ملتقي اهل اللغه (صفحة 2461)

ما معنى هذه المناهج؟

ـ[تألق]ــــــــ[03 - 02 - 2012, 12:52 ص]ـ

أرجو من الجميع إفادتي والأخذ بيدي في هذا الموضوع

الذي أشعر كأنه من خارج من كهف مظلم!

أدرس في الجامعة ما يسمى بالمناهج - في مادة النقد التطبيقي-

وإحلنا إلى هذا البحث فلما قرأته كان الكلام الأعجمي أقرب إلى الفهم منه!

س/ ما المقصود بهذه المناهج؟

ثم لماذا يغلب عليها الطابع الفلسفي؟

ولماذا نستورد مناهج ولدت في بيئات منحرفة لنطبقها على لغتنا؟

هذا أهم سؤال.

وأعتذر لطول الموضوع لكن الله المستعان.

بسم الله الرحمن الرحيم

المناهج الممكن اعتمادها في التدريس والبحث

1 - المناهج البنيوية: (دراسة النصّ الشعري)

الأسلوبية: يمكن أن نعرّف الأسلوبيّة بأنّها علم لغويّ لسانيّ لم ينشأ في الأصل داخل علوم الأدب بل انتقل إليها بما هو تطبيق لعلوم اللسان على الخطاب الأدبي، لذلك عدّت الأسلوبيّة شأنها في ذلك شأن اللسانيات التطبيقيّة من المناهج الوصفية التحليلية التي تدرس الظاهرة الأدبيّة ومميّزاتها اللغويّة ومقوّماتها الجماليّة القابلة للوصف والتحليل من زاوية نظر لسانيّة. ويمكن أن نعود إلى المصادر البلاغيّة القديمة التي اهتمّت ببلاغة النصّ والخطاب وخاصّة نظرية النظم عند الجرجاني وسائر مصنّفات البلاغة السياقية (مفتاح العلوم) وإلى مفهوم العدول الكمّي والنوعي بما هو عصب الدراسة الأسلوبية في مصنّفات علوم القرآن عند الزركشي والسيوطي وكتب التفسير لنستخلص منها جذور التفكير الأسلوبي في الدرس البلاغي العربي القديم).

أـ أهداف الدراسة الأسلوبيّة:

جاءت الأبحاث الأسلوبية في أصولها البنيوية (دراسة الشعر عند ريمون جاكوبسون) للإجابة عن السؤال المنهجي الكبير الذي طرحه جاكوبسون نفسه وأطلق من خلاله مصطلح الأدبية (littérarité) وهو: ما الذي يجعل من النصّ الأدبي أدبا؟ ومن هذا المنطلق المنهجي فإنّ الدراسة الأسلوبيّة البنيويّة ترمي إلى دراسة النصّ دراسة نحويّة تركيبيّة في مجال الشعر على وجه الخصوص وذلك لإظهار القيمة الأسلوبيّة التي تتميّز بها نحوية الشعر من سائر ضروب الكلام، ولإبراز أو لمعرفة السمات الأسلوبيّة والبلاغيّة المميّزة للنصّ، وهي من نفس المنطلق تعمل على خدمة النقد لأنّها تسبقه فتيسّر له خطوات الحكم على النصّ.

ب ـ وسائل إجراء الدراسة الأسلوبيّة:

تستخدم الدراسة الأسلوبيّة عند طائفة من الأسلوبيين طرائق التحليل اللساني للظواهر اللغويّة فتقف على الظواهر المتكرّرة في النصّ أو في الجنس إذا كانت تعتني بأسلوب الجنس الأدبي (السمات المميّزة – العدول الكمّي والنوعي) وتنظر مثلا في نظام الأفعال واستعمال المشتقّات وحروف الجرّ والمركّبات النعتيّة والحاليّة وغيرها ممّا يمكن أن نجده في دراسات كثيرة انتهجت الطريقة الأسلوبيّة، واهتمّت بهياكل الكلام في المسموعات أو المرئيات. والأمثلة على تطبيق هذا المنهج كثيرة لعلّ من أهمّها خصائص الأسلوب في الشوقيات لمحمّد الهادي الطرابلسي، وهي إذ تهتمّ بهذه المستويات اللغويّة لا تسعى إلى ربطها بظروف منشئها أو لا تحكم على النصّ أو له التزاما بالمبدأ اللساني القائل بأنّ الدراسة اللسانية دراسة وصفيّة غير معيارية، وهي بذلك تتميّز من النقد والبلاغة لأنّهما علمان قائمان على التثمن والتقويم والتعيير والحكم، وإن كان عدد من الأسلوبيين البنيويين مثل مايكل ريفاتار لا يتّفقون ورواد الأسلوبيّة وخاصّة جاكوبسون في اهتمامه الكبير بالقيمة النحويّة للظاهرة الأسلوبيّة ويدرجون ضمن وسائل الدراسة الأسلوبيّة عناصر أخرى تتّصل بردود فعل القارئ ومنها مثلا مفهوم المفاجأة المكبوتة أو المفاجأة الأسلوبيّة.

وتستخدم الدراسة الأسلوبيّة عند طائفة أخرى مسالك أخرى غير نحويّة منها دراسة الصور والرموز. ولعلّ هذا المنهج البنيوي المنزع يلائم النصوص الأدبية ذات الصبغة الغنائية لنجاعة أدواته في تحليل الجوانب الموسيقية الإيقاعية، ولعلّه يلائم كذلك الدراسات التي تهتمّ بالبديع في كتابة النصّ القديم، ويمكن أن نعتمد في إجراء هذا المنهج الدراسات التالية:

- المراجع القديمة

-عبد القاهر الجرجاني:

أسرار البلاغة (في علاقة نظرية النظم بالدراسات الأسلوبية)

-السيوطي جلال الدين:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015