وقل ربنا أرحمنا وإخواننا الألى ... بالايمان حازوا الخصل في سبقهم شدا
وبينهم فاجمع لديك وبيننا ... بدارك قد أعطيتنا الملك والخلدا
ألا يا أخا الإحسان لا تنس وامقا ... بصدق وداد منك ما زال معتدا
فقف لمشوق بين قبر ومنبر ... وقوف شج يبكي أحبته فقدا
وقل مبعدا أقضاه في الحب أنه ... بذلك أهل فاقتضى حظه البعدا
ولو أنه للقرب أهل لناله ... وبل صدا من شوقه ولما صدا
عساه على علاته ولعله ... إذا جاءه مستغفرا أنجز الوعدا
فكم توبة قد تابها فأضاعها ... فمن سيء أخفى بما حسن أبدى
عسى رحمة لله يرحمه بها ... تكفر من زلاته الخطء والعمدا
تمحضه عفوا يكون بفضله ... لما قد جنى عمدا مجلله غمدا
مدحتك يا خير البرية أرتجي ... به منك قربا لا أرى بعده بعدا
في الأخرى وفي الدنيا وأدنى لشيق ... بلقياك أن يلقى الأماني والسعدا
وما يحتوي نظمي ولا نظم مادح ... محامدك اللائي جمعن لك الحمدا
ولكن من حبي له إذا ذكر اسمه ... فأشدو به شفعا وأشدوا به فردا
أحلى به نظمي وأطرب مسمعي ... وأجلو صدا قلب بأشواقه التدا
إذا صح ودي فيك أو صح منك لي ... وداد فوجد الفقد قد فقد الوجدا
عليك سلام الله بدءا وعودة ... يروح ويغدو طيبة الختم والمبدا
وقال رَحِمَهُ اللَّهُ ورضي عنه، وهو مما أجازه لي، وقال لنا صاحبنا الوزير أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن أبي القاسم بن الحكيم حرس الله معاليه وكتب في الصالحات مساعيه: سمعتها على ناظمها رضي الله عنه: