ملء العيبه (صفحة 373)

لهيب الخد حين بدا لعيني ... هوى قلبي عليه كالفراش

فأحرقه فصار عليه خالا ... وها أثر الدخان على الحواشي

وأنشدنا أبو حيان بالقاهرة وكتبه لنا بخطه، قَالَ: أنشدنا الأمير بدر الدين أبو المحاسن يوسف بن سيف الدولة أبي المعالي بن زماخ الحمداني المهمندار لنفسه بالقاهرة:

فلا تعجب لحسن المدح مني ... صفاتك أظهرت حكم البوادي

وقد تبدي لك المرآة شخصا ... ويسمعك الصدى ما قد تنادي

وأنشدنا صاحبنا أبو حيان بالقاهرة وكتبه لنا بخطه، قَالَ، أنشدنا أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ بْنِ تولوا النحوي اللغوي الأديب الإمام لنفسه، بجامع عمرو بن العاص من مصر:

أما السماح فقد أقوت معالمه ... فما على الأرض من ترجى مكارمه

ولا يغرنك من يلقاك مبتسما ... فطال ما غر برق أنت شائمه

لا تتعب النفس في استخلاص راحتها ... من باخل لؤمه في الجود لائمه

آخي المذلة إعزازا لدرهمه ... ويصحب الذل من عزت دراهمه

ماذا أقول لدهر عاش جاهله ... غنى، ومات بسيف الفقر عالمه

قد سالم النقص حتى ما يحاربه ... وحارب الفضل حتى ما يسالمه

وأنشدنا صاحبنا أبو حيان بالقاهرة، وكتبه بخطه، قَالَ: أنشدنا الإمام محب الدين أبو محمد أحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر الطبري، بمكة المشرفة، لجدته فاطمة بنت محمد بن عبيد الله الخطيبي الأصبهاني، من قصيد طويل ترثى به:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015