يعيا، والله أعلم، وأهل مكة يسمونه وادي النار يقال إن رجلا اصطاد فيه فنزلت نار فأحرقته، والله أعلم رجع القول بنا إلى حد المزدلفة: وحدها فيما قاله الإمام أبو عمرو النصري رحمه الله: من مأزمي عرفة المذكورين إلى قرن محسر يمينا، وشمالا من تلك المواطن القوابل والظواهر والشعاب والحبال كلها، وليس المأزمان ولا وادي محسر من المزدلفة.
قلت: مزدلفة تسمى أيضا جمعا، وقد قلت في ذلك ملغزا:
وما اسم أرض فريد ... وإن تشأ فهو جمع
وفيه للفعل وقف ... وفيه للحرف دفع
وفيه للجمع صرف ... وفيه للصرف منع
وبها قزج، وهو بقاف مضمومة بعدها زاي منقوطة، وهو آخر المزدلفة وهو جبيل صغير، قَالَ الإمام أبو عمرو رحمه الله: والمعروف عندنا في أمهات الكتب الفقهيه الحرام، وفي كثير من كتب تفسير القرآن والحديث أن المشعر الحرام هو المزدلفة بجملتها، وفي الآثار ما يشهد لكل واحد من القولين.