كتبت الحكاية من حفظي بعد طول زمان، وأشك هل قَالَ: إن ابن العربي أيضا أخبره بهذه الحكاية بمسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا.
استدراك: كنت استصحبت معي لشيخنا الناقد العلامة النسابة أبي بكر محمد بن حسن بن حبيش، بلغه الله إلى مشاهدة تلك المشاهد ونظمه وسطى المعاين المشاهد قصيدا حافلا في السلام على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان سماه: التحيات الإعجازية والأريحيات الحجازية، ثم سدسه ووسمه بثراء العديم وشفاء السقيم في تسديس بجمع بتقديس بين التسبيح والتسليم.
فلم بلغنا مدينة خاتم الأنبياء رأينا من قضاء واجب حقه أن نشمله في الدعاء، وأن نبلغ تسليمه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأنشد منه صاحبنا ورفيقنا الوزير الفاضل الماجد الكامل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شكره الله في الروضة المحمدية بمقربة من قبر المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى مقدار عشرة أذرع من الروضة الكريمة جملة واستوهب الدعاء للناظم ممن حضر معه بالروضة الكريمة تقبل الله ذلك ونفع به، ونفع الناظم بما نظم، والقارئ بما قام به والتزم، وختم لنا بما به لأوليائه ختم، إنه ذو المن والكرم.
ومطلع القصيد مع التسديس:
أسبح رب العرش عز دوامه ... وأحمده والحمد يعلو مقامه
وأشكره والشكر يرعى ذمامه ... فيهدي لخير الخلق عني سلامه
سلام كعرف المسك فص ختامه ... على من هدانا فعله وكلامه