ـ[رنا خير الله]ــــــــ[20 - 04 - 2012, 02:34 م]ـ
الوجه الأول وهو أن (كل) منصوبة على الظرفية صحيح لكن ناصبها هو الفعل الذى هو جوابها فى المعنى كما ذكر ذلك ابن هشام فى المغنى (3/ 118) ت: الخطيب، وأما (ما) فتحتمل أمرين:
الأول: أن تكون مصدرية وفى هذه الحالة تكون حرفا مصدريا وليست اسما والجملة بعدها صلتها وتؤول مع ما بعدها بمصدر أى (كل قيام) فيكون المصدر المؤول من (ما) والفعل هو المجرور بالإضافة وليست (ما) وحدها ثم أنيبت (ما والفعل) عن الزمان فصار التقدير: كل وقتِ قيامٍ.
الثانى: أن تكون (ما) نكرة موصوفة وفى هذه الحالة تكون اسما بمعنى وقت ولا تحتاج فى هذه الحالة إلى تقدير (وقت) وتكون (ما) مجرورة بالإضافة والجملة بعدها مجرورة لأنها صفة لها لكنها فى هذه الحالة تحتاج إلى تقدير عائد من جملة الصفة ويكون التقدير: كل وقت قمت فيه وهذا هو الذى يُضعف هذا الوجه لأنه يقتضى حذف العائد من جملة الصفة على (ما) وجوبا وهو ما لم يرد مصرحا به فى شئ من أمثلة هذا التركيب.
أما الوجه الثانى: وهو أن تكون (كلما) كلها كلمة واحدة وتكون أداة شرط غير جازمة ... الخ فقد ذكر نحوه فى (مفتاح الإعراب) ص39 وهو كتاب جيد فيما أحسب وعليه فهذا الوجه صحيح
واللهسبحانه وتعالى أعلى وأعلم
جزيتم خيرا أخي الفاضل وأنتظر إجاباتكم على سؤالي الآخر لو تكرمتم
ـ[د: إبراهيم المحمدى الشناوى]ــــــــ[20 - 04 - 2012, 03:00 م]ـ
طيب ليتني أجد هنا إجابة:
السلام عليكم:
قال الشاعر:
أَلَيسَ وَرائي إِن تَراخَت مَنِيَّتي لُزومُ العَصا تُحنى عَلَيها الأَصابِعُ
أُخَبِّرُ أَخبارَ القُرونِ الَّتي مَضَت أَدِبُّ كَأَنّي كُلَّما قُمتُ راكِعُ
كلمة (ورائي) أليست خبرا لليس؟ أم نقول في إعرابها: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه، والظرف متعلق بخبر ليس المحذوف؟
أم نقول: خبر ليس مباشرة متناسين كونه ظرفا هل يصح؟ ولماذا؟
قوله: (أخبر): أليست متعدية إلى ثلاثة مفاعيل؟ أين هم في البيت؟
== شبه الجملة (الظرف والجار والمجرور) لابد من تعلقها لأن معناها لا يتضح بدون تعليق وهذا التعليق يكون فى الكلمة التى يتم فيها المعنى سواء كانت هذه الكلمة ظاهرة أو مقدرة فهنا (ورائى) ظرف متعلق بمحذوف وهذا المحذوف هو الخبر فى الحقيقة وليس الظرف
=== (أُخَبِّرُ) متعدية لثلاثة مفاعيل (أين هى؟ ولا يقال أين هم)
المعروف أن الفعل (أَخْبَر وخَبَّرَ) يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل تقول: خَبَّرْتُ البائعَ الأمانةَ خيرًا له، وأخبرتُ المريضَ الراحةَ لازمةً.
وعلى ذلك ف (أُخَبِّرُ) فى البيت فعل مضارع وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنا والمفعول الأول محذوف تقديره: الناس أو الزائرين أو السائلين ونحو ذلك، والمفعول الثانى (أخبارَ القرون) والمفعول الثالث محذوف تقديره: حَدَثَ كذا فى عام كذا وكذا فى شهر كذا ... مثلا أو أخبر السائلين أخبارَ القرون التى مضت مُفَصَّلَةً ... وفى الحقيقة تقدير المفعول الثالث هنا صعب وما ذكرته من تقديرات فيه نظر ولكنه ينشط الذهن فلعل أحدا يستطيع تقديره فيتحفنا به
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
ـ[رنا خير الله]ــــــــ[20 - 04 - 2012, 08:03 م]ـ
== شبه الجملة (الظرف والجار والمجرور) لابد من تعلقها لأن معناها لا يتضح بدون تعليق وهذا التعليق يكون فى الكلمة التى يتم فيها المعنى سواء كانت هذه الكلمة ظاهرة أو مقدرة فهنا (ورائى) ظرف متعلق بمحذوف وهذا المحذوف هو الخبر فى الحقيقة وليس الظرف
=== (أُخَبِّرُ) متعدية لثلاثة مفاعيل (أين هى؟ ولا يقال أين هم)
المعروف أن الفعل (أَخْبَر وخَبَّرَ) يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل تقول: خَبَّرْتُ البائعَ الأمانةَ خيرًا له، وأخبرتُ المريضَ الراحةَ لازمةً.
وعلى ذلك ف (أُخَبِّرُ) فى البيت فعل مضارع وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنا والمفعول الأول محذوف تقديره: الناس أو الزائرين أو السائلين ونحو ذلك، والمفعول الثانى (أخبارَ القرون) والمفعول الثالث محذوف تقديره: حَدَثَ كذا فى عام كذا وكذا فى شهر كذا ... مثلا أو أخبر السائلين أخبارَ القرون التى مضت مُفَصَّلَةً ... وفى الحقيقة تقدير المفعول الثالث هنا صعب وما ذكرته من تقديرات فيه نظر ولكنه ينشط الذهن فلعل أحدا يستطيع تقديره فيتحفنا به
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
أشكرك أخي الدكتور الفاضل وجزاك الله خيرا لكن اسمح لي أن أسألك لماذا لم نعرب الظرف ورائي بحسب موقعه من الإعراب مثلما نعرب كلمة يوم في مثل: هذا يومٌ مشرق، فتصبح يوم خبر ولا نعربها ظرفا هل السبب أننا في هذا المثال لا نستطيع تقدير (في) أما في البيت فنقدر في أي في ورائي؟ أرجو التوضيح لو تكرمتم.
أما بخصوص أخبار يعني على كل حال تعرب مفعولا به من دون ذكر ترتيب أول أو ثان أليس كذلك؟ أما بالنسبة لتقديركم مفصلة فلا أظنها تصلح مفعولا وإنما هي حال وتقدير المفعول الثالث صعب فعلا كما تفضلتم والله أعلم
¥