وغيرها من الآيات التي جاء فعلُها ماضياً دالاًّ على المستقبل لتحدثنا عن يوم القيامة، فاحتوت كل واحدة منها على مشهد من مشاهد هذا اليوم العظيم تصف لنا أهواله، وما سيكون عليه ذلك اليوم العصيب، وقانا الله وإياكم أهواله. آمين
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[23 - 11 - 2011, 06:30 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وبعد:-
فهذه أسئلة دارت في ذهني وأنا أقرأ هذا المقال
السؤال الأول: هل يجوز أن نقول " فالزمن لا يتعلق بالله تعالى مثل تعلقه بسائر المخلوقات، ذلك أنه سبحانه مطلق متعال عن الزمان والمكان. ".
السؤال الثاني:- هل تفسير الرازي من تفاسير أهل السنة؟، وهل ما قاله " الرازي " يوافق كلام السلف أصلاً أم أنه سار علي طريق الأشاعرة في تأويل الصفات؟
السؤال الثالث:- هل يجوز أن نقول " واعلم أنه ثبت بالدليل العقلي أن الحركة على الله تعالى محال، لأن كل ما كان كذلك كان جسما، والجسم يستحيل أن يكون أزليا فلا بد فيه من التأويل."، وهل صفات الله تدرك بالعقل؟
فائدة:-
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله على قوله تعالى (وجاء ربك) (هل ينظرون أن يأتيهم الله) الآية
ونظائره قيل هو من مجاز الحذف تقديره وجاء أمر ربك. وهذا باطل من وجوه أحدها أنه إظهار ما لا يدل عليه اللفظ بمطابقة ولا تضمن التزام وادعاء حذف ما لا يدل عليه يرفع الوثوق من الخطاب ويطرق كل مبطل على ادعاء إظهار ما يصحح باطله.
الثاني أن صحة التركيب واستقامة اللفظ لا تتوقف على هذا المحذوف بل الكلام مستقيم تام قائم المعنى بدون إضمار مجرد خلاف الأصل فلا يجوز.
ثالثاً أنه إذا لم يكن في اللفظ دليل على تعيين المحذوف كان تعيينه قولاً على المتكلم بلا علم وإخباراً عنه بإرادة ما لم يقم به دليل على إرادته وذلك كذب عليه.
رابعاً في السياق ما يبطل هذا التقدير وهو قوله وجاء ربك والملك فعطف مجيء الملك على مجيئه سبحانه يدل على تغاير المجيئين وأن مجيئه سبحانه حقيقة كما أن مجيء الملك حقيقة فمجيء الرب سبحانه أولى أن يكون حقيقة من مجيء الملك. وكذلك فمجيء الرب سبحانه أولى أن يكون حقيقة من مجيء الملك. وكذلك قوله (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك)، ففرق بين إتيان الملائكة وإتيان الرب وإتيان بعض آيات ربك فقسم ونوع ومع هذا يمتنع أن يكون القسمان واحداً فتأمله وذكر وجوهاً أخر يطول ذكرها قال وأما قول من قال يأتي أمره وينزل رحمته فإن أراد أنه سبحانه إذا نزل وأتى حلت رحمته وأمره فهذا حق وإن أراد أن النزول والمجيء والإتيان للرحمة والأمر ليس إلا فهو باطل من وجوه عديدة قد تقدمت ونزيدها وجوهاً أخر منها أن يقال أتريدون رحمته وأمره صفته القائمة بذاته أم مخلوقاً منفصلاً سميتموه رحمة وأمراً فإن أردتم الأول فنزوله يستلزم نزول الذات ومجيئها قطعاً وإن أردتم الثاني كان الذي ينزل ويأتي لفصل القضاء مخلوقاً محدثاً لا رب العالمين وهذا معلوم البطلان قطعاً وهو تكذيب صريح للخبر فإنه يصح معه أن يقال لا ينزل إلى سماء الدنيا ولا يأتي لفصل القضاء وإنما الذي ينزل ويأتي غيره ومنها كيف يصح أن يقول ذلك المخلوق لا أسأل عن عبادي غيري ويقول من يستغفرني فأغفر له.
ونزول رحمته وأمره مستلزمٌ لنزول سبحانه ومجيئه وإثبات ذلك للمخلوق مستلزم للباطل الذي لا يجوز نسبته إليه سبحانه مع رد خبره صريحاً.
ومنها أن نزول رحمته وأمره لا يختص بالثلث الأخير ولا بوقت دون وقت ينزل أمره ورحمته فلا تنقطع ولا أمره عن العالم العلوي والسفلي طرفة عين (مختصر الصواعق ص 260ج 2).
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[23 - 11 - 2011, 08:21 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ " مشهور بن حسن ": ما رأيكم في كتاب فخر الدين الرازي " مفاتيح الغيب "؟
¥