ملتقي اهل اللغه (صفحة 12609)

وأودُّ أنْ تُقيِّمَ كُلَّ خطٍّ بالدَّرجاتِ؛ حتَّى أعرفَ مُستوايَ في كُلِّ خطٍّ.

ليتني كنت أحسن ذلك لأفيدك، ولكن ..

ولعلنا ننتظر (الأستاذ الخطاط) ليفيدنا في ذلك ..

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 2011, 03:21 م]ـ

بِسمِ اللهِ ..

نَعمْ، صدَقَ أبو إبراهيمَ في: (ثَنائِه) و (توجِيهاتِه) و (مُلاحظاتِه).

فاصْرفي همَّتَكِ إلى الرُّقعةِ أوَّلا حتَّى تُتقِنِيه؛ فإِنَّ الخطَّ يُؤَثِّرُ على الخطِّ؛ لاخْتِلافِ خَصَائِصِ كُلٍّ، وإن كُنتُ أرى أنَّكِ أجدْتِ التَّعامُلَ معَ هَذا الأَمرِ ـ فيما بينَ أيْدِينا ـ لقُوَّةِ موهِبَتِكِ، ما شاءَ اللهُ.

ولذَا نُلاحظُ في بسمَلتِكِ الرُّقعيَّةِ سلامةَ القِياساتِ، والقياسُ في الخطِّ بِعرضِ القلَمِ المكتُوب بِه، ووحدتُهُ (النُّقطةُ المعيَّنة):

فأطوالُ (الألِفاتِ) ـ وتشملُ جميعَ الأشكالِ الرَّأسِيَّة حرْفًا كانَتْ أوْ بَعضَ حرْفٍ ـ مضبُوطةٌ.

ثُمَّ المسَافاتُ بينَ الحرُوفِ ـ وهيَ مهمَّةٌ في الرُّقعةِ بِالذَّاتِ ـ صَحيحةٌ أيضًا بنسبةِ97 %!.

وطُولُ السِّينِ،

وأحجامُ الحروفُ الأُخرَى وأشْكالُها الهندسِيَّةُ،

وميلانُ الألِفاتِ ـ الجهةَ والمقدارَ ـ .. الخ كلُّ ذلِكَ جيِّدٌ جدًّا.

بقِيَتْ فقطْ مسألةُ زاوِيَةِ القلَمِ، وهيَ ترجِعُ إلى المسكةِ الصَّحيحةِ للقَلَمِ في أوَّلِ وضْعِ الرأسِ على الورقةِ ثُمَّ المحافظةُ عليها وتغيِيرُها في الموضِعِ الّّذي يحتاجُ بِـ (انْسِيابيَّةٍ) وثباتِ يدِ حتَّى لا يكونَ اهتِزازٌ أو تكسُّرٌ أوِ انْزِلاقٌ.

وعِلاجُها في شيْئَينِ:

كثْرَةُ الكِتابةِ.

وصِحةُ قَطَّةِ القلَمِ وميلانُها بالنِّسبِ المعرُوفةِ عِندَ أهلِ الفَنِّ، وتختلِفُ بِاخْتلافِ نوعِ الخطِّ (نِصْفُ العرْضِ، ثُلُثُه، رُبْعُهُ)؛ ومردُّها إلى جودةِ البرْيِ، وهُو سِرُّ الخطَّاطينَ الَّذي قالَ فيه قائِلُهمْ: (من الكاملِ)

لا تَطْمَعنْ في أنْ أبُوحَ بِسِرِّه ..... إنِّي أَضِنُّ بِسِرِّه المستُورِ

لكنَّ الأقلامَ الجاهزةَ موحَّدةُ القَطَّةِ ليسَ لنا فيها خيارٌ؛ ولِذَا ينْبغي مراعاةُ الزَّاويةِ عندَ أوَّلِ وضْعِ القَلمِ، والأمرُ الأوَّلُ يُساعِدُ علَى هذَا الأَخيرِ ويُيَسِّرُهُ والتَّيْسِيرُ منَ الله، والحمدُ لله.

وانتبِهي إلى نهاية الرَّاءِ، ولا أُحبُّ رسْمها كما يفْعلُه بعضُهمْ ونجدُه في أغلَبِ الكرَّاساتِ التعليميَّةِ، ولكنَّها تُؤَدَّى بِتدْويرِ القلَمِ عكسَ جهَةِ الكِتابةِ ورفْعِ رأسِ القَلَمِ شيئًا فشَيْئًا حتَّى ينتَهيَ إلى آخرِ جُزْءٍ مِنهُ وهُو أدقُّه، بحركةٍ خاطِفةٍ معَ الانتِباهِ إلى أن لا ينكسِرَ الرَّأسُ أو يعْوَجَّ.

ورأسُ الحاءِ في (الرَّحمنِ) وهيَ دالٌ مقْلُوبةٌ، نرَى رأسَ الدَّالِ قدِ اخْتَفَى.

ونُقْطةُ النُّونِ أصْغرُ قليلا حتَّى لا تصِيرَ ثِنْتَيْنِ، والله أعلَمُ.

لوْلا خشْيةُ أنْ يُسَاءَ الظَّنُّ في باعِثِ السُّكوتِ ـ يُعزِّزُ ذلكَ احتِمالَ خطإِ فهمِ ذانِكُمُ البيْتَينِ اللَّذينِ قَصَدتُ بِهما نفْسِي ـ لما زِدتُ على الثَّناءِ، نعمْ، هذِه الكتابةُ تستحِقُّ (95 %).

ـ[غمام]ــــــــ[11 - 12 - 2011, 07:29 م]ـ

ماشاء الله! زادك الله من فضله.

وقد شجعتني على دراسة الخط وممارسته، فعهدي بالكتابة اليدوية بعيد مع الأجهزة الحاسوبية.

وفقك الله وفي انتظار المزيد.

ـ[عائشة]ــــــــ[11 - 12 - 2011, 08:13 م]ـ

أشكرُ الأُستاذَ الفاضِلَ الكريمَ / أبا إبراهيمَ علَى حُسْنِ تجاوبِهِ، وما أظنُّهُ تَرَكَ التَّقييمَ إلاَّ تواضُعًا. رفعَ اللهُ قدرَه، وأعزَّ ذِكْرَهُ.

ولقد سرَّني حُضورُ الأُستاذِ الخطَّاطِ / فَضْلٍ -زاده اللهُ من فضلِهِ، وبارك فيه، ونفعَ بعلمِهِ-. وللهِ دَرُّ دُرَرِه وغُرَرِهِ، وفوائدِهِ وفرائدِهِ! قد أبدعَ وأجادَ، وأمتعَ وأفادَ. فجزاهُ الله خيرًا، وزادَه عِلْمًا ونورًا.

وهذا ما كنتُ أرجو وأُؤَمِّلُ، فهل يتفضَّلُ الأُستاذُ الكريمُ فيُكْمِلُ المَسيرةَ، ويُقيِّمُ ما بَقِيَ علَى نَفْسِ الطَّريقِ والوَتيرةِ؟ فإنِّي قد استفدتُّ كثيرًا، ورأيتُ عِلْمًا غَزيرًا.

وأودُّ أنْ أذكُرَ أنَّني لستُ خطَّاطةً -ولا أظنُّ بأنَّني سأصِلُ إلَى هذه المرتبةِ-، وقد كتبتُ البسملةَ -بتلك الخُطوطِ- مِن شيءٍ استقرَّ في الذَّاكرةِ، فإذا عُلِمَ هذا، وانضافَ إليه: جفوةُ البُعْدِ، وطُولُ العَهْدِ، والجَهْلُ بأصولِ الخطِّ= عَلِمْتَ السِّرَّ في كثرةِ الأخطاءِ! وقد تعمَّدتُّ أنْ أضعَ ما كتبتُ بعِلاَّتِهِ؛ لأستخرِجَ الكُنوزَ المخبوءةَ في الصُّدورِ. فالحمدُ للهِ تعالَى.

-----------

أختي الفاضلة / غَمام

مرحبًا بكِ، وحيَّاكِ اللهُ تعالَى. وأشكرُ لكِ ثناءَكِ العاطِرَ، وحضورَكِ الزَّاهِر. جزاكِ اللهُ خيرًا، وشَكَرَ لكِ.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015