ملتقي اهل اللغه (صفحة 12525)

إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ

أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين

أرسل زئيرك وابقَ مرفوع الجبين

واِلثم جروحك صامتاً وانسَ الأنين

مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ

فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب

وإذا دعيت إلى السلام مع الذئاب

فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب

اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ

ودع السهول ... يجوب في السهل الغزال

لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال

نحن الليوث قبورنا ساح القتال

ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ

ورموك في قعر السجون وعذبوك

وبراية الأجداد يوماً كفنوك

فغداً سينشرها ويرفعها بَنوك

إياك أن ترعى الكَلا مثل الخرافْ

أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف

كن دائماً حراً أبياً لا يخاف

وخض العُباب ودع لمن جبنوا الضفاف

هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ

هي في يديك أمانة الأجداد

جاهد بها في العالمين ونادي

إن الجهاد ضريبة الأسياد

******************

Oo وصية خروف إلى ابنه Oo

ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ

الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود

نرتاح للإذلال في كنف القيود

ونعافُ أن نحيا كما تحيا الأسود

كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ

طأطئ وسر في درب ذلتك الوضيع

أطِع الذئاب يعيش منا من يطيع

إياك يا ولدي مفارقة القطيع

لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة

لا تحكِ يا ولدي ولو كموا الشفاه

لا تحكِ حتى لو مشوا فوق الجباه

لا تحكِ يا ولدي فذا قدر الشياه

لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ

القائلين بأنهم أسد العرين

الثائرين على قيود الظالمين

دعهم بني ولا تكن في الهالكين

نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ

نحيا وهم حياتنا ملءُ البطون

دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون

إن الخراف نعيمُها ذلٌ وهون

ولدي إذا ما داس إخوتَك الذئابْ

فاهرب بنفسك وانجُُ من ظفر وناب

وإذا سمعت الشتم منهم والسباب

فاصبر فإن الصبر أجر وثواب

إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ

تحيا خروفاً سالماً في كل حال

تحيا سليماً من سؤال واعتقال

من غضبة السلطان من قيل وقال

كن بالحكيم ولا تكن بالأحمقِ

نافق بني مع الورى وتملق

وإذا جُرِّرت إلى احتفال صفق

وإذا رأيت الناس تنهق فانهق

انظر ترَ الخرفان تحيا في هناءْ

لا ذل يؤذيها ولا عيش الإماء

تمشي ويعلو كلما مشت الغثاء

تمشي ويحدوها إلى الذبح الحداء

ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ

من قال أن الذل أمر مقرف

إن الخروف يعيش لا يتأفف

ما دام يُسقى في الحياة ويُعلف

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 02:02 م]ـ

ومن طريف ما وقع لي أني في أول اتصالي بهذا الملتقى الطيب كانت تظهر لي رسالة في أولها: نجوى إدارية، فبقيت زمنا أحسب أن نجوى هذه موظفة إدارية بالملتقى ترد على رسائل أو استفهامات المنضمين إليه (وكل جديد على شيء له هفوات وعثرات)

ومن طريف الجدة على الشيء أني أعرف شخصا لا يصلي في المساجد إلا نادرا، فدخل أحدها مرة وهو لا يعلم يقينا ماذا يحدث فيها وكيف يمشي وماذا يتجنب، فمر دون أن ينتبه أمام أحد المصلين، فرفع المصلي يده يشير إليه أن ابتعد فما كان منه إلا أن مد إليه يده وصافحه يظن أنه يرحب به أو يعرفه.

مرحبا بالأخ الكريم عبد الله، وأشكر لك مشاركتك، أضحك الله سنك.

ـ[عبد الله أبو أسامة]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 09:42 ص]ـ

بارك الله فيك أخي عمارا وأحسن إليك، ونرجو أن نكون عند حسن الظن.

ـ[عبد الله أبو أسامة]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 09:55 م]ـ

قيل إن ملكا من ملوك الفرس قرب إليه طباخه طعاما فوقعت من يده نقطة على المائدة فأعرض الملك عنه إعراضا تحقق به الطباخ قتله فعمَد إلى الإناء فكفأه على المائدة فقال الملك ما حملك على ما فعلت وقد علمتُ أن سقوط النقطة أخطأتْ بها يدك؟ قال: استحييت أنّ الناس تسمع عن الملك أنه استوجب قتلى واستباح دمي مع قديم خدمتي ولزومي حرمته في نقطة واحدة أخطأت بها يدي فأردت أن يعظم ذنبي ليحسُن بالملك قتلي ويُعذر في قتل من فعل مثل فعلي، فعفا عنه وأمر بإجازته ووصله.

عزم معن بن زائدة على قتل جماعة من الأسرى، فلما مثَلوا بين نيديه قام أصغرهم فقال: أيها الأمير أتقتل أسراك وقد جاعوا وعطِشوا؟ فأمر لهم بطعام وشراب، فلما أكلوا وشربوا قام إليه وقال: أيها الأمير أتقتل ضيوفك؟ فحلم عليهم وخلي سبيلهم.

قيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابَكم! قال: نحن ألف رجل، وفينا حازم واحد ونحن نشاوره فكأنا ألف حازم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015