النَّشْرُ: المِسْكُ وأرادَ بهِ السُّمْعَة َ الحَسَنَة.
ـ[أبُو هَمّام]ــــــــ[30 - 01 - 2011, 04:58 م]ـ
**********
وَسائِلَةٍ تُسَائِلُ عَنْ فَعالِي
وَعَمّا حازَ فِي الدُّنْيا جَمَالِي
فَقُلْتُ إلى المَعالِي حَنَّ قَلْبي
وَفِي سُبُل ِالمَكارِم ِلَجَّ مَالِي
وَلِّلعَلْياءِ نَهْجٌ مُسْتَقِيمٌ
فَما لِي تارِكا ًذا النَّهْجَ مَا لِي
إذا أسْرَجْتُ فِي فَخْر ٍسَما بِي
فَعالِي وَالنِّجَارُ فَألْجَمَا لِي
**********
النِّجارُ والنَّجارُ: الأصْلُ والحَسَبُ.
***********
مُبْدِعًا فِي شَمَائِل ِالمَجْدِ خِيمًا
ما اهْتَدَيْنا لأخْذِهِ وَاقْتِباسِهْ
فَهُوَ فَظ ٌّباِلمال ِوَقْتَ نَداهُ
وَجَوادٌ باِلعَفْو ِفِي وَقْتِ بَاسِهْ
**********
الخِيمُ: الأصْلُ وَالخُلُقُ وَسَعَة ُالخُلُق **********
إذا ما جادَ بالأمْوال ِثَنَّى
وَلَمْ تُدْرِكْهُ فِي الجُودِ النَّدامَة ْ
وَإنْ هَجَسَتْ خَواطِرُهُ بِجَمْع ٍ
لِرَيْبِ حَوادِثٍ قالَ النَّدَى مَهْ
**********
فَدَيْتُكَ قَلَّ الصَّدِيقُ الصَّدُوقُ
وَقَلَّ الخَلِيلُ الحَفِيّ ُالوَفِي
وَلِي راغِبٌ فِيكَ إمّا وَفَيْتَ
فَهَلْ رَاغِبٌ أنْتَ فِي أنْ تَفِي
**********
صَدَفَ الحَبيبُ بِوَصْلِهِ
فَجَفا رُقَادِي إذ صَدَفْ
وَنَثَرْتُ لُؤْلُؤَ أدْمُع ٍ
أضْحَى لَها جَفْنِي صَدَفْ
**********
صَدَفْ الأولى: عَدَلَ وَأعْرَضَ.
صَدَفْ الثانية: غِلافُ الُّلؤْلُؤِ والدُّرَر ِوغشاؤها.
**********
لَعَمْرُكَ ماتُغْنِي المَغانِي وَلا الغِنى
إذا سَكَنَ المُثْرِي الثَّرَى وَثَوَى بِهِ
فَجُدْ فِي مَراضِي اللهِ باِلمالِ راضِيا ً
بِما تَقْتَنِي مِنْ أجْرِهِ وَثَوابِهِ
**********
خُذِ العَفْوَ وَأمُرْ بِعُرْفٍ كَما
أمِرْتَ وَأعْرِضْ عَن ِالجاهِلِينْ
وَلِنْ فِي الكَلام ِلِكُلّ ِالأنام ِ
فَمُسْتَحْسَنٌ مِنْ ذوِي الجاهِ لِينْ
***************
إنَّ لِي فِي الهَوَى لِسَانا ًكَتُوما ً
وَجَنانا ًيُخْفِي حَرِيقَ جَواهُ
غَيْرَ أنِّي أخافُ دَمْعِي عَلَيْهِ
سَتَرَاهُ يُفْشِي الذِي سَتَرَاهُ
***************
مَواعِيدُهُ فِي الفَضْل ِأحْلامُ نائِم ٍ
أشَبِّهُهَا باِلقَفْر ِأوْ بِسَرَابِهِ
فَمَنْ لِي بِوَجْهٍ لَوْ تَحَيَّرَ فِي الدُّجَى
أخُو سَفَر ٍفِي لَيْل ِغَيْم ٍسَرَى بِهِ
***************
إنْ كُنْتَ تَأنَسُ باِلحَبيبِ وَقُربِهِ
فَاصْبِرْ عَلى حُكْم ِالرَّقِيبِ وَدارِهِ
إنَّ الرَّقِيبَ إذا صَبَرْتَ لِحُكْمِهِ
بَوَّاكَ فِي مَثْوَى الحَبيبِ وَدَارِهِ
***************
يا مُبْتَلىً بِضَناهُ يَرْجُو رَحْمَة ً
مِنْ مالِكٍ يَشْفِيهِ مِنْ أوْصابِهِ
أوْصاكَ سِحْرُ جُفُونِهِ بِتَسَهُّدٍ
وَتَبَلُّدٍ فَقَبِلْتَ ما أوْصَى بِهِ
اصْبِرْ عَلى مَضَض ِالهَوى فَلَرُبَّما
تَحْلُو مَرارة ُصَبْرهِ أوْصابِهِ
***************
داره الأولى: من المداراة.
داره الثانية: المنزل والبيت.
أوْصابه الأولى: من الوَصَب وهو الوَجَعُ والمرضُ.
أوْصى به الثانية: من الوصيّة.
أوْ + صابه الثالثة: الصّابُ هو عُصارة شجر ٍمُرٍّ.
**************
يا مَنْ يَقُولُ الشِّعْرَ غَيْرَ مُهَذبٍ
وَيَسُومُنِي التَّعْذِيبَ فِي تَهْذِيبِهِ
لَوْ أنَّ كُلَّ النّاس ِفِيكَ مُسَاعِدِي
لَعَجِزْتُ عَنْ تَهْذيبِ ما تَهْذِي بِهِ
***************
وَإذا لَمْ تُفِضْ دَما ًسُحُبُ أجْفانِي
عَلَى إثْرِهِمْ فَما أجْفانِي
***************
كَتَبْتُ إليْهِ أسْتَهْدِي وِصالا ً
فَعَلَّلَنِي بِوَعْدٍ فِي الجَوابِ
ألا لَيْتَ الجَوابَ يَكُونُ خَيْرا ً
فَيُطْفِئُ ما أحاط َمِنَ الجَوَى بِي
*************** ملحوظة للإخوة المتابعين: وإنْ وُجِدَ تشابُهٌ في الأبيات وكلمات الجناس , إلاّ أنّ الأبيات الشعريّة ليست مُكرّرَة ً.
***************
صِلْ مُحِبًّا أعْياهُ وَصْفُ هَواهُ
فَضَناهُ يَنُوبُ عَنْ تُرْجُمانِهِ
كُلَّما راقَهُ سِواكَ تَصَدَّتْ
مُقْلَتاهُ بِدَمْعِهِ تَرْجُمانِهِ
***************
بِأبِي غَزالٌ نامَ عَنْ وَصَبِي بِهِوَخُفُوق ِقَلْبِي نَحْوَهُ وَصَبِيبِهِ
وَسُجُوم ِدَمْعِي فِي الهَوَى وَلَهِيبِهِ
يا لَيْتَهُ يُحْنَى عَلَى وَلَهِي بِهِ
***************
فَكُنْ رَجُلا ًرِجْلُهُ فِي الثَّرَى
وَهامَة ُهِمَّتِهِ فِي الثُرَيّا
أبِيّا ًبِوَجْهِكَ عَنْ باخِل ٍ
بِما فِي يَدَيْهِ تَراهُ أبِيّا
*********
يا مَنْ تُدِلّ ُبِمُقْلَةٍ
وَأنامِل ٍمِنْ عَنْدَم ِ
كُفِّي جُعِلْتُ لَكِ الفِدا
ألْحاظ َجَفْنِكِ عَنْ دَمِي
*********
عندم الأولى: صِبْغٌ أو شَجَرٌ أحْمَرٌ. *********
نَحّ ِالكُؤُوسَ عَن ِالمُحِبّ ِفإنَّ فِي
وَجْهِ الحَبيب ِمُدامَة ٌتَكْفِيهِ
أفْعالُها فِي مُقْلَتَيْهِ وَلَوْنُها
فِي وَجْنَتَيْهِ وَطَعْمُها فِي فِيهِ
*********
وَمُحَبَّبٍ يُغْنِي النَّدِيمَ بِوَجْهِهِ
عَنْ كَأسِهِ المَلأى وَعَنْ إبْريقِهِ
فِعْلُ المُدام ِوَلَوْنُها وَمَذاقُها
فِي مُقْلَتَيْهِ وَوَجْنَتَيْهِ وَريقِهِ
*********
¥