ملتقي اهل اللغه (صفحة 2362)

رثاء القصيدة (قصيدة للنقد)

ـ[أنس عاصم واضح]ــــــــ[23 - 07 - 2013, 03:05 م]ـ

في يوم 28/ 06/2013 قرأت أول قصيدة كتبتها فضحكت لا لسبب إلا لأنها حقا مضحكة ثم مزقتها وأحرقتها وقلت حينها هذه الأبيات من البحر الطويل مع عيب في القافية فمنها ماهي مؤسسة بالألف ومنها ما ليست بمؤسسة أو كما سيرد.

أمن قول أشعار علي بملهم ... عَلَى بوح أخبار عليها تكتمي

عَلَى بعض أبيات ندمت لنثرها ... ندامة مغلوب أبي مسالِمِ

أيا ليت من يقرأ قصيدة غافل ... يجد نبرة تنسيه كل مرنِمِ

ويبصر ضياء كالنجوم ضياؤهُ ... له صور للقلب من غير راسمِ

لها من جمال السبك ما قد لمسته ... عَلَى غزل أبيات بفتلة ناعمِ

ولا كنها في العيب غير بريئة ... ولاسيما إذ كان في الوزن عائمِ

فقلت وما قلت القصيدة قبلها ... وإني امرؤ حرُ ولست بنائِمِ

تمسك بخيط الود كل مُمَسَكٍ ... وإن كان جامدا عَلَى الدَجْنِ غائِمِ

فما كان من يوم وإلا أجابني ... بحزن تذكر كل تلك الجماجمِ

تذكر فما الأيام إلا وليدة ... تُعَجِلْ لِموتها بفطرة صائمِ

أرى القبر مقفرا وكل أناسه ... وحوشا كَأن لو غُِطِشُوا بالعمائمِ

عَلَى القبر أصنام تراب وحفرة ... خلى رسمها من صورة اللحم والدمِ

فأصبحت أخشى الموت في كل فينة ... أنام وما ليلي علي بدائمِ

فكم من فتًى أمسى وأصبح ضاحكا ... فيا ليته بعد المنية يبسمِ

وكل دواء للجنازة قاصد ... يَضِلُ بوادٍ كالقصيدة هائم

فلم يَكُ مني غير قطعٍ لحبلها ... وأقْطُعَهُ بين الحشى تتقلمِ

فَأَحْرقُهَا بالنار وَهْيَ تنادني ... أتحرقني بغضا وهل أنت نادم

فأجهش قلبي بالبكاء يضرني ... أيا قلب مهلا بعض هَذَا التألمِ

فلو كان حبي في الفؤاد تكلفا ... ولو كان دمعي عَلَى السُعَار سَيَضْرَمِ

ولاكن دمعاً عَلَى الفراق مُرَقرَقاً ... مُقَبَلُهُ مُرٌ مرارةَ علقَمِ

أنس عاصم واضح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015