ملتقي اهل اللغه (صفحة 11196)

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[30 - 03 - 2014, 03:01 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدتُ اليَومَ وأنا أبحثُ عنْ كلمةٍ في النِّهاية في الطَّبعةِ الَّتي عندِي ـ وهي الَّتي سألتكم عن حالِها ـ تعليقًا لي على حاشيةِ الصَّفحةِ، فعدتُ إلى موضِعِ التَّعليقِ فإذَا فيه عجبٌ:

http://im86.gulfup.com/x2yRFI.jpg

ابنُ الأثيرِ (ت 606) ينقلُ عنِ السّيوطِيِّ (ت 911)!

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[03 - 04 - 2014, 12:00 ص]ـ

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

http://im44.gulfup.com/5wqatj.jpg

[لاحظ الحاشية (4)]

إذا كانَ ابنُ حجرٍ يَسْتطيعُ أن يأخذَ عنِ الشَّابِّيِّ فكيفَ لا يمكنُ ابنَ الأثيرِ أنْ ينقلَ عنِ السُّيُوطيِّ؟!

........

ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 04 - 2014, 01:39 م]ـ

وعليكم السَّلام، ورحمة الله، وبركاته،

إذا كانَ ابنُ حجرٍ يَسْتطيعُ أن يأخذَ عنِ الشَّابِّيِّ فكيفَ لا يمكنُ ابنَ الأثيرِ أنْ ينقلَ عنِ السُّيُوطيِّ؟!

هذا شيءٌ عجيبٌ! فما الَّذي جاءَ بأبي القاسمِ الشَّابيِّ ههنا؟!

وأمَّا تضمينُ ابنِ حجرٍ قصيدتَه شطرًا من البيتِ المذكورِ؛ فصحيحٌ لا غُبارَ عليه. فكيفَ ذلك؟

الجوابُ أنَّ هذا البيتَ:

يا ظبيةَ البانِ ترعَى في خمائلِه * لِيَهْنِكِ اليومَ أنَّ القلبَ مرعاكِ

للشَّريفِ الرَّضيِّ (ت406)، وهو مطلعُ قصيدةٍ له غزليَّةٍ. انْظرْ: «ديوان الشَّريف الرضيّ»: (2/ 107)، ط. دار صادر.

وعلَى ذكرِ هذا البيت: فقد كتبَ د. محمد أحمد الدَّالي مقالاً عن قولِهم: (ليهنك كذا)، وكانَ من بينِ الأبياتِ الَّتي ذكرَها بيتُ الشريفِ الرضيِّ، فراجعْ -أيُّها القارئُ -إن شئتَ- مقالتَه في: «الحصائل»: (1/ 19).

وجزاكَ الله خيرًا -يا أبا محمَّدٍ-.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[03 - 04 - 2014, 09:33 م]ـ

لا ريبَ أن معرِفةَ طبقاتِ العلَماءِ، وأزمانِهم، وسِنِيْ وفَيَاتِهم فَرضٌ على المشتغِلِ بالعِلْم. وما أكثرَ زَللَ مَن لم يُحكم هذا البابَ. ومن ذلك ما تراه في كثيرٍ من كتب العربيَّة من قولهم: (روى أبو عبيدةَ عن الأصمعيِّ). وهذا تصحيفٌ مشهورٌ، فإن أبا عبيدةَ قِرنُ الأصمعيِّ، وإزاؤُه، وبينَهما من التنافُرِ، والتعارُزِ ما لا يُجهَلُ، ولم يكن أحدُهما ليَجلِسَ إلى الآخَر يتعلَّم مِنه. والصوابُ (عن أبي عبيدٍ). وهو القاسمُ بن سلّامٍ (ت 224هـ).

ومثالُه أيضًا ما جاءَ في (أخلاق الوزيرين) لأبي حيان التوحيديِّ، قال: (وأخبرنا المرزبانيُّ عن الصّوليِّ) [ص55]، فترجمَ المحقق لإبراهيم بن العباسِ الصوليِّ المتوفّى عامَ 243هـ. وليس هو المرادَ، بل هو ابنُ أخيه أبو بكرٍ محمد بن يحيَا الصّولي صاحب التصانيفِ الكثيرةِ المتوفّى عام 335هـ. وهو الذي يَروي عنه أبو عبيدِ الله المرزُبانيُّ (ت 384هـ). أما الأوَّل، فقد توفّي قبل أن يولَد المرزبانيُّ بدهرٍ.

ومن ذلكَ ما وردَ في كتاب (في اللغة والأدب) لمحمود الطناحيّ إذ يقول: (فهذا أبو زيدٍ الأنصاريُّ –وهو أحد شيوخ سيبويه- يأتي في كلامه ما يدُلّ على أن النّحاة كانوا يغيّرون الرّوايةَ أحيانًا ليثبتوا قواعدَهم ... ، فقال أبو زيدٍ: ((وأنشدَ هذا البيتَ أبو العباسِ محمدُ بنُ يزيدَ عن عمارةَ ...))) [2/ 515].

وهذا عجَبٌ، فكيفَ يروِي أبو زيدٍ شيخُ سيبويه المتوفَّى عامَ 215هـ عن المبرّد المتوفّى عامَ 285هـ وهو في طبقةِ تلاميذِ تلاميذِ تلاميذِ تلاميذِه، وقد كانَت سِنُّه حينَ ماتَ خمسَةَ أعوامٍ؟

وإنما استزلَّه ما أُلحِق بنوادرِ أبي زيدٍ من حواشي رواتِه. وهذه الزِّيادة من كلامِ أبي الحسنِ الأخفشِ عليِّ بن سليمان (ت 315هـ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015