(جزء عمَّ) بخط الخطاط محمد شوقي

ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 05 - 2014, 02:40 م]ـ

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلام علَى رسولِ اللهِ، وبعدُ:

فهذه نسخةٌ من جزء عمَّ، بخطِّ الخطَّاطِ محمَّد شوقي أفندي (ت1304هـ)،

عثرتُ على صفحاتِه مصوَّرةً في بعضِ المواقعِ،

فجمعتُ صورَ الصَّفحاتِ في ملفٍّ واحدٍ مضغوطٍ،

ورفعتُه على هذا الرَّابطِ:

http://www.gulfup.com/?gعز وجلoMصلى الله عليه وسلمO

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[06 - 05 - 2014, 09:06 م]ـ

فعلًا خطُّه أعجوبةٌ منَ الأعاجيب، لم يستطعْ أحدٌ تقليدَه إلى هذا الوقتِ، وأمَّا الرَّسمُ ففيه ما يحتاجُ إلى نظرٍ.

وها هو مجموعا في ملف (pdf) :

http://www.gulfup.com/?Q38wpn

ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 05 - 2014, 10:20 م]ـ

صدقتَ، وأحسنتَ في التَّنبيهِ.

وجزاكَ اللهُ خيرًا على تفضُّلِكَ برفعِ الملفّ على هيئةِ (بي دي إف)، فإنّي لا أُحسِنُ هذا.

وشكرَ اللهُ لكَ اهتمامَكَ.

ـ[عائشة]ــــــــ[07 - 05 - 2014, 01:22 م]ـ

وأحببتُ أنْ أذكرَ -إذا أذنتَ- أنَّ مِنَ الخطَّاطينَ الَّذين يكتبونَ علَى طريقةِ شوقي في هذا الوَقْتِ: الخطَّاط حسام علي المطر، تلميذ الخطَّاط عبيدة البنكيِّ.

.

.

.

،،، وهذه -على سبيلِ المثالِ- كتابتُه لسورةِ الفاتحةِ:

http://im44.gulfup.com/ftwvod.jpg

.

.

.

،،، وهذه كتابةُ الخطَّاط محمَّد شوقي لسورةِ الفاتحةِ:

http://im44.gulfup.com/psgWG2.jpg

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[07 - 05 - 2014, 04:41 م]ـ

نعم، وحقَّ ما قالَ سامي ـ عبقريُّ الثُّلُثِ الجليِّ، صديقُ شوقي ـ: (إنَّ شَوْقي لا يُسِيءُ رسمَ الحرُوفُ حتَّى ولو أرادَ ذلكَ)!

وللعلْمِ فأغلبُ الخطَّاطينَ الأتراكَ يكتبُونَ على طريقةِ بدأها:

ـ (حمد الله الأماسي) الَّذي يذكرُ أنَّه كتبَ (47) مصحفًا إلى جانبِ آلافِ النُّسَخِ منْ سُورِ الأنعامِ والكهفِ وجزء عمَّ وغير ذلِكَ.

ـ ثمَّ جوَّدها (الحافظُ عُثْمانُ)، والمرادُ بلقب الـ (حافظ) عند العجمِ: حافِظُ القُرْآنِ لا الحديثِ، وكانَ الحافِظُ عثْمان يُصَرِّحُ بذلكَ في بعضِ تواقيعِه بقَولِه: (كتبه عُثْمان المعروف بحافظِ القرآنِ)، وهذا معروفٌ عندهمْ: يقُولُونَ لحافظِ القرْآنِ: (هافز ساهب)! يعني: (حافظ صاحب) و (صاحب) للتعظيم فقط.

ـ وبعدَه تلميذُه (سيد عبد الله أفندي).

ـ ثمَّ (درويش علي).

ـ ثُمَّ تلميذُ (درويش): (مصطفى راقم).

ـ ثمَّ (محمود جلال الدِّين) زوجُ الخطَّاطةِ (أسماء عبرت هانم) وهو أستاذُها في الخطِّ، تُعرفُ به ولا يعرفُ هو بها، ولكن قلنا ذلكَ تشجيعًا للأخواتِ على تجويدِ الخطِّ!

ولعلَّه أوَّل من وضَعَ أمشقَ النَّسخِ بالطَّريقةِ الَّتي اشْتهرتْ بعدُ، وقلَّده فيها (محمَّد شَوقي) معَ تفرُّدِه بطريقتِه.

ـ ثمَّ وصلتْ طريقةُ (الحافظ عثمان) إلى الخطَّاطِ المعروفِ بـ (قاضي عسكر مُصْطفى عزَّتْ) الَّذي أتقنَ الثُّلُثَ والنَّسخَ غايةَ الإتقانِ، وهُو ابنُ مخترعِ الطَّريقةِ التُّركيَّةِ في التَّعليقِ والتَّعليقِ الجليِّ (أسعد اليساري)، وكانَ يوقِّعُ باسمِ (يساري زاده) أي: ابنُ يساري.

ـ ومشى على طريقة (قاضي عسكر) جميعُ من جاءَ بعدَه في هذِه السِّلسلةِ كـ (محمَّد شفيق) الصُّوفيِّ المخرِّفِ، و (حسن رِضَا)، و (محمَّد نظيف بك)، و (عبد الله الزُّهدي)، و (أحمد الكامل) المعروف بـ (رئيس الخطَّاطين)، و (عارف الفلبوي)، إلى تلميذِ (عارف) (محمَّد عبد العزيز الرِّفاعي) .... الخ.

وهُنا أسلُوبٌ متفرِّعٌ ثالِثٌ وهُو أسلُوبُ (محمَّد نظيف بك) صَاحبِ المصحفِ المشهُورِ، ولتلميذِه (الرِّفاعيِّ) كتاباتٌ على الطَّريقتينِ، طريقةِ (الحافظ عثمان)، وطريقةِ (نظيفٍ)، وكذلكَ الحالُ بالنِّسبةِ لـ (نظيف) نفسِه، ولذلكَ أدرجتُه في السِّلسلةِ الأولى.

وانتشرتْ طريقةُ (نظيفٍ) في مصر، وأفضلُ من أتقنها (محمَّد سعد حدَّاد) كاتبُ مصحفِ الشِّمرلي.

وأمَّا طريقةُ (شَوقي) الخاصَّةُ ـ الَّتي هيَ موضُوعُ الحديثِ ـ فلها بداياتٌ عندَ (مصْطَفى راقم) الَّذي سبقَ ذكرُه في السِّلسلةِ التُّركيَّةِ، أفضلِ من كتبَ الثُّلُثَ.

فهذِه ثلاثةُ أساليبٍ، يأخُذُ بها الخطَّاطونَ في سائرِ الأقطارِ، وبعضُهمْ يجمعُ بينها، يأخُذُ من كلِّ أسلوبٍ شيئًا، فتولَّدتْ من ذلِكَ طرُقٌ دونَها في الجودةِ، منها:

ـ الطَّريقةُ البغداديَّةُ الصَّارمةُ المنسوبةُ إلى (هاشم)، وممَّن أتقنها بعدهُ (د صلاح شيرزاد).

ودونَها:

ـ الطَّريقةُ الشَّاميَّةُ المنسوبةُ إلى (بدوي الدِّيراني)، وعليها كتاباتُ (عثمان طه) و (أحمد المفتي) و (رمزي مصطفى) ... الخ.

ـ والطَّريقةُ اللُّبنانيَّةُ، وبرز فيها (كامل البابا) و (فؤاد أسطفان) وغيرهما.

ـ والطَّريقةُ المصريَّةُ الَّتي تراها عندَ (أحمد الحسني أبو الرَّوس) صاحبِ الكرَّاسةِ المشهورةِ، و (محمَّد إبراهيم محمود)، وغيرِهما.

ومنهمْ (محمَّد حسن أبو الخير) شيخُ (مختار عالم)؛ ولذا تجدُ في خطِّ النَّسخِ لدى (مختار عالم) لمسةً مصريَّةً، معَ أنَّه في الثُّلُثِ على طريقةِ الأتراكِ.

والجيلُ الجديدُ من هذِه البلادِ كلِّها بدأ يرجِعُ إلى طرقِ الأتراكِ المذكورةِ، وخاصَّةً طريقةَ (شوقي)، كما رأينا، فعُدَّ منهم إلى جانبِ الشَّايبِ! (حسام مطر): (محمود البان) و (عبيدة البنكي) الشَّاميَّين، و (محمَّد امزيل) المغربيَّ، و (أحمد فارس) المصري، و (حسين سري) من الإمارات .... الخ.

¥