أَمَّا بِفَتْحِ الْهَمْزِ وَالتَّشْدِيدِ
وَالْفَاءُ بَعْدَ الشَّرْطِ قُلْ لِلْرَبْطِ ... وَلَا تَقُلْ فِيهَا جَوَابُ الشَّرْطِ
وَفِيهِ مِنْ نَحْوِ: فَصَلِّ لِلسَّبَبْ ... وَلَا تَقُلْ لِلْعَطْفِ إِذْ عَطْفُ الطَّلَبْ
مَمْنُوعٌ اوْ مُسْتَقْبَحٌ عَلَى الْخَبَرْ ... وَعَكْسُهُ كَتُبْ فَأَنْتَ تُخْتَبَرْ
وَالْعُرْفُ مِنْ وَقَفْتُ عِنْدَ الْعُرْفِ ... بِهِ يَكُونُ الْخَفْضُ لَا بِالظَّرْفِ
لِلْجَمْعِ وَاوُ الْعَطْفِ كَيْفَ شِئْتَا ... لِلْجَمْعِ وَالْغَايَةِ حَرْفُ حَتَّى
والْفَاءُ لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ ... وَثُمَّ لِلْمُهْلَةِ وَالتَّرْتِيبِ
وَمُوجِزًا قُلْ عَاطِفٌ وَمَعْطُوفْ ... إِذْ جِئْنَ وَالْقَصْدُ بِهِنَّ مَعْرُوفْ
لِنَصْبِ الِاسْمِ وَلِرَفْعِ الْخَبَرِ ... مُؤَكِّدًا إِنَّ وَأَنَّ الْمَصْدَرِي
وَإِنْ تَفُهْ بِمُبْتَدًا أَوْ فِعْلِ ... أَوْ جُمْلَةٍ أَوْ ظَرْفٍ اوْ ذِي وَصْلِ
فَابْحَثْ عَنِ الْمَعْمُولِ وَالْمَحَلِّ ... وَالْمُتَعَلَّقِ بِهِ وَالْوَصْلِ
فِي الِاسْمِ مِنْ قَامَ الَّذِي أَوْ ذَا انْطِقِ ... بِفَاعِلٍ وَهْوَ كَذَا تُوَفَّقِ
حَرْفُ خِطَابٍ بَعْدَ ذَا الْكَافُ وَأَلْ ... تَالِيهِ نَعْتٌ أَوْ بَيَانٌ أَوْ بَدَلْ
وَاذْكُرْ مُضَافًا بِالَّذِي اسْتَقَرَّ لَهْ ... مِنْ عَمَلٍ وَبِاسْمِهِ الْمُضَافَ لَهْ
وَلْتَجْتَنِبْ يَا صَاحِ أَنْ تَقُولَ فِي ... حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ زَائِدٌ تَفِي
إِذْ تَسْبِقُ الْأَذْهَانُ لِلْإِهْمَالِ ... وَهْوَ عَلَى الْقُرْآنِ ذُو اسْتِحَالِ
وَإِنَّمَا الزَّائِدُ مَا دَلَّ عَلَى ... مُجَرَّدِ التَّوْكِيدِ لَا مَا أُهْمِلَا
وَقَعَ ذَا الْوَهْمُ لِفَخْرِ الدِّينِ ... إِذْ قَالَ يَحْكِي عَنْ ذَوِي التَّبْيِينِ
مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ شَيْءٌ مُهْمَلُ ... وَمَا أَتَى مِنْ مُوهِمٍ مُؤَوَّلُ
الْخَاتِمَةُ
قَدْ تَمَّ مَا أَنْشَاتُهُ لِلنَّشَأَهْ ... بِأَصْلِهِ خَمْسِينَ بَيْتًا وَمِائَهْ
أَرُومُ مِنْ نَاظِرِهِ أَنْ يُفْصِحَا ... فِيمَا يَرَى إِصْلَاحَهُ أَنْ يُصْلِحَا
وَأَسْأَلُ اللهَ شُمُولَ رَحْمَتِهْ ... وَكَشْفَ غَمٍّ وَالنَّجَا مِنْ نِقْمَتِهْ
كَمْ مِنْ جَنَى جُرْمٍ جَنَى الزَّوَاوِي ... وَأَيُّ دَاءٍ سَامَهَ سَمَاوِي
وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى مَا أَوْلَى ... الْحَكَمُ الْعَدْلُ فَنِعْمَ الْمَوْلَى
وَصَلَوَاتُهُ عَلَى الْمُخْتَارِ ... مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَخْيَارِ
تَمَّتْ وَبِالْخَيْرِ عَمَّتْ
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[19 - 01 - 2014, 12:39 م]ـ
ضَوَابطُ الضَّبْطِ وَالتَّصْحِيحِ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَبَعْدُ:
فَأَوَدُّ أنْ أُشِيرَ فِي هَذِهِ العُجَالةِ إِلَى أَهَمِّ الضَّوابِطِ الَّتِي الْتَزَمْتُ بِهَا فِي ضَبْطِ مَنْظُومَةِ الزَّوَاوِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ وَتَصْحِيحِهَا:
¥