ملء العيبه (صفحة 96)

قَالَ صاحب النهاية: وتطيف بمنعرجات عرفة جبال وجوهها المقبلة من عرفة.

وقال أبو زيد البلخي: عرفة ما بين وادي عرنة إلى حائط ابن عامر، إلى ما أقبل على الصخرات التي يكون بها موقف الإمام، إلى طريق حضن، قَالَ: وحائط ابن عامر عند عرنة، وبمقربة المسجد الذي يجمع فيه الإمام بني الظهر والعصر، وهو حائط نخيل، وفيه عين، وينسب إلى عبد الله بن عامر بن كرز.

قال الإمام أبو عمرو: هو الآن خراب ووادي عرنة المذكور هو في طرف عرفات من جهة منى ومكة يقطعها من يجئ منها إلى عرفات.

وذكر بعض من حدد عرفات من أصحابنا أن الحد الواحد منها ينتهي إلى جادة طريق المشرق وما يلي الطريق، والحد الثاني ينتهي إلى حافات الجبل الذي وراء أرض عرفات، والحد الثالث إلى الحوائط التي تلي قرية عرفة، وهذه القرية على يسار مستقبل القبلة إذا صلى بعرفة، والحد الرابع ينتهي إلى وادي عرنة الذي شرحنا حاله، وليس من عرفات وادي عرنة ولا نمرة، وهي في بطن عرنة، ولا المسجد الذي يجمع فيه الإمام الصلاتين، ويقال له مسجد إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليست عرفات من الحرم، وينتهي الحرم من تلك الجهة عند العلمين المنصوبين عند منتهى المأزمين وهما معروفان ظاهران.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015