ونجحوا في شغل الكثيرين منا بتلقي التهم الكاذبة، ومن ثم الرد عليها تفنيدا وتكذيبا وتصحيحا،
وهو أمر لاغضاضة فيه، بل قد يكون في مرحلة من المراحل في الصدارة من الأولويات،
نجحوا في تنفيذ الكثير والكثير في هذا الباب،
ومن هنا،
وبعين باصرة بصيرة، وبفكر واع ثاقب، يلزمنا نحن المسلمين أن نجدد تنويع المسئوليات، وتنسيق الوظائف، وتخليق آليات جديدة،
قلت آنفا:
إن القراءة ديدن الكثيرين، بل الأغلبية منهم،
وهم في مجموعهم، عامل من أخطر العوامل سلبا وإيجابا،
نجحوا هم في استقطابه، ولم نوله نحن من جانبنا إلا قليل عناية واهتمام،
فعلينا به،،،، نسلط نحوه وله الأضواء، ونخاطب عقله قبل ضميره،
نطرح له حقائق ديننا العظيم، بلغة يفهمها، وبأسلوب يتقبله، ثم يقبله،
سيقرأ من باب الإطلاع،
وسيطلع من باب البحث والمقارنة،
وهنا،، بيت القصيد،
علينا أن ننجح في أن يعرفنا من خلالنا نحن،، لامن خلال غيرنا،
علينا أن ننجح في أن نبسط ونشرح له بأسلوبنا نحن، لا بأساليب غيرنا،
علينا أن نضعه علي عتبة المقارنة بين حجتنا الدامغة، التي تخاطب عقله (وهو المستقبل الوحيد فيه)، وبين الأباطيل الأخري التي لن تستطيع صمودا، ولا حتي وجودا (إلا علي انفراد،
فالجرز خاليا يصيح أنا الأقوي)،
علينا أن نزيل الغشاوة من علي عين القاريء، ليبصر،
ثم ليبحث هو بنفسه من بعد ذلك ليتبصر،
سيعرف منا نحن، ما لم يكن يعرفه عنا إلا مغلوطا،
سيتوقف، ليتثبت،
سيقارن، ليقرر.
وهنا،، يكون الهدف،
بل هو أول أسباب النجاح في الدعوة إلي دين الله رب العالمين، والذي هو مسئولية كل مسلم،
لقد تركنا الساحة طويلا،
وآن لنا أن نرمي بنواظرنا هنا وهناك، ونجهر بدعوتنا في كل مكان، بخطط محكمة، وبحجج واضحة، وبأسلوب صائب، وبلغة يفهمها الآخر،
هيا بنا نخاطب عقل القاريء الأجنبي،
نكتب له،
وننتقي ما يقدم إليه،
ثم نترجمه إلي عدة لغات،
فإذا ما وصلت إليه،،،،
وقرأ،
سيبحث بنفسه عن المزيد،
وستتوالي النجاحات صوب الهدف المنشود بمشيئة الله تعالي،
لقد كان آحاد المسلمين من السلف الصالح في خارج أوطانهم، نماذج دعوية ناجحة،
كان الواحد منهم إسلاما يمشي علي الأرض، اعتقادا ومنهجا وسلوكا،،
خلصت نواياهم، وصحت أساليبهم، فنجحوا في أداء رسالتهم، ودخل الناس بذلك في دين الله أفواجا،
هيا بنا نخاطب العقول، مخلصين بوعي، مجيدين بإحكام.
إن مقالا إسلاميا موثقا ـ هادفا ـ باللغة العربية،
يترجم بأمانة وإخلاص إلي لغة اخري،
ثم ينشر ليتاح الإطلاع عليه بمعرفة ذلك الآخر،
كل ذلك في مجموعه، إنما يمثل خطوات عملية حثيثة، أجرها من عند الله وثوابها عظيم جليل،
لاشك في ذلك البتة.
هيا بنا نعمل معا في سبيل فتح إسلامي حديث.
ولن يفوتنا أن نشير بيد التحية والتقدير إلي أفراد الجاليات الإسلامية ودعاتها في تلك البلاد، وإلي صنائعهم وفعالياتهم المخلصة المستنيرة،
كما يجدر بنا أن نقدم التحية الواجبة مقدما إلي كل من يقتنع بهذا العمل، ويعمل قدر استطاعته علي المساهمة في تفعيله وتنفيذه، بإجادة وإخلاص، يبتغي به الأجر من رب العالمين.
وجزي الله القائمين علي إدارات المنتديات والملتقيات الراقية، التي ستأخذ علي عاتقها المساهمات الفعالة في سبيل تنفيذ هذا الإقتراح المخلص،
وندعو الله تعالي أن يجعله عملا متقبلا، تثقل به موازين الحسنات يوم الدين، يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتي الله بقلب سليم،
وصلي الله علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم علي ملته وشريعته بإحسان إلي يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين،،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
صلاح جاد سلام