من تحفي الناس بنا وتمسحهم بأثوابنا ما يعجز عنه الوصف حتى أنهم ليناولوننا قصب السكر مقشورا. . . . . . . ومن استعداد الناس للقاء من لهم في الركب، فيخرجون إليهم بأنواع الأطعمة والأشربة والأثواب النقية وماء الورد، وأنواع الحلاوة وقصب السكر، إلى غير ذلك.
وبالجملة فالقوم لهم اعتناء بالأمور الدينية والدنيوية يبلغون فيهما إلى حالة يعجز عن وصفها اللسان، ولا يفي بنعمتها البيان، وتكل دونها البنان، فسرنا إلى أن وافينا القاهرة، ودخلنا على بابها قاصدين إلى. . . . . . . فما استوفينا قطع تلك المسافة إلى عند الظهر.