ملتقي اهل اللغه (صفحة 11503)

وظاهِرُهُ الإنكَارُ، وذكَرَهُ القَاضِي ثمَّ احْتَجَّ بأَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -

لَمَّا رَأَى في يَدِ عُمَرَ قِطْعَةً من التَّوْرَاةِ غضِبَ، وقَالَ: ((أَلَمْ آتِ بها بَيْضَاءَ نَقِيَّةً؟)) الحديثَ،

وهُوَ مَشْهُورٌ؛ رَوَاهُ أَحْمَدُ وغَيْرُهُ - وهُوَ من رِوَايَة مُجَالِدٍ وجَابِرٍ الجُعْفِيِّ وهُمَا ضَعِيفَانِ -

ولأَنَّهَا كُتُبٌ مُبَدَّلَةٌ مُغَيَّرَةٌ فلَمْ تَجُزْ قِرَاءَتُهَا والعَمَلُ عَلَيْهَا".اهـ.

والحاصل أنَّه لا يَجوزُ للمُسْلِم العامِّيِّ القراءةُ في التَّوراة والإنْجِيل،

بَلْ مَتَى وُجِدَ عنده شيءٌ من هذه الكتب، فالواجبُ عليْهِ دفْنُها أو إحراقُها حتَّى لا يَضِلَّ بِها أحد.

أمَّا العلماء العالمون بالشَّريعة الإسلاميَّة المتضلِّعون

من الكتاب والسُّنَّة، فَقَدْ يَحتاجون إلى الاطِّلاع على التَّوراة أو الإنْجيل لِقَصْدٍ شرْعِيٍّ،

كالرَّدِّ على أعداءِ الله، ودفْعِ شبهاتِهم، وبيان ما في كُتُبِهم من تناقُضاتٍ واضحات.

قال في "مطالب أولى النهى" (1/ 607):

(ويتَّجه جوازُ نظرٍ) في كتُبِ أهل البدع لِمَن كان متضلِّعًا من الكتاب والسُّنَّة مع شدَّة تثبُّت، وصلابة دين، وجودةٍ، وفِطْنةٍ، وقوَّة ذكاء، واقْتِدار على استِخْراج الأدِلَّة (للرَّدِّ علَيْهِم) وكَشْفِ أسرارِهم،

وهَتْكِ أسْتارِهِم، لئلاَّ يَغْتَرَّ أهْلُ الجَهالة بتَمْويهاتِهم الفاسدة،

فتختلّ عقائدُهم الجامدة، وقد فَعَلَهُ أئمَّة من فقهاء المسلمين وأَلْزَمُوا أهلها بِما لم يُفْصِحوا عنه جوابًا، وكذلك نظروا في التَّوراة واستَخْرَجُوا منها ذِكْرَ نبيِّنا في محلات، وهو متَّجه" انتهى.

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" ما نصُّه:

"الكُتُبُ السماويَّة السَّابقة وقعَ فيها كثيرٌ من التَّحريف والزِّيادة

والنَّقص كما ذَكَرَ اللَّهُ ذلك، فلا يَجوز لمسلِمٍ أن يُقْدِمَ على قراءَتِها والاطِّلاع عليْهَا

إلاَّ إذا كان من الرَّاسِخِينَ في العِلْمِ، ويُرِيدُ بيانَ ما وَرَدَ فيها من التَّحريفات والتَّضارُب بينَها"

"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/ 311)،، والله أعلم.

موقع الألوكة

ـ[محمد الراضي]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 03:01 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أظنُّ أنّ ملتقانا هذا على منهجِ أهلِ السنة والجماعةِ فيما يخصّ أمورَ الدينِ، والله أعلم.

ـ[أبو العباس]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 06:00 ص]ـ

حين شاركنا في هذا الملتقى لم نتفق بأنا نبحث عن هوية سوى هوية (أهل اللغة) سواء أكان المشارك مسلماً أم مسيحياً أم صابئياً أم يهودياً غير متصهين.

وحين تشارك بأحاديثنا نشارك باننا أهل اللغة،

وان تكرر مثل هذا الامر فسأنصرف من المنتدى لعدم التزام الجلساء ببعض الشروط.

يمنع في هذا الملتقى ما هو آتٍ:

1 - كلّ ما يخالف مذهب أهل السنة والجماعة.

http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=507

ـ[حنان]ــــــــ[12 - 08 - 2011, 01:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التفاعل مع الموضوع كان جيداً واتمنى المزيد ــ وإن بقيت في ذهني اسئلة ومطارحات كثيرة حول الموضوع سأطرحها حين تسنح لي الفرصة إن شاء الله تعالى ــ فجُزيتم خيراً وزُوِّدتم علماً.

ولكن؛ بودّي أن اطلب بيان من الجليس (عرف العبير) للفقرة (ثانياً) حول قول الروافض ان الذي بين ايديهم ثلث القرآن، مع توثيق النص لي من المصدر الذي نقل عنه ومؤلفه، وبهذا اكون ممتنة له كثيراً.

ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[12 - 08 - 2011, 02:03 ص]ـ

الحمد لله وبعد:

أما عن تحديدى بـ (الثلث) فهذا كان مناظرةً لرجلٍ شيعى مع فاضلٍ سُنِّىّ، أما عن اعتقاد الشيعة فى نقص القرآن وتحريفه فانظرى كتاب (مرآة العقول فى شرح أخبار الرسول) للمجلسى، صـ " 525 "، طبعة دار الكتب الإسلامية.

ـ[حنان]ــــــــ[12 - 08 - 2011, 11:44 ص]ـ

بورِكتَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015