والحمد لله، سترى بنفسك، أن إخوانك القائمين على المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، بفضل الله ورحمته، أولا وآخرا، لم يخدعوك، ولم يأخذوها نسخًا ولصقًا.
بل كانوا، كما قلت من قبل، يرجعون إلى طبعتين، وثلاث، وأربع، للكتاب الواحد، ولا يقفون عند ذلك، بل يرجعون إلى مخطوطات هذه الكتب، وفي مواطن في المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، ليست بالقليلة، أثبتوا أن التصحيف، أو التحريف، وقع في أربع طبعات أو ثلاث.
وخذ هذه النادرة، من داخل المسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل، لإثبات ما أقول، وهناك العشرات من أمثالها:
هذا الحديث، وهذا رقمه في الكتاب:
18026 -
"لَمَّا كَانَ يَوْمُ أَحَدَ (?)، وَاصَلَ رَسُولُ الله، وَأَصْحَابُهُ، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا رَأَوُا الْهِلالَ، أَخْبَرُوا النَّبِيَّ، فَقَالَ: لَوْ زَادَ لَزِدْتُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَاكَ، أَوْ شَيْئًا نَحْوَهُ؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي ... الحديث.
أَخرجه أَحمد 6/ 125.