ملتقي اهل اللغه (صفحة 11715)

ابن منظور ولسانه

ـ[أم محمد]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 06:38 م]ـ

البسملة1

كتب اللغة معلوم أن بعضها ينقل عن بعض، بعضها مختصر لبعض، وبعضها يجمع كتبا متعددة.

فمثلا يأتي طالب العلم -مثل ما نشوف في كتب ورسائل إلى آخره- يقول مثلا: قال في لسان العرب كذا، وقال الجوهري في صحاح اللغة كذا!! يعني جاب نفس العبارة في اللسان كذا وفي الصحاح العربية!!

طبعا صاحب الصحاح متقدم في القرن الرابع الهجري وصاحب اللسان متأخِّر.

صاحب اللسان جمع خمسة كتب؛ ابن منظور ليس له كلام في لسان العرب! ولذلك يأتي طالب العلم ويقول: قال ابن منظور في لسان العرب كذا!

هذا كلام لا معنى له، هذا الكلام لا معنى له للعلم الذين يفهمون اللغة، أن يقول: قال ابن منظور في لسان العرب معنى كذا هو كذا هذا ليس له مانع لماذا؟ لأن ابن منظور ذكر في مقدمته .... خمسة كتب أو ستة فرتبها في هذا الكتاب فلم يؤلف تأليفا مستقلا خلافا لفيروز آبادي في القاموس المحيط الذي جمع كتبا لكن صاغها بصياغته وثَم أشياء تفرد فيها ورد فيها على من سبقه ورد عليه واستدرك وأُستدرك عليه إلى غير ذلك مما هو معروف.

[محاضرة مفرغة بعنوان: " طالب العلم والبحث " للشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله وسدده]

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 07:36 م]ـ

مدَّ الله لك إلى الخيرِ سببًا أختي / أم محمد

قلَّ مَن رأيتُه يُحسِن الانتفاع بالمعجماتِ، ويدرِك فروقَ ما بينها، وأثرَ السابقِ في اللاحقِ؛ فضلاً عن أن يعرِفَ طبقاتِها، ونسبةَ كلِّ لغةٍ إلى صاحبِها، ودرجاتِ الرواة، كمعرفةِ أن اللحيانيَّ صاحب (النوادرِ) الذي ينقل عنه أبو منصورٍ الأزهريُّ في (تهذيبه) ذو مناكيرَ في الرِّوايةِ؛ فلا يكاد يُقبَل تفرُّده، حتى قالَ عنه أبو علي الفارسيّ: (إن ما يرويه كُناسة). وأورد أبو أحمد العسكري في (شرح ما يقع فيه التصحيف) كلامًا عنه، وعن غيره.

وكمعرفة أنَّ الصاحبَ بن عباد، صاحب (المحيط) كثيرُ التصحيفِ، وممن ذكر ذلك أبو حيان التوحيدي في (أخلاق الوزيرين)، وذكر أنَّهم لم يجرءوا أن ينبهوه على تصحيفاته خوفًا منه، واتقاءً لشره.

وكمعرفة أنَّ اللسانَ ألَّف كتابَه من كتبٍ خمسةٍ أبان عنها في مقدِّمة كتابِه؛ منها الصّحاحُ للجوهريِّ.

ومِن الخطأ، وقلةِ البصرِ أن يُحيلَ المرءُ على اللسانِ، والصحاحِ، معَ أن صاحب اللسان ذكر أنه لم يتصرف بشيءٍ في مَن نقلَ عنهم. وقد فعلَ هذا بعضُ مَن يُدَّعى أنه من كبار المحققين؛ وهو السيد أحمد صقر في (الصاحبي)؛ انظر مثلاً ص 5، وانظر أيضًا 73؛ إذ أحال على النهاية، واللسان، معَ أن ما في اللسان منقول عن النهاية بنصِّه!

ـ[أبو خالد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 01:38 م]ـ

حياكم الله جميعا

وبارك الله فيك أختنا الكريمة

إن أصل الإحالة أن تكون إلى المصدر الأصلي

فالمحيل، أو المخرّج يعزو الكلام إلى مظنة وجوده، وإلى من قاله، فمن عزا إلى الأصل فليس بمضطر أن يعزو إلى الفرع

فمن عزا إلى الصحاح، فلا يحتاج أن يعزو إلى من نقل عن الجوهري في أي كتاب آخر

وهذا من آكد أصول التخريج

ولا يقلل هذا من شأن ابن منظور ولا لسانه، رحمه الله ونفع بعلمه.

بارك الله فيكم أجمعين

ـ[الحازمي]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 06:57 م]ـ

ومِن الخطأ، وقلةِ البصرِ أن يُحيلَ المرءُ على اللسانِ، والصحاحِ، معَ أن صاحب اللسان ذكر أنه لم يتصرف بشيءٍ في مَن نقلَ عنهم. وقد فعلَ هذا بعضُ مَن يُدَّعى أنه من كبار المحققين؛ وهو السيد أحمد صقر في (الصاحبي)؛ انظر مثلاً ص 5، وانظر أيضًا 73؛ إذ أحال على النهاية، واللسان، معَ أن ما في اللسان منقول عن النهاية بنصِّه!

سامحك الله يا أبا قصي

كان الأولى لك أن تنقد ما تراه خطأ دون تهجم ونعت: بقلة البصر، ومن دون تقليل من أقدار العلماء المحققين، خاصة إذا وهموا في مسألة يسيرة كهذه، ناهيك عن أن يكون له فيها وجهة نظر ربما خفيت عليك، أو ظهرت لك ولم تقتنع بها ....

أما إذا عدتنا إلى المسألة نفسها وهي توثيق نقولات العلماء فأظن والله أعلم أنه قد يعزى إلى مصدر ثانوي لأنه مطبوع متداول دون المصدر الأصلي إذا كان مهجورا ... بل ما أظن هذا الموضع الذي أشرت إليه أبا قصي إلا من قفشات السيد أحمد صقر رحمه الله تعالى ليبين مَن مِن اتعلماء ينقل بعضهم عن بعض من أجل الإشارة إلى مصدر فكرة أو اتفاق خاطر ....

ـ[أبوزياد سماحة]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 06:39 م]ـ

السلام عليكم

ربما وقعت عينا البعض منا على مقدمة اللسان فرأى أن ابن منظور صرح بنقله عن خمسة مصادر (تهذيب الأزهري ومحكم ابن سيدة وصحاح الجوهري ونهاية ابن الأثير وحواشي ابن بري على الصحاح) فظن أن الرجل إنما هو ناقل فحسب.

وحسب ابن منظور ما قاله القائل (أنه ألف معجمه لأناس يقرأون الكتب من أولها إلى آخرها أما نحن فلا نقرأ الكتب إلا من فهارسها).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015