ـ[عبد العزيز]ــــــــ[12 - 03 - 2013, 01:13 م]ـ

شكر الله لأستاذ أبي تمام المرور والمشاركة

هي أبيات طريفة لمجنون ليلى " قيس بن الملوَّح "

أَلا يَا غُرابَ البَينِ هيَّجتَ لوعتي * فَوَيحُك خبِّرني بماذا تصرخُ

أبالبَينِ من ليلى فإنْ كنتَ صادِقاً * فلا زالَ عظمٌ من جناحك يُفسخُ

ولا زال رامٍ فيك فوَّق سهمه * فلا أنتَ في عُشٍ ولا أنتَ تَفرُخُ

ولا زلتَ عن عذبِ المياهِ منفَّراً * ووكرك مهدوماً وبيضك يُرضَخُ

فإن طرتَ أردت الحتوف وإن تقع * تقيَّضَ ثعبانٌ بوجهك تنفخُ

وعانيت قبل الموت لحمك مشدخاً * على حرِّ جمرِ النار يُشوى ويُطبخُ

ولا زلتَ في شَرِّ العذاب مُخلَّداً * ويشك منتوفٌ ولحمك يشرخُ

ما لهذا الغراب المسكين ولهجر ليلاه، يدعو عليه بكل بلاء وداء؟

ـ[عبد العزيز]ــــــــ[12 - 03 - 2013, 07:15 م]ـ

عجبتُ لِسَعْيِ الدهرِ بيني وبينها = فلمّا انقضى ما بينَنا سكن الدهر

أمَا مرَّ بك البلاء فقبض عليك وقبضت عليه وأنت له كاره، واجتمعت عليك المصائب من كل جانب، حتى اضطربت عليك نفسك، وغدا عدوا عندك من كنت تعُده أعزَّ أصدقائك، وخُيل إليك أن الحجر والشجر يتنقلان أخباركـ، كل يسعى بينك وبين مرادك. حتى إذا تقطع بينك وبين متطلعاتك ويئست من تحقيق آمالك، سكن كل من كنت اتهمته ظلما بمضايقتك في طريقك ومسارك. فاعجب إذن كما عجب شاعرنا أبو صخر الهذلي:

عجبتُ لِسَعْيِ الدهرِ بيني وبينها = فلمّا انقضى ما بينَنا سكن الدهر

ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[29 - 03 - 2013, 07:45 م]ـ

غالبًا ما أترنّم بقول الراثي:

كنا كندماني جذيمة حقبةً من الـ = ــــدهر حتى قيل لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكًا = لطول اجتماع لم نبت ليلة معا