ـ[أبُو هَمّام]ــــــــ[01 - 02 - 2011, 02:31 ص]ـ
**********
سَلْ سَبِيلاً إِلى النَّجاةِ وَدَعْ
دَمْعَ عَيْنِي يَجْرِي لَهُمْ سَلْسَبِيلا
**********
وَكَمْ لِجِباهِ الرّاغِبِينَ إِلَيْهِ مِنْ
مَجالِ سُجُودٍ فِي مَجالِسِ جُودِ
**********
رَأَيْتُكَ تَكْوِينِي بِمَيْسمِ مِنَّةٍ
كَأَنَّكَ كُنْتَ الأَصْلَ فِي يَوْمِ تَكْوِينِي
فَدَعْنِي مِنَ المَنِّ الوَخِيمِ فَبُلْغَةٌ
مِنَ العَيْشِ تَكْفِينِي إِلى يَوْمِ تَكْفِينِي
**********
وَكَمْ خاطَرْتُ فِيكَ بِبَذْلِ نَفْسِي
وَأَعْلَمُ أَنَّ بالِي فِيكَ بالِي
وَكَمْ صَبٍّ تَفاءَلَ فِي حَبِيبٍ
وَفَالِي أَنَّ حُبِّي ما وَفَى لِي
وَكَمْ جَرَّبْتُ قَبْلَكَ مِنْ مَلِيحٍ
فَأَمْسَى جِيدُ حالِي مِنْهُ حالِي
**********
لَوْ أَفادَتْنا العَزائِمُ حالا
لَمْ نَجِدْ حُسْنَ العَزاءِ مُحالا
**********
كَيْفَ اسْتَبَحْتِ دَمَ المُحِبِّ وَلَمْ يَكُنْ
قَلْبِي عَصاكِ وَلا شَقَقْتُ عَصاكِ
أَطْلَقْتِ فِي إِفْشاءِ أَسْرارِ الهَوى
دَمْعِي وَفاكِ فَما أَقَلَّ وَفاكِ
شَمِتَ العُداة ُوَلَوْ مَلَكْتِ صِيانَةً
لَكِ فاكِ عَنْ إِيضاحِهِمْ لَكَفاكِ
**********
هُوَ الدَّهْرُ مُغْرًى باِلكَرِيمِ وَسَلْبِهِ
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ بِذاكَ فَسَلْ بِهِ
**********
هاتِ اسْقِنِي قَهْوَ ةً بِكْرِيَّةً فَضَحَتْ
بِكْرَ المُدامِ وَرَوِّقْ لِي الفَناجِينا
تَدْعُو إِلَى كُلِّ ما فِيهِ البَقاءُ وَلَوْ
دَعَتْ إِلَى كُلِّ ما فِيهِ الفَنَا جِينا
لَوْ أَنَّ أَلْفًا أَحاطُوا حَوْلَ ساحَتِها
قَصْدَ النَّجَاةِ رَأَيْتَ الأَلْفَ ناجِينا
يا رَبَّةَ الحُسْنِ حَلَّيْنا حِماكِ فَإِنْ
نَطْلُبْ فَجُودِي وَإِنْ نَسْأَلْ فَناجِينا
أَمَا سَمِعْتِ لِسانَ الحالِ قائِلَةًاشْرَبْ هَنِيئًا وَقُمْ لَيْلاً فَناجِينا
**********
مَيَّزْتُ بَيْنَ جَمالِها وَفِعالِها
فَإِذا المَلاحَةُ باِلقَباحَةِ لا تَفِي
حَلَفَتْ لَنا أَلاّ تَخُونَ عُهُودَنا
فَكَأَنَّها حَلَفَتْ لَنا أَنْ لا تَفِي
**********
فَكَمْ طَمِعُوا فِي وحْدَتِي فَرَمْيْتُهُمْ
بأَِضْيَقَ مِنْ سُمٍّ وَأَقْتَلَ مِنْ سُمِّ
**********
سم الأولى: سُمِّ الخِياط , التي في رأس الإبرة
**********
سَلَبَتْنا فَواتِكُ الَّلفَتاتِ
إِذْ سَبَقْنا باِلخَيْفِ كُلَّ فَتاةِ
**********
لا زِلْتَ سَبّاقاً إِلَى المَكْرُماتْ
عاشَ بِكَ المَعْرُوفُ وَالمَكْرُ ماتْ
**********
كُلُّكُمْ قَدْ أَخَذَ الجامَ وَلا جَامَ لَنا
ما ضَرَّ مُدِيرَ الجامِ لَوْ جامَلَنا
**********
جام + لنا: يعني لا إناء لنا , والجام وِعاء من
أوعية الخمر , جاملنا الثانية: من المجاملة , بمعنى لاطفنا
**********
لا يُؤْخَذُ الجارُ فِي الأَعْراضِ باِلجارِ
إِنْ دامَ وَهُوَ عَلى رِسْلِ الوَفا جارِي
**********
فَالشَّوْقُ باقٍ وَما أَبْقاهُ مِنْ بَدَنِي
فَانٍ وَكَمْ أَفْنَتِ الأَشْواقُ أَبْدانا
فَلَوْ قَرَنْتَ بِجِسْمِي ذَرَّةً لِتَرى
أَبْدى الخَفِيفَيْنِ كانَ الذَّرُّ أَبْدانا
**********
أبدانا الأولى: جمع بدَن , بمعنى أجسام
أبدانا الثانية: من يبدو , بمعنى أكثرنا وضوحا
**********
طَرَقْتُ البابَ حَتّى كَلَّ مَتْنِي
فَلَمّا كَلَّمَتْنِي كَلَّمَتْنِي
**********
كلَّ متني الأولى: كَلَّ بمعنى ضَعُفَ , مَتني: ظهري وكذلك قوّتي
كلمتني الثانية: من الكلام , بمعنى حدّثتني
كلمتني الثالثة: مِنْ كلَّمَ , بمعنى جَرَّحَتني
**********
ـ[أبُو هَمّام]ــــــــ[01 - 02 - 2011, 02:52 ص]ـ
************
إلى هُنا أيُّها الإخْوة ُالكِرامُ , انْتَهَتْ مُشارَكاتِي القَدِيمَة ُوَالمَوْجُودَة ُفِي غَيْر ِهذا المُلْتَقَى المُؤْنِس ِ, وَما سَيَتْبَعُ - بإذن ِالله ِتَعالَى - سَيَكُونُ حَصْرِيّا ًلِمُلْتَقانا هذا - مُلْتَقَى أهْل ِالّلغَةِ - وَآمُلُ أنْ يُلاقِي الجِناسُ حُسْنَ قَبُولِكُمْ وَأنْ يَجْلِبَ الإمْتاعَ لَكُمْ.
************
أقُولُ الصِّدْقَ وَلا أبْغِي
مُتْعَتُكُمْ هِيَ ما أبْغِي
************
أبغي الأولى: أظلم , من البغي والظّلم.
أبغي الثانية: أهدفُ وأريدُ , من الابتغاء.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[02 - 02 - 2011, 04:36 ص]ـ
أحسنت يا أبا همام
جمع جميل جيد، عليك بالمزيد.
ـ[أبُو هَمّام]ــــــــ[07 - 02 - 2011, 02:47 ص]ـ
************
لَدَيَّ كَمّ ٌهائِلٌ مِنْ أبْياتِ الجِناس ِالّلذِيذِ , إلاّ أنَّها يَنْقُصُها التَّرْتِيبُ وَالتَّنْسِيقُ وَالتَّلْوينُ وَالشَّكْلُ (التَّشْكِيلُ) ...
************
أحسنت يا أبا همام
جمع جميل جيد، عليك بالمزيد.
************
أحْسَنَ اللهُ إلَيْكَ
تُرِيدُ المَزِيدَ إلَيْكَ
************
إلَيْكَ الأولى: جار ومجرور.
إلَيْكَ الثانية: اسم فعل أمر بمعنى: خذ.
************
ما لّليَالِي رَمَتْنِي
بِسَهْمِها فِي القَذال ِ
صَفَتْ مَشارِعُ لَهْوِي
فَشُبْنَها باِلقَذى لِي
************
القَذال: مُؤَخَّر الرّأس
مشارع: مشارب
القذى: ما يسقط في الشّراب وما يقع في العيْن
************
إذا كَشَّرَ الدَّهْرُ عَنْ نابِهِ
كَشَفْنا الحَوادِثَ عَنّا بِهِ
************
¥