ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 09:06 م]ـ
البسملة1
الحمد لله
ما كنت أتوقع أن أجد معنى للمعنى، أو أنه يوجد من يفرق بين "المعنى " و " معنى المعنى "،ولكني ولله الحمد وجدتها في إحدى أشرطة أ. د. آل عبد الرحمن، حيث وجدته يقول:
معنى كل شئ: محنته وحاله التي يصير إليها أمره. والمعنى والتفسير والتأويل واحد. وعنيت بالقول كذا: أردت. ومعنى كل كلام ومعناته: قصده (اللسان: عنا) ...
ثم أخذ يتكلم عن المعاني، وقال بأن علم المعاني يقف عند ثمانية أبواب:
الأول: أحوال الإسناد الخبري.
الثاني: أحوال المسند إليه.
الثالث: أحوال المسند.
الرابع: أحوال متعلقات الفعل.
الخامس: القصر.
السادس: الإنشاء.
السابع: الفصل والوصل.
الثامن: الإيجاز والإطناب.
وبعد عدة تفاصيل .... دخل فيها على ثنايا المعاني حتى قال وهو بيت وقفتي هذه:
وقد فرق عبد القاهر بين " المعنى " و " معنى المعنى "،أي: المعنى الأول، والمعنى الثاني. قال: " تعني بالمعنى: المفهوم من ظاهر اللفظ والذي تصل إليه بغير واسطة، ومعنى المعنى: أن تعقل من اللفظ معنى، ثم يفضي بك ذلك المعنى إلى معنى آخر " (دلائل الإعجاز، ص 203 – نهاية الإيجاز ص 8). ولا يتوصل الى " معنى المعنى " إلا عن طريق البيان كالتشبيه والتمثيل والمجاز بأنواعه، ولذلك قال عبد القاهر:
" وضرب آخر أنت لا تصل منه إلى الغرض بدلالة اللفظ وحده، ولكن يدرك اللفظ على معناه الذي يقتضيه موضوعه في اللغة، ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية تصل بها الى الغرض " – دلائل الإعجاز، 202. ومدار هذا الأمر على صور التعبير.
ثم أضاف آل عبد الرحمن: " وتحدث القرطاجي والرازي عن ذلك (منهاج البلغاء ص 14،23،206)، نهاية الإيجاز، ص 8.
ومعنى هذا أن التفاوت لا يقع في المعاني الأ ُول، وإنما في المعاني الثواني، أو في " معنى المعنى " وهذا هو أساس الإبداع ....