فسارِعْ إلى الحُسنَى وحسناءَ لا تُطِعْ * هَواها ففي التَّقوَى غنًى وغناءُ

وقالَ في «الإعلام بمثلَّث الكلام»:

والمنتهَى والعَقْلُ أيضًا نُهْيَهْ * لنهيِه عن طاعةِ التَّصابي

وقالَ في «الكافية الشَّافية»:

* ............... كاعصِ الهوَى لتَظْفَرا *

فاصل1

وممَّا كثرَ في شواهدِه أيضًا: (الأمل)، و (المُنَى)، فمن ذلك قولُه:

رأوكَ لفي ضرَّاءَ أعيَت فثبَّتوا * بكفَّيكَ أسبابَ المُنَى والمآربِ

وقالَ في إدراكِ المُنَى:

بنا أبدًا لا غيرِنا تُدرَك المُنَى * وتُكشف غمَّاءُ الخطوبِ الفوادحِ

وقالَ كذلك:

لأستسهلنَّ الصَّعبَ أو أدركَ المُنَى * فما انقادتِ الآمالُ إلا لصابرِ

وقالَ في نيلِ المُنَى:

أنفسًا تطيبُ بنيلِ المُنَى * وداعي المنونِ يُنادي جِهارا

وقالَ أيضًا:

كلا الضَّيفنِ المشنوءِ والضيفِ نائلٌ * لديَّ المنى والأمنَ في اليُسرِ والعُسرِ

وقالَ في بلوغِ المُنَى:

قالت نعم وبُلوغًا بغيةً ومُنًى * فالصَّادق الحبِّ مبذولٌ له الأملُ

وقالَ في بلوغِ الأملِ:

لأجهدنَّ فإمَّا درءَ واقعةٍ * تُخشى وإمَّا بلوغَ السُّؤلِ والأملِ

وقالَ في إبعادِ الأملِ:

ضيَّعت حزميَ في إبعاديَ الأملا * وما ارعويتُ ورأسي شيبًا اشتعلا

وقالَ أيضًا:

يا صاحِ هل حُمَّ عيشٌ باقيًا فترى * لنفسكَ العذر في إبعادها الأملا

وقالَ:

إذا صحَّ عونُ الخالقِ المرءَ لم يجدْ * عسيرًا من الآمالِ إلا مُيَسَّرا

وقالَ:

علموا أن يُؤمَّلون فجادوا * قبلَ أن يُسألوا بأعظمِ سُؤلِ

وقالَ:

إني تركتكَ لا ذا عُسرةٍ تَرِبًا * فاستعفِفَنْ واكفِ مَن وافاكَ ذا أملِ

وقالَ:

علمتكَ منَّانًا فلستُ بآملٍ * نداكَ ولو غرثانَ ظمآنَ عاريَا

وغيرها.

ثمَّ اقرأْ قولَه في مطلعِ «لاميَّة الأفعالِ»:

الحمدُ للهِ لا أبغي به بدَلا * حمدًا يُبلِّغُ من رضوانِه الأملا

وقالَ في بلوغِ الأملِ كذلكَ بعدَ تعدادِه اللُّغات في (ايمن) -والبيتُ في «نظمِ الفوائد» -:

* ................. تَبْلغْ بهِ الأملا *

وقالَ في «الكافية الشَّافية» داعيًا للمخاطَبِ ببلوغِ الأملِ:

وهو لدَى التَّقسيمِ بُلِّغْتَ الأملْ * نعتٌ وتوكيدٌ وعطفٌ وبدلْ

وقالَ في «الألفيَّة» داعيًا للمخاطَبِ بنيلِ الأملِ:

كذاك تنوينُ الَّذي به كملْ * من صلةٍ أو غيرِها نِلْتَ الأمَلْ

وفي نيلِ المنَى: قالَ في «الكافية الشَّافية»:

وتُسْعِدُ الَّذي بها قد اعتنَى * سعادةً مُنيلةً أقصَى المُنَى

وفي بلوغِ المنَى: قالَ في «الكافية الشَّافية»:

كزيدًا ان تسألْ يبِنْ وكالمُنَى * إن تزكُ تبلُغْ رأيَاه حسنَا

وفي الفوزِ بالمُنَى: قالَ في «الكافية الشَّافية»:

والتزموا تأخيرَه في نحو لَنْ * يفوزَ فذًّا بالمُنَى إلاَّ الحَسَنْ

ومرَّ في الشَّواهدِ قولُه: (ذا أمل)، وقالَ في «الألفيَّة»:

أو حُكيَتْ بالقولِ أو حلَّتْ محلْ * حالٍ كزرتُه وإنِّي ذو أمَلْ

وقالَ في «نظم الفوائد»:

للعينِ إثرَ نَعَمْ في وعدِ ذي أملٍ * تريهِ أنَّك بالمرجوِّ منكَ كَلِفْ

ومن مجيءِ لفظِ (الأملِ)، و (المُنَى) كذلك: قوله في «الإعلام بمثلَّث الكلام»:

* متمِّمُ الآمالِ والآرابِ *

وقالَ في هذه المنظومةِ أيضًا:

واللهُ يقضي فيه بالحُصولِ * على نهايةِ المُنَى والسُّولِ

وقالَ فيها:

* فثِقْ بقولٍ للمُنَى جَلاَّبِ *

وقالَ في «النظم الأوجز»:

* وإن شأمَتْ طيرٌ فشِمْ بارقَ المُنَى *

وقالَ في «الكافية الشَّافية»:

وسكِّنِ الكائنَ قبله كلَهْ * مالٌ وإنِّي آملٌ أنْ أسألَهْ

وقالَ في «الألفيَّة»:

كرُبَّ راجينا عظيمِ الأَمَلِ * مروَّعِ القلبِ قليلِ الحيلِ

وقولُه: «راجينا» يذكِّرُ بـ «الرَّجاء» الَّذي تكرَّر ذكرُه في شواهدِه أيضًا، ومن مجيءِ اسمِ الفاعلِ في تلكَ الشَّواهدِ -كما جاءَ ههنا على صيغةِ اسمِ الفاعلِ- قولُه:

كيْ يخافُ الرَّاجيكَ منعًا وقد أغـ * ـنيتَ بالبذلِ مُعدِمًا عن سؤالِ

وقوله:

لا يُلفِكَ الرَّاجيكَ إلاَّ مُظهِرًا * خُلُقَ الكرامِ ولو تكونُ عديما

وقوله:

وليس مَنِ الرَّاجي يخيبُ بماجدٍ * إذا عجزُه لم يستبِنْ بدليلِ

فاصل1

وممَّا وردَ بكثرةٍ في الشَّواهدِ كذلك: ذكرُ (البغي)، فمن ذلك قولُه:

لقد حازَ من يُعنى به الحمدَ إن أبَى * مكافأةَ الباغين والسفهاءِ

وقولُه:

ولا تُلفَ إن أوذيت يومًا مُكافئًا * فمن كافأ الباغينَ لم يكملِ الفَضْلا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015