ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[06 - 01 - 2012, 01:40 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وبعد:-
فإنني أجد بعض الكتاب المعاصرين يقول مثلاً:- " نحن كمسلمين نقول كذا ... "، فهل هذا التعبير صحيح؟.
ـ[عائشة]ــــــــ[07 - 01 - 2012, 03:39 م]ـ
ومن الأخطاء الشائعة قول بعض الناس: " يجب علينا كمسلمين أن نفعلَ كذا وكذا ... " وقولهم: " هذا الذي ذكرتَ لا يَصلحُ كدليلٍ ".
والصواب السَّدَدُ هِجران هذا المُحْدَثِ؛ وينبغي أن نقولَ - مثلا -: " يجبُ علينا - نحن المسلمين - أن نفعلَ كذا وكذا ... " وفي الثاني: " هذا لا يَصْلَُحُ دليلا ".
والله سبحانه وتعالى أعلمُ.
،،،،،،،،،
جزاكَ الله خيرًا، ونفع بكَ.
= كانَ للأُستاذ الفاضل/ فيصل المنصور -حفظه الله- حديثٌ عن الأخطاء اللُّغويَّةِ الشَّائعةِ، أقتبسُ مِنْهُ كلامَهُ في هذه المسألةِ؛ يقولُ:
يقولون: نحن كمسلمين نخافُ الله. وهذا التعبير المرذول المحرّف للمعنى عن موضعه من تبِعات الترجمة الرديئة. وأنا أحسبها مترجمة حرفيًّا من الكلمةِ الإنجليزيةِ (as) فإنها تستعمل بمعنى الكاف، ويضعونها موضع الاختصاص في العربية. وذِهِْ مما عمت وطمت حتى لا ترى لسانًا إلا يتشدق بها، وبئسَ من لسانٍ يتبعُ كل ما يسمعُ، ويجعل لغته حلالاً لكل مفسدٍ، إنا لله وإنا إليه راجعون!
وفي لغتنا بديل عن هذا التعبير، أُفردَ له في النحو بابٌ مستقلٌّ هو بابُ (الاختصاصِ) تقولُ - مثلاً -: نحنُ المسلمين نخافُ الله. نُصب (المسلمين) بفعل مضمر وجوبًا تقديره أعني أو نحوُه. أو تقول: نحن أيها المسلمون نخاف الله. ومما ورد في ذلك قول الشاعر:
جُد بعفوٍ فإنني أيها العبـ ... ـدُ إلى العفو يا إلهي فقيرُ
وقول الآخر:
إنا بني نهشلٍ لا ندّعي لأبٍ ... عنه ولا هو بالآباءِ يشرينا
وأنبه على أن هذا التعبيرَ الفاسدَ قد أجازه مجمع اللغة العربية في القاهرة بحجج واهيةٍ داحضةٍ لا يُلتفتُ إليها. وهذا شأن المجمع في كل ما يفشو على ألسنةِ الناسِ؛ إذ يتكلفونَ له التأويلَ تكلفًا ظاهرًا!
انتهى.
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[23 - 01 - 2012, 12:38 م]ـ
ومما يُزري ببعضِ الدَّرَسةِ أنَّ هذا التعبير الفاسد الثقيل، قد دخلَ في لغةِ الرسائل العلميّة الجامعيّة، الشرعيّة منها واللغويّة، وصرتَ ترى هذه الكاف في كلِّ صفحةٍ!