ملتقي اهل اللغه (صفحة 11632)

وتحدث الباحث عن أغراض شعره بعد أن رتبت تبعاً لأهمية كل غرض، ومدى وقوف الشاعر على كل واحد منها، وعمل على أن يستقل كل غرض بدراسة، عرّف في بدايتها بالغرض الشعري (المدح، الشعر السياسي، الوصف، الغزل، الإخوانيات، الهجاء، الرثاء، المديح النبوي، الحكمة، والفخر)، وبيّن الباحث مكانة كل غرض في الشعر الأندلسي والشعر الغرناطي، ثم عرض لما قاله الشاعر فيه، وربط بينه وبين معاصريه من شعراء غرناطة، وانتهى بخلاصة ختم بها الحديث عن الغرض، مجملاً النتائج التي وصل إليها. ثم درس شعر ابن فركون دراسة فنية، تناول فيها بناء القصيدة، واللغة الشعرية، وموسيقى الشعر، والتقليد والتجديد.

وأكدت دراسة أغراض شعر ابن فركون والدراسة الفنية لهذه الأغراض أن الشاعر لم يتخلف عن ركب الشعراء في عصره، ولم يكن أقل منهم مكانة أدبية؛ بل كان من أبرزهم في الربع الأول من القرن التاسع الهجري، وقد وثق شعره هذه المرحلة من حياة غرناطة بأبعادها كافة.

أما كتاب "شرح اللمع" الذي جاء في (714 صفحة من القطع المتوسط) فيتحدث عن ازدهار التأليف في علوم العربية في القرن الرابع الهجري؛ حيث نضجت فيه علوم اللغة وأينعت ثمارها، ومن أعلام هذه المرحلة أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي وتلميذه أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، صاحب التصانيف الفريدة في علوم العربية صرفها ونحوها وفقهها، ومن مصنفاته التي كتب لها الخلود كتاب اللمع، ذو الشهرة الواسعة لدى أهل النحو. واتسم بالاختصار والوضوح، وكان مادة للتدريس والبحث قروناً، وخدم بشروح كثيرة خرج إلى النور بعضها، وما زال بعضها الآخر حبيس خزائن المخطوطات، واليوم يخرج إلى القراء شرح تميز بمنهجه ونقله عن كتب مفقودة أو ما في حكمها؛ هو شرح اللمع للشريف عمر بن إبراهيم الزيدي الحسيني الكوفي أحد علماء القرنين الرابع والخامس، الذين تلقوا النحو عن أبي القاسم زيد بن علي بن عبد الله الفارسي شارح الإيضاح، عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن عبدالوارث الفارسي، عن خاله أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي.

ميدل إيست أونلاين - 3/ 5/2010

ـ[رائد]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 02:38 م]ـ

صدر عن دار العين للنشر كتاب جديد عن الموشحات الأندلسية وتاريخ نشأتها بعنوان " نشأة الموشحات الأندلسية " للدكتور سليمان العطار الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة.

ويتناول الكتاب عبر فصوله الخمس كل شىء عن الموشحات وبداية ظهورها، فيعرض العطار فى الفصل الأول من الكتاب لتاريخ الموشحة وهو الفن الشعرى العظيم الذى توصلت إليه العبقرية العربية فى الأندلس، ويشير العطار إلى أن البحث عن نشأة الموشحات عمل يشبه مهمة علماء الآثار فى الحفريات، ويعرف العطار كلمة الموشحة بأنها كلمة قديمة لا يعرف أحد كيف ظهرت أول مرة، ولكنه يتتبع ظهور هذه الكلمة كمصطلح أدبى ويتوصل إلى أن هذا المصطلح قد ولد فى بلاط الأمير عبد الله الأموى بقرطبة الأندلس، فى الربع الأخير من القرن الثالث الهجرى، كما يشير العطار إلى الاشتقاقات المختلفة للكلمة ومنها " الموشح هو الخصر ينعقد عليه الوشاح، والوشاح هو خيطان من لؤلؤ وجوهر منظومان يخالف بهما معطوف أحدهما على الآخر، وهو أيضا نسيج عريض مرصع بالجواهر.

ويذكر العطار فى التعريف النهائى للموشح بأنه قصيدة شعرية تنتمى للشعر العربى الغنائى، واخترعه أهل الأندلس، وهى قصيدة تتكون من عدة مقطوعات مستقلة تتوالى واحدة وراء الأخرى، من أول القصيدة إلى آخرها، وكل مقطوعة تتشكل من قسمين يختلفان فى نظام القوافى، وقد يختلفان فى الوزن أيضا.

ويتناول المؤلف فى هذا الفصل أوزان الموشحات وقوافيها، كما يعرض فى الفصل الثانى لشاعرين هما زريان وابن عبد ربه، وفى الفصل الثالث تناول العطار الحداثة فى الشعر العباسى، وفى الرابع عرض للحداثة فى الموسيقى العباسية، وخصص العطار الفصل الخامس لعرض الحداثة العباسية فى قرطبة، ويشير فى ختام الكتاب إلى أن الموشحة فى صورها المختلفة تمثل رمزا بالغ الأهمية فى فهم الحضارة والعلاقة بين الشعوب.

اليوم السابع - 13/ 5/2010

ـ[أبو سهل]ــــــــ[02 - 06 - 2010, 02:59 م]ـ

ومما صدر حديثا أيضا:

- كتاب شرح الحماسة لابن جني. طبع وزارة الأوقاف الكويتيّة. لأول مرّة يُطبع.

بتحقيق الدكتور / حسن هنداوي

ـ[رائد]ــــــــ[03 - 06 - 2010, 06:48 ص]ـ

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب " شجاعة العقل .. دراسة في الفكر الشعري والنسيج اللغوي عند المتنبي " لحاتم الزهراني.

ويقع الكتاب في 368 صفحة من القطع الكبير، ويقول الدكتور صالح بن سعيد الزهراني عميد كلية اللغة العربية في جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة عن هذا الكتاب: “شجاعة العقل” مقاربة لنص فارس الشعر العربي أبي الطيب المتنبّي الذي جسّد فروسيّته اللغوية بالقرطاس والقلم أكثر ممّا جسدها بالخيل واللّيل، وباكورة أعمال باحث شجاع، لديه القدرة على الإضافة النوعيّة للمعرفة النقدية المعاصرة” ويضيف “تتأسس الدراسة على فكرة مركزية يتجلى فيها النص الشعري موقفاً من العالم، وخصوصية في تصوره وتصويره، وهذا منطق الرؤية الجديدة لتأويل النصوص الأدبية. فالنص وعي ووعاء، والعلاقة بينهما كالعلاقة بين وجهي العملة، لا وجود لأحدهما بمعزل عن الآخر”.

ويتابع الزهراني “إن حضور العقل في مدوّنة المتنبي الشعرية ليس حضوراً عارضاً، إنه حضور جوهري يمكن من خلاله اكتشاف رؤية المتنبي للعالم وتصويره له، وإدراك لعبقريته في التصور والتصوير، واكتشاف قوة التلازم بين الفكر واللغة والرؤية والأداة”.

الاتحاد - 1/ 6/2010

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015