ملتقي اهل اللغه (صفحة 2361)

من لطائف التقديم والتأخير في اللغة العربية

ـ[محمد أبوريشة]ــــــــ[26 - 07 - 2013, 11:38 م]ـ

البسملة1

يقول الله عزَّ وجلَّ:

"فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ" (سورة البقرة)

المتأمل في هذه الآية يرى تأخيراً معنوياً لعبارة "وقتل داوودُ جالوتَ"، فالأصل في الأحداث أنَّ المؤمنين حاربوا الكفَّارَ ومع تقدُّم الأحداث في الحرب، قتل داوودُ جالوتَ وبدأت هزيمة الكفار وانتصر الحق.

فلماذا لم تكن الآية الكريمة: ثمَّ قتل داوودُ جالوتَ ثمَّ هزموهم بإذن الله؟

لربما كان السبب في ذلك أنَّ الله تعالى هنا ينهي رواية القصة بـ "فهزموهم بإذن الله". لكنَّ ما يأتي بعدها من قول أي "وقتل داوودُ جالوتَ" فقد يفيد الدرس الذي يمكن تعلمه من هذه الآيات الكريمة وهو أنَّ الضعف البدني وقلة العدد لا يحولان دون تحقيق النَّصر الذي وعد الله عباده المؤمنين.

والله تعالى أعلم.

ـ[محمد أبوريشة]ــــــــ[24 - 09 - 2013, 01:57 م]ـ

السلام1

يشير السياق في القرآن الكريم إلى أنَّ والدة مريم بنت عمران كانت تودُّ لو أنَّ الله رزقها ولداً. وعندما وضعت المولود وكان أنثى قالت:

"قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى? وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى? "

ما أجمل أدب السابقين مع الله تعالى! قالت إني وضعتها .. ولم تقل أنت يا رب وهبتي أنثى. ولعلها أرادت أن تقول إنها امرأة والمرأة تحب أن تلد الذكور لكنها استحت أن تقول "وليست الأنثى كالذكر" فقدمت وأخرت الكلام "وليس الذكر كالأنثى".

سبحان الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015