أمَّا كتاب أسرار الإعجاز فقد كنت أبحث عنه وأعياني البحث, وقد وجدتُّ منه شيئًا ذكره الرافعي في بعض كتبه كإعجاز القرآن وكتاب المساكين في آخر الكتاب في تفسير قوله تعالى (لا يُسمن ولا يُغني من جوع) في الحاشية.
فإن أخرجتَ كتاب أسرار الإعجاز فقد أخرجت شيئًا عظيمًا كان الرافعي كثيرًا ما يفخر به ويدعو الله أن ينفع به.
ـ[خالد حسّوني]ــــــــ[26 - 12 - 2013, 11:45 م]ـ
جزاك الله خيرا على جهدك وأرجو أن يعينك الله على ما تريد فعله،فذلك الإمام اللغوي يستأهل منا أن نبذل وُسعنا في جمع ما تفرق من تآليفه، ولقد اقتنيت مجموعة من كتبه، فلما قرأتها لم أستطع تركها حتى أتيتُ على آخرها،لاسيما "وحي القلم" و"تحت رآية القرآن".
،ولقد تصدّى الرافعيّ لمن يخوضون في الإسلام من المستشرقين وأذنابهم فجعلهم كأمس الدابر،ومن هذه الأذناب رجل يدعى طه حسين قال في القرآن مالا يجرؤ على قوله مَن يرجو الله واليوم الآخر،فقام له الرافعي فجعله نكالاً وعبرةً لمن يعتبر،وعن معركته مع طه حسين يقول الدكتور إبراهيم عوض: "سدد-أي الرافعي- إليه في تلك المعركة لكمة قاضية،ولولا أن هناك قوى محلية وخارجية تقف لإنقاذ أمثاله ما قامت له قائمة بعدها".
،وأنا في رأيي لا أعدل بالرافعي أحدا من الأدباء في تاريخ الأدب الحديث كله،وما أصدق قولَ شاعر النيل حافظ إبراهيم فيه:
أراك وأنتَ نبْتُ اليوم تمشي ... بشعرك فوق هامِ الأوّلينا
وأوتيتَ النبوّة في المعاني ... وما جاوزتَ حدّ الأربعينا
فصُن تاجَ الرياسة بعد سامي ... كما زانت فرائدُه الجبينا
وهذا الصولجان فكن حريصا ... على مُلك القريض وكن أمينا
وحسبُك أن مُطريك ابنُ هاني ... وأنك قد غدوتَ له قرينا
،وقول عباس العقاد:
"إنه ليتهيأُ لهذا الكاتب من أساليب البيان مالم يتهيأْ مثلُه لكُتّاب العربية في صدرها الأول"
،وقول الآخر:
"إن الرافعيّ ليتسامى إلى حيثُ لا يبلغه أحد حين يكتب أو يُنشد"
،وقول محرر مجلة الهلال:
"إنّ من يقرأ للرافعي يؤمن بأن البلاغة حاسة سادسة"
،ومن يريد المزيد عن الرافعي فليقرأ كتاب تلميذه النجيب سعيد العريان "حياة الرافعي".
رحم الله الرافعي.