ملء العيبه (صفحة 71)

ثم لم نزل نرحل منزلا فمنزلا، وفضل الله لا يزال علينا منزلا، إلى أن وافينا وادي الصفراء، غدوة يوم السبت التاسع والعشرين، وهو واد فيه خصب ونخل وزرع وبطيخ ودباء وقطاني، وتمادى بنا السير نلاقي القرية بعد القرية إلى ظهر ذلك اليوم فوافينا بدرا، المبارك مشهد نصر الله نبيه عليه الصلاة والسلام.

الذي أعز الله به دين الإسلام، فوردنا ماءه، وزرنا شهداءه، وحييناهم بالسلام، وبتنا هناك ورحلنا منه قبيل الصبح من ليلة الأحد، الموفية ثلاثين لذي قعدة، فأهل علينا هلال ذي الحجة داعين إلى الله تعالى في تتميم الحجة ليلة الاثنين، وتمادينا على المسير إلى محل النزول لم نعرفه ثم منه إلى رابغ، وافيناه ضحوة يوم الأحد ثاني ذي الحجة، وهو في هذه المدة موضع إحرام الركب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015