ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 08:37 م]ـ
البسملة1
سالم آل عبد الرحمن والمنهج
طريق نهج: بيّن واضح، وهو النهج. ومنهج الطريق: وضحه. والمنهاج كالمنهج: وهو الطريق الواضح. واستنهج الطريق: صار نهجاً. ونهجت الطريق: أبنته وأوضحته، سلكته. وفلان يستنهج سبيل فلان: أي يسلك مسلكه.
والنهج: الطريق المستقيم (اللسان- نهج).
والمنهج: الطريقة، أو الأسلوب، وقد استعملها حازم القرطاجني للدلالة على بعض أقسام كتابه:" منهاج البلغاء وسراج الأدباء" ويريد به الباب. وكان قد قسم كتابه إلى أربعة أبواب أو أقسام، وسمي كل قسم منهجاً، وقسم المنهج إلى فصول دعاها على التعاقب: " المعلم " و " المعرف"،واتبع ذلك بملاحظات جمعها في فصول ختامية مثل " مأمّ "، وجعل فقر " المنهاج" متمايزة، وعنّون لها بلفظين على التعاقب هما: " إضاءة " و " تنوير".
والمأمّ: هو المقصد، أو المطلب، أو فصل من باب. وقد أطلقه القرطاجني إزاء " معلم"، و " معرف " في كتابه المشار له آنفاً.
وقال آل عبد الرحمن: وإذا أردت المعنى العام للمنهج فأنا آتي لأخبرك رعاك الله تعالى على أنه الأسلوب الذي يقود إلى هدف معين في البحث، والتأليف، وكذلك في السلوك.
قلت: وكتاب "منهاج البلغاء وسراج الأدباء " من تحقيق د. محمد الحبيب بن الخوجة – تونس 1966م.