ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 05 - 2014, 02:14 م]ـ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِ اللهِ، وبعدُ:
فقد شاهدتُّ قبلَ مدَّةٍ دروسًا مرئيَّةً في تعليمِ خطِّ النَّسخِ للخطَّاط مختار عالم، وكانَ من التَّنبيهاتِ الدَّقيقةِ الَّتي ذكرَها في أحدِ دُروسِهِ: أنَّ الرَّاءَ إذا جاءَتْ بعدَ اللَّامِ فإنَّها لا تكونُ إلَّا هلاليَّةً، ولم يَرِدْ رسمُها بشكلِها الآخَرِ (وهو ما يُسمَّى بالرَّاءِ المعلَّقةِ، أو البيضاويَّةِ) عندَ أحدٍ من الخطَّاطينَ؛ قالَ: (اللَّامُ مع الرَّاء البيضاويَّة لم يكتبها أحدٌ من الخطَّاطين الأُصوليِّين الأساتذة). وهذه صورةٌ نسختُها من المقطعِ المرئيِّ تُبيِّنُ ذلكَ:
http://im78.gulfup.com/I7VI9O.png
ولكنِّي وقفتُ قبلَ أيَّامٍ قليلةٍ علَى كتابةٍ لسورةِ الكوثرِ، بخطِّ الخطَّاط عبَّاس البغداديِّ، ويُلاحَظُ فيها كتابتُه الرَّاءَ المعلَّقةَ بعدَ اللَّامِ في قولِه تعالَى: ((لِرَبِّكَ))، انظُر:
http://im78.gulfup.com/d8l6TH.png
.
.
فهلْ عندَ أحدٍ من الأساتذةِ إفادةٌ عن هذا؟
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 2014, 04:02 م]ـ
http://im74.gulfup.com/QGqfCk.jpg
بخطِّ الخطَّاطِ التُّركيِّ (محمد أوزچاي)
ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 05 - 2014, 04:47 م]ـ
جزاكَ الله خيرًا -أستاذَنا الخطَّاط- على إتحافِنا بهذه الصُّورة التي يظهر فيها استعمال الخطَّاط محمد أوزجاي للشَّكلين معًا:
،،، الراء الهلاليَّة في كلمة ((الرَّحمن)).
،،، والراء المعلَّقة في كلمة ((الرُّوح)).
هل من مزيدٍ؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[04 - 05 - 2014, 01:56 م]ـ
بِسْمِ اللهِ
لَيْسَ فقَطْ (عبَّاس البغداديُّ) وهُو رأسُ المدرسةِ البغداديَّةِ بعدَ (هاشِمٍ)، ولا (محمَّد أوزچايْ) فحسْبُ، بلْ حتَّى (أنا)!
http://im88.gulfup.com/صلى الله عليه وسلمzGxzN.jpg
هذا على جِدارِ غُرْفتي (مكتبتي)؛ كتبتُه وجازَ والحمدُ لله، [هذا كما قالَ بعضُ القبُورِيِّينَ وهُو يردُّ على الموحِّدينَ في تحريمِهم الصَّلاةَ في المساجدِ الَّتي بِها قبُورٌ: (ما احنا صَلِّينا في مسجِدِ الحسينِ ـ أو غيره ـ ولقيناها جائزةً)؟!].
فهؤلاءِ أربعُ ثِقاتٍ (البغداديُّ وأوزچايْ) و (أنا = 2) معهمْ جايْ! في مقابلِ ثقةٍ واحدٍ وهو (مختارِ عالمْ مُفيضُ الرَّحمنِ شقدار) كمْ صاروا؟
ولكنِّي أَصْدُقُكمْ، لقدْ تتبَّعْتُ كتاباتِ الخطَّاطِينَ الأُصُوليِّينَ المجوِّدينَ للنَّسْخِ كالحافظِ عُثْمانَ ومحمَّد شَوْقي وعبد العزيز الرِّفاعيِّ وفي المتأخِّرينَ حامد الآمديِّ فلمْ أجدْ أحدَهمْ كتَبَ الرَّاءَ مُعلَّقةً بعدَ اللَّامِ! وهذَا غريبٌ لأمْرَيْنِ:
الأوَّلُ:
أنَّ أصْلَ النَّسْخِ والثُّلُثِ والرِّقاعِ والتَّوقيعِ (الإجازة) واحِدٌ، وهُو الجليلُ ثمَّ الطّومارُ، ولا خِلافَ في جَوازِ كتابةِ الرَّاءِ المعلَّقةِ (أو المدغمةِ) بعدَ اللَّامِ في الخطوطِ الثَّلاثةِ الأخيرةِ.
http://im44.gulfup.com/MZعز وجلuop.jpg
والنَّسْخُ يُشْبِهُها كذلِكَ في صُورِ الحرُوفِ مُفردةً ومركَّبةً إلَّا ما اختصَّ بِه كُلُّ خطٍّ؛ فما المانِعُ؟!
الثَّاني:
أنَّ الذَّوْقَ يَقْبَلُه ولا يَمجُّه، والمرادُ الذَّوْقُ العامُّ الغالِبُ ولا عبرةَ بمنْ شَذَّ واسْتَحْسنَ الأشكالَ المتنافرةَ، والخطُّ القائِمُ صَاعِدًا أوْ نازِلًا معَ الشَّكلِ النَّازلِ المقوَّرِ لَيْسَ بينَهما تنافُرٌ، وإنَّما التَّنافُرُ إذَا جاءَ هذَا الشَّكلُ المتقَوِّسُ ثُمَّ البيضَاوِيُّ بعدَ اسْتِقامةٍ أوْ تقَوُّسٍ يُخالفُ جهةَ تقَوُّسِه في أوَّلِه:
http://im44.gulfup.com/Uzr5wj.jpg
ولهذَا لم يَصِحَّ هذَا في الثُّلُثِ والإجازةِ أيْضًا:
http://im44.gulfup.com/eivPG9.jpg
ولذلِكَ اختارُوا لهذه الرَّاءِ الحاءَ ذات الشَّكلِ المسمَّى في اصْطلاحِهمْ: (الزِّنادي) ليُغطِّيَ محلَّ الضَّعْفِ عندَ ملتَقَى الحرفَيْنِ:
http://im44.gulfup.com/GeLtCs.jpg
¥