ملتقي اهل اللغه (صفحة 2438)

هل يجوز التعبير عن المفرد بالجمع؟

ـ[طالب علم مشتاق له]ــــــــ[03 - 05 - 2012, 08:41 م]ـ

السلام عليكم ,,,

اما بعد,,

فاحتاج الى علمكم اخوتى

لقد سبق وقرأت ان لا يجوز التعبير عن المفرد بالجمع الا اذا كان متلكما

كقوله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "

وانه لا يمكن استخدامه للتعبير عن الغائب فارجوا التأكد من المعلومة

حيث ان قوله تعالى: " ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصَّالحين - فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون - فأعقبهم نفاقا في قلوبهم "

وهى قد نزلت فى (ثعلبة حمامة المسجد) صاحب القصة المشهورة ,,,,,

فهل لفظ بخلو هنامعارض لما سبق ام ان القاعدة يجوز فيها الغائب ام هناك شىء خفى علي وارجو مع الدليل

شكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[طالب علم مشتاق له]ــــــــ[03 - 05 - 2012, 08:56 م]ـ

حيث ان اخواننا يستدلون بان قوله سبحانه وتعالى " انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا " ان المقصود بالذين امنوا سيدنا على فقط فهل يجوز ذلك لغة

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[03 - 05 - 2012, 08:57 م]ـ

أخي في الله طالب العلم،

وعليكم السلام، ورحمة الله، وبركاته، وبعد:

فاعلم - يا أخي - أنَّ ثعلبةَ رضي الله عنه صحابيٌ جليلٌ بدْريٌ (شهد غزوة بدر)، والقصةُ التي تقولُ إنها مشهورةٌ قصةٌ مكذوبةٌ عليه رضي الله عنه.

ولعل الله يسوق لك مجيبًا على سؤالك.

والسلام

ـ[طالب علم مشتاق له]ــــــــ[03 - 05 - 2012, 09:00 م]ـ

أخي في الله طالب العلم،

وعليكم السلام، ورحمة الله، وبركاته، وبعد:

فاعلم - يا أخي - أنَّ ثعلبةَ رضي الله عنه صحابيٌ جليلٌ بدْريٌ (شهد غزوة بدر)، والقصةُ التي تقولُ إنها مشهورةٌ قصةٌ مكذوبةٌ عليه رضي الله عنه.

والإخوة سيجيبوبك - إن شاء الله - على سؤالك.

والسلام

اخى احمد اشكرك شكرا جزيلا واسف لم اتأكد من المعلومة بل نقلت الشبهة التى القيت على دون تأكد مما احتوته من معلومات

ثانيا اخى ان سبب السؤال ,, انى قد قرأت ان لا يجوز التعبير بالجمع الا اذا كان متكلما اما غائب او غير ذلك لا يجوز فالقيت على هذه الشبه فأريد ان اتأكد لغة واعتذر مرة اخرة اذا كان هناك خطأ فى المعلومة

ـ[طالب علم مشتاق له]ــــــــ[03 - 05 - 2012, 09:02 م]ـ

فهل يجوز المقصود بالذين امنوا سيدنا على فقط دون التطرق الى الرد على الشبهة انا فقط اقف امام قول الجمع لا اكثر

ـ[عائشة]ــــــــ[05 - 05 - 2012, 08:47 ص]ـ

أمَّا قولُه -عز وجل-: ((إنَّما وليُّكم اللهُ ورسولُه والَّذينَ آمَنوا الَّذين يُقيمونَ الصَّلاةَ ويؤتونَ الزَّكاةَ وهم راكِعونَ)) [المائدة: 55]، فقد قالَ أبو حيان الأندلسيُّ -رحمه الله- في تفسيرِه «البحر المحيط»: (وظاهِرُ قولِه: ((والَّذين آمَنوا)) عموم مَنْ آمنَ؛ مَن مضَى منهم، ومَن بقيَ؛ قالَه الحسنُ. وسُئلَ الباقر عمَّن نزلَتْ فيه هذه الآية: أهو عليٌّ؟ فقالَ: عليٌّ من المؤمنين. وقيلَ: الذين آمَنوا هو عليٌّ؛ رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مُقاتل، ويكونُ مِن إطلاقِ الجمعِ على الواحد مجازًا. وقيل: ابن سلام وأصحابه. وقيل: عبادة لَمَّا تبرَّأ من حلفائه اليهود. وقيل: أبو بكر -رضي الله عنه-؛ قاله عكرمةُ) انتهى.

وجاءَ في تفسير «روح المعاني»: (ولا إشكالَ في التَّعبيرِ عن الواحد بالجَمْعِ، فقد جاء في غير ما موضعٍ. وذكر علماءُ العربيَّة أنَّه يكون لفائدتين: تعظيم الفاعل، وأنَّ مَنْ أتى بذلك الفعل عظيم الشَّأن بمنزلة جماعةٍ؛ كقوله تعالى: ((إِنَّ إِبْراهِيمَ كَانَ أُمَّةً))؛ ليرغب الناس في الإتيان بمثل فعله، وتعظيم الفعل -أيضًا- حتَّى إنَّ فعله سجيَّة لكلِّ مؤمن) انتهى.

هذا من ناحية اللُّغة، وفيه الجوابُ عن السؤالِ المطروحِ؛ وهو أنَّ إطلاق الجمع على الواحد جائزٌ على سبيلِ المجازِ، وهو من التوسُّعِ في اللُّغةِ. والله تعالى أعلمُ.

ولكنْ: يجدرُ التنبيه علَى أنَّ الحديثَ الَّذي ذكَرَهُ بعضُهم في سبب نزولِ هذه الآية؛ وهو أنَّ عليَّ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- تصدَّقَ بخاتمِه وهو راكعٌ= لا يصحُّ، ويُراجَعُ كلامُ الحافظِ ابنِ كثيرٍ -رحمه الله- في أسانيدِه. وقد قالَ في تفسيرِه: (وأمَّا قوله: ((وهم راكِعون))؛ فقد توهَّم بعضهم أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: ((ويؤتونَ الزَّكاةَ))؛ أي: في حال ركوعهم، ولو كان هذا كذلك؛ لكان دفع الزَّكاة في حال الرُّكوع أفضل من غيرِه؛ لأنه ممدوح، وليس الأمرُ كذلك عند أحد من العلماء ممَّن نعلمه من أئمَّة الفتوى، وحتَّى إنَّ بعضهم ذكرَ في هذا أثرًا عن عليِّ بن أبي طالبٍ أنَّ هذه الآية نزلت فيه) انتهى.

وقال ابن عاشور -رحمه الله- في «التحرير والتنوير»: (ومن المفسِّرين مَن جعلَ: ((وهم راكعون)) حالاً من ضمير ((يُؤتون الزّكاةَ)). وليس فيه معنى، إذ تؤتى الزّكاة في حالةِ الركوع، وركَّبوا هذا المعنى على خبرٍ تعدَّدَتْ رواياتُه، وكلُّها ضعيفة) انتهى.

وقالَ محمود شاكر -رحمه الله- في حاشيتِه على «تفسير الطبريّ»: (وهذه الآثارُ جميعًا لا تقوم بها حجَّة في الدين. وقد تكلَّم الأئمَّة في موقع هذه الجملة، وفي معناها. والصَّواب من القول في ذلك أنَّ قوله: ((وهم راكعون)) يعني به: وهم خاضعون لربهم، متذلِّلون له بالطاعة، خاضعون له بالانقياد لأمرِه في إقامة الصلاة بحدودِها وفروضِها من تمام الرُّكوع والسجود، والصَّلاة والخشوع، ومطيعين لما أمرهم به من إيتاء الزَّكاة، وصرفها في وجوهها التي أمرَهم بصرفها فيها. فهي بمعنَى الرُّكوع الَّذي هو في أصل اللُّغة بمعنَى الخضوع) انتهى.

وإنَّما أطلتُ في هذا؛ لأنَّ الرَّافضةَ يستدلُّون بهذه الآيةِ علَى إمامةِ عليّ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- بعد النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فتنبَّهْ.

واللهُ الموفِّقُ.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015